سوريا - دمشق: صورة وحكاية... حصل في دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية

صورة الختام |
"في العيش المشترك (23) لنازي مارديني"
سبق أن قيل: "نحن أناس لا توسط بيننا ..."
وأقول بثقة وفرح: "نحن
يحدث في بلدي الآن... يحدث في "حملة تدريب و تأهيل مليون شاب سوري مجاناً" أننا نتعلم العيش معاً... أننا نلغي حواجز الأفكار المسبقة... حواجز الاختلاف الديني وحواجز الضغائن الطبقية والمناطقية... والعادات التي لا تمثلنا كبشر. يحدث في حملة التأهيل... حملة كل منّا... أننا قررنا العيش معا بانسانيتنا . ضمن دورة "دبلوم البرمجة اللغوية العصبية" حدث أن عاش أحد المتدربين احساس المساعدة والمشاركة والبناء إذ أهدى بحث الدبلوم مجاناً لمن يستحقه... وترك أمر تحديد الاستحقاق للمدرب. وكان من استحقه شاب أتحفنا بطاقته الايجابية... وكان أكثر عطاء مما أخذ فقرر مشاركته كحدث ورابط مع من يحتاجه أكثر .. تراقصت العيون بقلق في انتظار القرار... قرر الشاب إهداءه إلى زميلة في الدبلوم... لم يسبق أن عرفها أو التقاها... وله أسبابه . أثبت نضوجه و وعيه الذاتي إذ قرر بلحظة أن يعلن انتماءه إلى عالم التأثير الايجابي... " الفاتح الجديد للآفاق" لماذا اختارها؟ سؤال يستحق الاجابة... لأنه أراد أن يقول كلمته... ويعبر بثقة ألا فرق بين سوريين مختلفي المذهب... لا فرق بيننا. ولأن ما يحدث من تشويه للدين لا يمثله اليوم... يجمعنا الوطن كأخوة وجيران وأصدقاء... كأسرة كبيرة حدودها الشمس وسيبقى. أراد أن يؤكد أنه مهما نخر السوس في بياض الأسنان... لا تبلى كلها وتبقى الابتسامة قراراً بيدنا .سلك هذا الشاب السلوك الذي يشبه دينه وعاداته وطبيعته الموجودة هناك في قلبه فقط. شكراً من القلب لمن قرر أن يمنح بحثاً ففتح باباً لسلوك إنساني... وشكراً للفاتح الجديد للقيم، شكر عميق للأستاذ أحمد السعدي... أولاً وأخيراً. لأنه عزف على وتر الانفتاح الحقيقي للفكر.... وتر الاختلاف والانسانية يستحق الشكر لأنه أغلق مصراعاً على الأوهام التي تغزو وطننا اليوم... وهم القلق من الأخر... وهم الانغلاق و وهم التشابه. بعضنا يتحدث عن التغيير وبعضنا الأخر يقوم به اليوم وفي كل لحظة ضمن حملة التأهيل وأقول بصدق: أن نقبل التغيير يعني أننا ننمو في الفكر... وأننا اتخذنا قرارنا بالعيش المشترك. وبعون الله والاخلاق التي لطالما جمعتنا ولن تفرقنا والمحبة والخير سنبني ما قد حُطّم.. وها قد بدأنا.