المغرب – سلا: محاضرة تدريبية للمدرب زهير الشرتي بعنوان " الاختبار... منهجية وتدبير"

المغرب – سلا: محاضرة تدريبية للمدرب زهير الشرتي بعنوان " الاختبار... منهجية وتدبير"
مدير المؤسسة وبعض التلاميذ برفقة المدرب





حل المدرب زهير الشرتي ضيفاً على تلامذة المؤسسة التعليمية الثانوية – البستان – بحي قرية أولاد موسى بسلا بدعوة من إدارتها وأطرها التربوية يوم السبت 27 ديسمبر بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة.

 

افتتح المدرب محاضرته بشرحه أهمية التفكير عند الإنسان وما يميزه عن الكائنات الحية الأخرى. وذكر أن للتألق والنجاح ثلاث نقاط أساسية:

القريحة: ربما تكون وراثية أو تصنع – الحظ أو النصيب: هو صدفوي وربما غير محقق – العمل: العمل الجاد والمنظم يعوض حتماً الحظ وقلة القريحة.

 

ليعرف بعدها الاختبار موضوع محاضرتنا. فيعرفه الاقتصاديون على أنه "تمرين يأوج  الرضى تحت الضغط" معناه أعلى إلى أقصى درجة.

 

ثم ركز المدرب على أهمية البحث عن منهجية لتقبل الاختبار وأيضاً فهم بعض الثوابت من أجل ذلك، وهي: الوقت الحر / المهيأ: أشار أننا نستطيع أن نجمع معلومات ونعطيها وقتها، أيضاً لتثبيت وتذكر ردود أفعال أو انعكاسات متودولوجية منتجة بمعنى إعطاء كل ذي مادة حقها وكل درس حقه. كما أكد على ضرورة تقسيم البرنامج الامتحاني وتوزيعه لضرورة المراجعة.

 

تكلم المدرب زهير بإفاضة عن تناسق، انسجام، دقة، ضبط وانتظام التناغم، بمعنى كيفية الهروب من أسباب التبعثر والتشتت في مستوى التركيز والتفكير. وهنا مثّل الإنسان بالضوء، فيجب تفادي التقزح وانتشاره هنا وهناك، وأعطى طرقاً لتفادي الانحراف أو الانسياق الذهني الذي ينقص المردود ويترجم إلى إحساس معقد نوعاً ماً. وقد أعطى المدرب الحلول للولوج إلى النجاح والتميز وإنهاء السنة الدراسية بالتوفيق.

 

عرّج المدرب على نقطة مهمة ألا وهي الاستعداد للاختبار الكتابي وذكر أنه يتم على طول السنة الدراسية، كما أهدى للحضور خطة سهلة لضبط هذا الاستعداد: من قياس الاختبار بالنسبة للوقت المتاح للتلميذ، وباحترام دقة وسهولة الأسلوب.. مروراً بكتابة ما قل ودل بدل الكتابات المستفيضة وغير السليمة ووصولاً لنوعية التصحيح من خلال التقديم المنطقي للرأي بأفكار سلسة ومرتبة منطقياً.

 

ثم ناقش المدرب النقاط الخمس المؤهلة للنجاح في الاختبار الشفوي: كن رصيناً – اهتم بالهندام – كن بيداغوجياً – ابقى متواضعاً – وكن دبلوماسياً.

 

انتقل بعدها إلى تشخيص دور الممتحن خلال محطات مختلفة، من خلال الاختبار وكذا أسابيع قبيل الاختبار وأول يوم قبيل الاختبار وليلة الاختبار وصباح يوم الاختبار. وأخيراً خلال الاختبار، والتي تم تجسيدها على أرض الواقع أمام الحاضرين بتمثيل دور التلميذ من خلال ثلاث شخصيات مختلفة غير مرغوب فيها خلال الاختبار:

  • نظرية 1 الفراشات: أولائك الذين يصلون في آخر الوقت يجربون موضوع تلو الآخر، مرتبكون، يحومون ويجولون بأعينهم... ويعطون ورقتهم قبل انتهاء الوقت.
  • نظرية 2 كركدن/مرميس: الذين يغطسون فور توصلهم بورقة الاختبار، يكتبون بدون توقف – أوراق عديدة دون مراجعتها ويشعرون بشعور إيجابي مسبق.
  • نظرية 3 عديدات الأرجل: الذين يختارون من المواضيع بحيرة وتشكك – تفصيليون ويردون ورقتهم غير كاملة لسبب من الأسباب.

 

في النهاية رفع المدرب تحدياً كبيراً لتحفيز الكل، تلاميذ، أساتذة وإداريين بقوله:

"التفوق طاعة لرب العالمين، ولن تنال أمتنا عزتها إلا بالعلم – ويرد الجميع بنعم – أمتنا تحتاج إلى المهرة والعلماء في كل التخصصات، كونوا منهم .. ولا أحد يمكنه إيقافكم.. فالنجاح، التميز والعلم حلفائنا، فقط نقوم بالأشياء الصحيحة، فإن ذلك يجعل الوالدين، الجيران.. الحي كله ممتناً."

 

انتهت المحاضرة بصور تذكارية ووعد الجميع بحيوية من أجل نجاح عام في هذه المؤسسة.

 

 

 

نتقدم بالشكر للأستاذ ابراهيم ولد سيدي لمساهمته بانجاح المحاضرة

 

 

شارك