مقابلة صحفية مع المدرب المهندس رفاعة عكرمة أجرتها صحيفة المنار الجزائرية

مقابلة صحفية مع المدرب المهندس رفاعة عكرمة أجرتها صحيفة المنار  الجزائرية





لقد أجرت صحيفة المنار لقاء صحفياً من المدرب رفاعة عكرمة وفيما يلي نص المقابلة:

المنار: راج مصطلح التنمية البشرية وكأنما رواجه يقول لإنسان اليوم رغم التقدم التقني المذهل لست على المستوى المناسب فهل هذا معقول، وماذا تستهدف هذه التنمية؟

 صحيح أن عصرنا اليوم قد قطع أشواطا مشهودة في التقدم التقني على مختلف ميادين المدنية ومازال يتقدم بشكل متسارع ولكن هذه الصورة لا تعني أن هذا التقدم واحد في كل الميادين أو كل البلدان ولا يعني بالطبع أنه ناتج عن مساهمة جميع الأفراد وبنفس الفعالية والكفاءة، أي أن وجودي في هذا العصر لا يعني أنني أتمتع بنضج وكفاءة وحضور واتزان يعبر أو يوازي ما نشهده من تقدم ومدنية وإلا بماذا نفسر شيوع الجريمة والإدمان والحروب والطلاق والبطالة و ......

كما أن وجود المرء في عصور سابقة لا يعني أنه لا يتمتع بنضج أو كفاءة مشهودين وإلا فكيف نفسر وصول البشرية إلى ما وصلت إليه من تقدم لولا وجود الكثيرين من هولاء في الأجيال السابقة ولكن الجديد في هذا العصر هو توفر المعارف التي تدل الإنسان على كيفية وصوله إلى مراتب عليا من النضج والكفاءة والفعالية ولحسن الحظ توفر الأدوات والخبرات والوسائل لنقل المهارات الإنسانية والتدريب عليها وصولا لمستويات تعليم وأداء وتطوير أعلى، وهذا ما يسمى بالتنمية البشرية وبالتالي فهي تسعى للوصول بالفرد إلى مستويات أعلى من المهارات الإنسانية التي تقدم له أدوات تكفل له وللإنسانية جمعاء مستقبلاً أفضل وهي بهذا تشكل أداة ذات أهمية خاصة من أدوات النهضة وتقدم فرصاً استثنائية لردم الهوة وصولاً لتقدم إنساننا ومجتمعاتنا.

 

المنار: ما هي أهم الميادين التي تهتم بها التنمية البشرية؟

تقدم التنمية البشرية فرصا لرفع كفاءة الأفراد وتحسين مستويات أدائهم المهني، كما تفتح الآفاق لتطوير الأفراد بما يؤهلهم لفرص التقدم والنمو ويأخذ بيدهم نحو مستويات غير مسبوقة وهي لهذا الغرض تعمل على تطوير نظرة الفرد لذاته وتمليكه مفاتيح الفعالية والكفاءة كما تعمل على صقل تفكيره وتفعيله بشكل سليم وبرأيي أن هذا الميدان من أهم ميادينها وأسرعها أثراً في دعم النهضة المنشودة.

 

المنار: نقرأ عن دراسات وأبحاث تتعلق بالذكاء وبالتفكير ونرى له تسميات وتقسيمات عديدة فأين يجد الإنسان غير المتخصص نفسه في زحمة هذه الدراسات وفي ظل صبغتها الأكادمية؟          

 

في مجال التنمية البشرية نتعامل مع التفكير من منظور عملي قابل للتعلم والاكتساب والصقل والتطوير لمختلف شرائح المجتمع حتى الطلبة وليس من الوجهة الأكاديمية أو من النواحي النظرية، وبالتالي يتم تقديمه كمهارات قابلة للتمرين والتدريب الجزئي وصولا لتطوير عملية التفكير ككل واستثماره بشكل فعال أي أنها تفتح الباب للتفكير في كيفية التفكير وعملياته والتخطيط لتفكيروصولا لسلامة نتائجه وتحصينها من سلبيات التفكير ومعوقاته التي تشوهه ولترميم ثغراته.

