المغرب - الرباط: محاضرة تدريبية بعنوان "ولك القرار الأخير" لفائدة طلبة المعهد الوطني للإحصاء والإقتصاد التطبيقي

المغرب - الرباط: محاضرة تدريبية بعنوان "ولك القرار الأخير" لفائدة طلبة المعهد الوطني للإحصاء والإقتصاد التطبيقي
صورة للمدرب زهير الشرتي وبعض الحضور





قدم المدرب زهير الشرتي محاضرة تدريبية بعنوان "ولك القرار الأخير" لفائدة أكثر من 200 طالب وطالبة بالحي الجامعي بالرباط.

افتتح المدرب المحاضرة بإبداء فرحته وفخره بوجوده وسط مهندسي الغد، فردد قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقا يلتمس فيه علماً، سهل الله به طريقاً إلى الجنة."، وأيضاً حلاوة العلم من حلاوة الإيمان، قراركم أن تنجحوا بامتياز، فالأمة الإسلامية تحتاج إلى المهرة والمتخصصين مثلكم.

 

تكلم المدرب عن ملكة التفكير عند طالب العلم، وذكر أنها عملية أو نشاط يحدث في العقل، وأن التفكير يحدث لأغراض متعددة، منها الفهم والاستيعاب والتخطيط وحل المشاكل والحكم على الأشياء والإحساس بالبهجة والاستماع والتخيل والانغماس في أحلام اليقظة وكذا أخذ القرار.

 

ثم ذكر أن التغيير إلى الأفضل في متناول معظم الناس إن أرادوا ذلك، باستعمال ما لديهم من طاقات كامنة بداخلهم بطريقة عظيمة. وبهذا نمتلك الحكمة المنيرة، الإرادة الجيدة والقوة الكافية.

 

عرف المدرب زهير بمعنى كلمة القرار لغة واصطلاحاً ونحواً، كما قام بإعراب عنوان المحاضرة، للوصول إلى نتيجة معينة مفادها أن الطالب يكون فاعلاً وليس مفعولاً به، ومضافاً إليه إن لم يأخذ قرار في حياته.

ذكّر بخطوات اتخاذ القرار، وكذا أنواعه: فردي وجماعي، عادي ومصيري، دوري وطارئ.

 

وأكد على حيثيات اتخاذ القرار المتمثلة في الممارسة والتجربة، وقيل أن اتخاذ القرار أفضل من عدمه، كما هو مبني على العلم الشرعي وعلى المعارف، وأنهى النقطة هذه بأن اتخاذ القرار بداية المطاف.

 

ليتناول بعدها معايير اتخاذ القرار المختزلة في خمس نواهي: لا للمجاملات – لا للعواطف – لا للتردد والتراجع في اتخاذ القرار – لا للإذاعة والنشر – لا للعجلة.

عرّف كذلك بالعوامل المؤثرة في اتخاذ القرار، من قيم ومعتقدات، مؤثرات شخصية، ميول وطموحات وعوامل نفسية.

 

ثم قدم المدرب زهير شريطاً مصوراً من إنتاجه، يحمل اسم "ولك القرار الأخير"، يحكي قصة غزة الفلسطينية، بداية بتاريخ عريق يمتد إلى سنة 1946 وتصل إلى مرحلة الأزمة، من دفاع عن الحقوق والاقتتال، ثم المرحلة الإيجابية من القضية، من تشبث بالعلم وقوة الإيمان وتضامن إسلامي وعالمي.. إلى أن يصل إلى قرار أخير.

تم التعليق على الفيلم تارة بصوت مرتفع وتارة بتناغم، بطلب استشعار الصور، الصوت والإحساس وأن يدخل الطلبة في الصور ويعيشوا الحدث فهم الآن فلسطينيون. كان هناك حسرة، بكاء ثم فرحة عارمة بالنقاط الايجابية التي أدت إلى اتخاذ قرارات.

 

عبر الطلبة بعد ذلك على أنهم نجحوا في أن يصبحوا فلسطينيين لدقائق وأنهم انتقلوا من حالة ذهنية إلى أخرى مروراً بإدراك سلبي في وسط الشريط ثم سرعان ما عادوا للإدراك الإيجابي وبقوا عليه، لتكون فصة للمدرب لطرح أهمية النظام التمثيلي، والذي عرفه على أنه الجزء من الخبرة الذي ينتبه له الوعي إبتداء من صوت، صورة وإحساس.

 

قدم المدرب زهير مع الحضور تجربة الدخول في عملية الإرساء المعروفة لدى ممارسي البرمجة اللغوية العصبية. فكان النصيب استحضار حالة ثقة بالنفس متبوعة بقرار. وكان الانطباع عن التجربة رائع. وقد استمتع الجميع بهذه اللحظات خصوصاً بعد إطلاق الإشارة التي أدت حضور حالة ذهنية إيجابية طالما يبحث الجميع عنها في حياتهم.

 

حث المدرب في آخر الكلام جميع الحاضرين أن يكونوا ذوي بصمة مميزة، فهذا من أروع القرارات التي يمكن للطالب أن يتخذها.

 

كان مسك الختام شكر خاص وشهادة تقديرية من طلبة المعهد الوطني، هدية قيمة متمثلة في كتاب الله وكتاب السيرة لمدرب الطلبة زهير الشرتي.

 

 

صورة من المحاضرة:

 

المدرب زهير الشرتي أثناء المحاضرة

 

شارك