فتاة الحاضر تنطلق نحو المستقبل وهذه المرة من الطبيعة

فتاة الحاضر تنطلق نحو المستقبل وهذه المرة من الطبيعة





عند الساعة 8.5 من صباح يوم السبت 31/3/2007 تم اجتماع مجموعة من الفتيات تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و15 سنة في العيادة الاستشارية التدريبية الخاصة بالمدربة الدكتورة هند بشير ثم انطلقن معا بهمة ونشاط وفرح إلى المزرعة الخاصة بعائلة الدكتورة للتدريب بشكل حر ومبدع في الهواء الطلق بين أحضان الطبيعة.

هذه الدورة التي استمرت حتى الساعة الثالثة ظهراً عبارة عن تدريب مركز ومكثف للفعاليات العملية لمفاهيم دورة فتاة الحاضر صانعة المستقبل وبعض التمارين الخاصة بدورة كيف تستفيد من طاقة تنفسك.

 

أهداف هذه الدورة كانت كالتالي:

1.     النجاح في الاقتراب من عالم الفتيات في هذا العمر عبر طرق جديدة فيكون التركيز على العقول عبر إلفة القلوب والشعور ويكون تفعيل وتعميق التعلم عن طريق التدريب المرح والضحك الهادف الموظّف.

2.     تمكين المتدربات من المفاهيم الصحيحة للمراهقة وللهوية الأنثوية الجديدة وبعدها الشامل السامي -الأمومة- ومتطلبات قبوله وحبه وبنائه وصونه وتعزيزه منذ الآن.

3.     تمكين المتدربات من مهارة التقنيات العملية للاتجاه الايجابي والتميز في التعامل مع الذات و الحياة في هذه المرحلة بالذات.

 

بدأت الدورة بإفطار جماعي ساهم في تحضيره الجميع وتم خلاله التعارف بين المتدربات وتقديم كل متدربة لنفسها بالطريقة التي تحب، ثم بينت الدكتورة للمتدربات كيف سيكون سير فقرات هذه الرحلة التدريبية التي سيكونون هم أبطالها ومنفذيها.

أما طرق عرض الدورة فقد اعتمدت الدكتورة هند على تحفيز المشاركة الجماعية في الحوار والإصغاء إلى تساؤلات المتدربات وبعض الإشكالات التي يشعرن بها مع المحيط والتوصل إلى المفاهيم الصحيحة بالمحاكمة والاستنتاج من خلال ضرب الأمثلة المستوحاة من الطبيعة المحيطة ومن خلال القصص الرمزية وقصص وخبرات المتدربات الشخصية.

 

وكبديل عن شرائح العرض في المبنى التدريبي المحدود استثمرت المدربة الدكتورة هند من الموجودات البيئية الطبيعية في المزرعة كل ما  كان يلفت نظرهم ويمكن أن يساهم في توضيح وتوصيل الأفكار بشكل مبدع وفعال فالحشرة الصغيرة والسلم الخشبي والفراشة والكرة والشجرة الكبيرة المورقة المزهرة وحتى العامود الخشبي المائل تحت ثقل الأسلاك الكهربائية كان له دور حيث استخدمته الدكتورة كخلفية ورابط لإطار الإدراك السلبي ونتائجه مقارنة بشجرة مورقة مزهرة  بقربه كرابط لإطار الإدراك الايجابي وهكذا.

كما جسدت أفكار الشرائح الأخرى على شكل ألعاب جماعية تعتمد على رسم المخططات بالطبشور على الصخور الكبيرة وعلى إسفلت الطريق الزراعي المحيط بالمزرعة حيث تمتعت واستفادت المتدربات بلعب تجسيد الأدوار في لعبة توازن الطاقات ودائرة الفعالية والملاعب الأربعة للوقت وكان لبعض تقنيات البرمجة اللغوية العصبية نكهة خاصة بطريقة جديدة لتطبيقها والاستفادة من بعض الألعاب الطفولية الشهيرة كلعبة الحجلة على مراحل لتوضيح مراحل تقنية المستويات الذهنية المنطقية ومراحل خطة صنع الهدف. وكان لرياضة الضحك الموظّف النصيب الأكبر في هذه الدورة فاستثمرت الدكتورة ميل الفتيات بهذا العمر للفكاهة للاستفادة من فوائده النفسية والجسمية وكانت تقنية تغيير الشكليات الثانوية للصور الذهنية المزعجة بطرق كاريكاتيرية وإعادة تمثيل ما يؤلمهن بطرق مضحكة ووزعت تدريبات التنفس المناسبة لعمرهن والتدريبات الرياضية الخفيفة في أوقات مختلفة  من الدورة ثم كان التدريب على التأمل أثناء المشي ورياضة السباق والركض ثم اشتركت المتدربات في رقصة رائعة حول التأمل في الأمومة والفرح والفخر بها وكانت بطلة هذه الرقصة دمية جميلة بعيون ضاحكة حيث تبادلت كل المتدربات في حملها وضمّها وعيش دور الأمومة ذهنيا مع تشجيع المتدربات لها وهن يرددن أغنية خاصة للأمومة.

ثم أتى مسك الختام بتقنية أجمعت معظم المتدربات على أنها أقوى وأجمل ما في الدورة حيث أوقدت المدربة الدكتورة هند نارا وطلبت منهن كتابة كل ما يشعرن اتجاهه بالألم أو الانزعاج في حياتهن سواء كان مشاعر أو أي أفكار أو أي طرق سلوكية اندفاعية خاصة ثم تمزيق الورقة وحرقها مع اتخاذ قرار حازم و الدعاء لله أن يكون عوناً وسنداً في المثابرة على تعلم الطرق الصحيحة للحياة ثم التأمل في صورة المستقبل المشرق الذي ينتظر كل واحدة منهن.

وهذه صور تبين بعض فعاليات هذه الدورة:

 

 

 

 

الفتيات المتدربات وهن يصغين إلى الأستنتاجات الطريفة للفتاة الذكية المرحة هبة.

 

المتدربات أثناء إحدى تدريبات التنفس

 

المدربة والمتدربات في لعبة قوة توازن الطاقات.

 

إحدى فقرات رقصة الأمومة وأسسها (القوة - العطاء - البناء ) في الصورة التركيز أساس العطاء.

 

المتدربات وقد تجمعن مع المدربة حول النار وإحدى المتدربات تتقدم لرمي ورقتها.

 

الدكتورة هند تشارك المتدربات في تدريب الوداع للألم ومرحباً بالأمل.

شارك