 

المنار: في هذا الكلام إشارات إلى أن للتفكير سلبيات تحد من نتائجه وأنه يمكن أن يكون منظماً فكيف ذلك؟

 

وعني أروي لك هذه القصة التي تحمل في طياتها ما يضئ لنا هذا الجانب فقد روى أن لأحد أئمة أو علماء إحدى البلدات علاقة طيبة مع أحد أكابر تجار البلد وهو مشهود له بالتقوى والصلاح ورقة القلب وذات يوم طلب هذا التاجر يد ابنة هذا الشيخ لإبنه فكان له ما أراد وتم الزواج لتكتشف إبنة الشيخ ذات التقوى والعلم أن زوجها إبن التاجر له ميول تجاه  القيان (المغنيات) وحضور مجالس وأنه متفلت من الفرائض الدينية مهمل لها وبعد مرور أيام زاد الأمر سوءاً (وبعد أن تجاوز الحواجز المداراة والحرج، لتكتشف أيضا أنه معاقر للخمرة وله أصحاب سوء يحرصون سوياً على ارتياد مجالس القيان والغناء وشرب الخمر في هذا الحد من القصة نستطيع أن نتلمس أخطاء التفكير عند أطرافها فالشيخ على علمه وفقهه لم يسلم من الوقوع في فخ سلبية من سلبيات التفكير حيث جير ونقل ما أخبره من صفات الأب التاجر الصالح إلى الإبن وبنى على ذلك قراره المصيري الحاسم في مستقبل إبنته بدون تمحيص أو تشكيك أو رفض لهذه المسلمة الخطيرة والتي تدعي أن صفات وأفكار شخص هي بالضرورة مماثلة ومطابقة لشخص قريب منه أو لصيق به ومن جانب التاجر فالأمر واضح من جهة عدم مراعاته للفروق بين إهتمامات إبنه وإبنة الشيخ وأثارها ونتائجها على حياة كل منهما وعلى علاقته مع الشيخ أي أنه لم يدرس النقاط الإيجابية والسلبية لفكرة زواج ابنه من ابنة الشيخ ولم يحسب كل نتائجها فقط استسلم لاحتمال واحد هو شرف مصاهرة الشيخ أو التعلق بأهداب أمل تأثر ابنه بقربه من الشيخ وابنته وعلى ذلك نقيس تفكير الإبن والإبنة فيما يخص قرار الزواج....ولنا أن نرجع لكثير من قراراتنا وقرارات من حولنا لنرى مافيها من سلبيات ومن ثغرات تكون لها نتائج سلبية أو كارثية في بعض الأحيان....وا لمهم أن شيخنا وفي زيارة لابنته اكتشف وجود خوابي الخمر في بيتها وعرف بأمر صهره فلم يعط لنفسه فرصة فهم ما يجري بالنظر لثقته بتربية إبنته وحسن نشأتها وتدينها فكان أن غضب عليها وحلف بمقاطعتها (أي انه لجأ للكرات الأحمر الذي يسارع الكثير من الوالدين إلى استعماله ضدا أولادهم دونما سند حقيقي أو تبرير منطقي) وفاته أنيستعلم عن الأسباب وجود هذه الخوابي والغايات منها  وبذلك لم يدرك ما كانت ابنته المسكينة تسعي إليه فيما شاهد ولاحظ في بيتها حيث قررت هذه الزوجة وبعد أن قامت دراسة جميع العوامل والاحتمالات وقيمت نتائجها أن تسعى لكسب قلب زوجها والتأثير الإيجابي عليه أملاً في توبته وإصلاحه فكان أن طلبت منه إحضار خوابي الخمر للمنزل لتقوم بالغناء والرقص له مساء وكانت تتدرج له في تقليل جرعات الخمر يوميا وتجتهد في إرضائه والعناية به والتودد له فكان لها أن شغف بها حباً حتى تخلى نهائياً عن رفقاء السوء وهجر سهراتهم ومجالسهم وبدأ يحب ما هي عليه من إيمان وتقوى وصلاح لما وجده من نتائجه على سلوكها معه بأثر تلك الدوافع الإيمانية إلى أن أتى يوم قريب وجد فيه الشيخ و أثناء درسه اليومي في المسجد بعد صلاة الفجر صهره الشاب مصلياً مقبلا على العلم شغوفا بتلقيه بأدب وإجلال فأتى ابنته العاقلة مكبراً ومعتذراً حامداً ربه على النتيجة التي وصلت إليها ابنته بحسن تفكيرها وتخطيطها لهذه النتيجة وعملها الدءوب المنظم للوصول إليها.

