قطر – الدوحة: محاضرة عن تطهير القلوب بمركز شباب الدوحة

 قطر – الدوحة: محاضرة عن تطهير القلوب بمركز شباب الدوحة
من أجواء المحاضرة





نظم قسم النشاط الديني بمركز شباب الدوحة محاضرة بعنوان ( وسائل تطهير القلوب ) قدمها الأستاذ أسامة جاسر الأغا المدرب المعتمد بمؤسسة إيلاف ترين للتدريب حضرها عدد من شباب المركز، وذلك في إطار فعاليات النشاط للموسم الثقافي الحالي.

استهل الأستاذ أسامة محاضرته التي استخدم فيها أسلوب التعلم التعاوني ومجموعات العمل ومهارات التفكير، بالحديث عن القلوب البشرية التي خلقها الله في براءة فطرية، فتأتي أمراض القلوب فتجثم على القلب فتنزع البراءة منه.

 

وأشار إلى وجود أمراض للقلوب انتشرت في عصرنا الحاضر كالحسد والحقد والكراهية مبيناً أن علاقات الكثير من المسلمين في أيامنا قد ضعفت فزادت الشحناء وغلب التهاجر وكثرت البغضاء بين الأقارب والجيران والأصدقاء.

 

وبيّن المحاضر أن أسباب الهجران غالباً ما تكون أسبابا تافهة، وطلب من كل مجموعة ذكر موقف غضب أو هجران وماذا كانت نتيجته، موضحاً بعد النشاط أن الشيطان يريد أن ينزع بين المسلمين، وأنه أقسم بعزة الله أن يفسد بني آدم، وأن يزين لهم الباطل، وأن يحرش بينهم ويوغر صدورهم.

 

وحول أهم الوسائل لتطهير القلوب، أشار المحاضر الأستاذ أسامة الأغا إلى أثر الكلمة الطيبة وإفشاء السلام والهدية والابتسامة وحسن الظن والتسامح وتذكر عيوب النفس شارحا قول ابن حبان: من عاب الناس وترك عيوب نفسه، عمي قلبه وغفل عن عيب نفسه.

 

وتطرق المحاضر إلى أهمية الإيثار ومحبة الخير للمسلمين والصحبة الصالحة، لافتاً إلى أهمية النصيحة لأن الدين نصيحة فهي تعالج العيوب وتقوم الأخطاء، وطالب المشاركين في المحاضرة بالحذر من المغتاب والكذاب والنمام، كما أكد على التأكد والتثبت من نقل الأخبار، وعدم الاستهزاء والسخرية من الآخرين وتطهير النفس من الغفلة والشهوة والهوى، وتخللت المحاضرة قراءة لآيات من سورة الحجرات، وألعاب ومسابقات تتعلق بمهارات التفكير والعصف الذهني لتثبيت معلومات المحاضرة.

 

واختتم اللقاء بقول أحد التابعين – بما معناه: ( عرفتم الله فلم تؤدوا حقه، وزعمتم حب الرسول وتركتم سنته، وقرأتم القرآن ولم تعملوا به، وأكلتم وشربتم ولم تؤدوا شكر النعمة، واتبعتم الشيطان، ولم تعملوا للجنة، ولم تهربوا من النار، ولم تستعدوا للموت، ولم تتعظوا من دفن الموتى، واشتغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم)، وتمت مناقشة هذا القول، ليتحدث بعدها كل مشارك عن استفادته من المحاضرة، وما ينوي القيام به من أمور إيجابية له وللآخرين.

شارك