وإذا فنحن نجد أن للتفكير محطات أو مهارات متعددة يكمن عند كل من سلبية أو سلبيات من التفكير بحسب إقباله على استثمار هذه المهارة أو عدم تعامله معها وعلى مدى كفاءة استخدامه لها، وللتشبيه فإننا نسمي هذه المهارة التي تشكل مجموعها أدوات للتفكير يمكن أن يوصف بمجمله على أنه سليم أو خاطئ أو عاطفي أو ....

نسميها عضلات التفكير حيث تتعاون مجموعة من عضلات الوجه لتشكل مجموعها ابتسامة أو عبوس أو ما شابه، فقد يوجد هناك خلل في أداء بعض هذه العضلات، ولكن مجملها قادر على رسم ابتسامة فيها بعض الخلل ولكنها عموما هي برغم تشويهها ابتسامةمن مستوى ما ...

والفرق بين ابتسامة وأخرى جمالا ونقاء ينجم عن حسن أداء كل هذه العضلات بحسب الدور الجزئي اللازم من أداء هذه العضلة لتشارك بدورها في رسم الابتسامة بكل بهاءها وإذن فإن العناية بكل عضلة على حدى يغني النتيجة النهائية لأداء كل هذه العضلات، هذا يدلنا على أننا بالتدريب نستطيع الوصول إلى تحسين أدائها وتحسين التفكير عموما وصولاً لنتائج أسلم واستثمار أفضل لعمليات التفكير.

 

المنار: إذن نجد أن السلبيات قد تكون مختلقة من شخص لآخر فإن هذا الأمر قابل للمعالجة من خلال التدريب والإهتمام؟

 

نحن نلاحظ أن لكل منا تفضيلاته وإختياراته والتي تشكل عاداته وطابعه العام وتظهر عليه من خلال حديثه وطريقة جلوسه وكلامه وضحكه وإيماءاته وايضاتفكيره وكما أننا نلاحظ تشويها ما في مشية فلان وجلسة فلان وهي مختلفة عن شخص أخر وكذلك الأمر بالنسبة للتفكير حيث نجد تشوهات التفكير عند فلان غير ما هي عند فلان آخر.

وهنا نلاحظ دور العواطف والمشاعر في التأثير الكبير على التفكير ونتائجه وكذلك بالنسبة للقيم التي يليها المرء الأولوية تقود سلوكه وقراراته وكذلك نجد أيضاً الأثر الكبير للعادات والتقاليد في خلق جو عام من التفكير في المنطقة التي تراعي تلك العادات والتقاليد وأيضاً مما يؤثر على السلوك والتفكير يحدده وفق مسارات سلوكه مقلوبة هي الصورة الذهنية التي نتبناها كمجتمعات وكأفراد للأدوار التي نقوم بها في حياتنا.

إن هذه الإضاءة على المؤشرات التي تشكل التفكير وتصنع سلبيته تشير إلى نمطيات معينة للتفكير ولسلوكيات تنبع من ذلك... وذلك أن تقدير النتائج المؤسفة حينما ينظر مدرسون. (كما نشاهد كثيرا) من خلال الصورة في ذهنهم على أنهم مصدر المعرفة والعلم لطلابهم وأن نقل هذه المعارف يقتصر على التلقين وأي حراك من المتعلمين خارج هذا المسار يستوجب العقوبة أو التعنيف بالتالي الإحباط والقولبة المبكرة والتقزيم لعقول الناشئة وكذلك فإن الصورة الذهنية لدور الزوج كمصدر للقرار وبين دور كقائد للأسرة يقود إلى أسلوب تفكير مشوه يخلق أجواء متوترة داخل الأسرة وفيه تعطيل كفاءات الزوجة والتقليل من مكانتها وإهانة إنسانيتها مع ما يحمل هذا من مخاطر قد تشوه أجواء هذه الأسرة وقد تصل بها إلى حد الانفجار أي الطلاق، والسبب ببساطة هو تشوهات في التفكير تنجم عن تبني أسبقيات غير مبرهنة ومفاصل محددة للتفكير تعامل على أنها منطلقات بديهية للتفكير ومكمن كثير من السلبيات يأتي من هنا.

 

المنار: إذاً فإن للتفكير دوره في خلافاتنا وفي طريقة إدارتنا للخلافات وفي تعميقها أيضاً؟

 

طبعاً وللأسف فإن للكثير من الخلافات أسباب تنجم عن عدم إدراك البعض لسلبيات التفكير عند البعض، وبالتالي تنطلق سيول الاتهامات من عدم التدقيق في موضع الخلل عند تفكير الآخر وما قد يكون غائبا عنه فوصل إلى ما وصل إليه من نتائج تختلف معه فيها، حيث يغيب عن الكثير منا أن التفكير هو مجموعة مسارات، أبرزها مسار الإدراك والتنظيم لما أدركناه وتحسين التلقي والـتأكد من ثقته وكذلك التواصل مع الآخر وحسن التفاعل والتجاوب معه ولكل مسار من هذه المسارات مجموعة من المهارات أو لنقل مجموعة من العضلات التي تخلق بأداء جهاز الإدراك أو التنظيم أو التلقي أو التواصل أو تحط بأدائه لدرك مؤسف والسبب هو ضمور أو هجر إحدى هذه العضلات ومعرفتنا بهذا الإطار ينفي الكثير من احتقانات الخلافات ويمهد لجو موضوعي في النقاش والحوار وبالتالي لآفاق مضيئة تسعى نحو الاتفاق والتفاهم والأعذار....

وهل هذا يقودنا إلى تفضيل طريقة على أخرى في التفكير بما نسميه تفكيرا ناضجا وأنضج أم ماذا أبداً...أبداً                                                                  فأنا حينما أضع تفكيري تحت مجهر التفكير أبدأ بإنضاجه بالتفكير ونمطية التفكير إحدى أفدح سلبياته فالوصول إلى نتائج أو تحليلات أو إضاءات أو قرارت معينة لا تعتمد على مسار واحد أو خطة واحدة للتفكير ووصولي لنتائج ممتازة في عملية تفكيرية مما لا يعني بالضرورة أن إتباع نفس العملية من موقف أخر سيصل إلى نتائج مماثلة من حيث السلامة والملائمة والموضوعية أي بمعنى آخر بالتفكير وتحصين للتفكير وضمان لنتائجه ويختلف مسار كل عملية تفكيرية ويختلف عدد العضلات (المهارات) المستخدمة فيها وتسلسل استخدامها يجب الموقف الذي يشكل إطار للتفكير ويوجب المقصد الذي تسعى إليه هذه العملية التفكيرية، إذن تنظيم التفكير التخطيط الموضوعي له وفقاً للمعطيات المتوفرة في الموقف وبما يتناسب مع الهدف من العملية التفكيرية ومبتغاها وهو بيت المقصد وحتى غاب التنظيم والتخطيط وغاب عنه إعادة تقييم مراحله ومستوى جودة عملياته تسلل إلى نتائجه السوء والمخاطر التي قد تكون كارثية تطال آثارها كل حياتنا حياة من حولنا.

في ظل هذه الأهمية لموضوع التفكير وتوفر الفرض لتحسينه وتطوير الأداء وتحسين عملياته فما هو المدخل وكيف السبيل لاقتناص الفرص كما يقال فهنا مربط الفرس، فلا يمكن لي أن أراجع طريقتي في التفكير والقالب الذي أضعه في وأن أحلل الإطار الذي يؤطره ما لم أعلم أن للتفكير تفضيلات ولكل نمطية في التفكير سلبيات وبالتالي نتائج مشوهة وتكرار هذه النمطية يؤسس لتفكير مشوهذي نتائج متكررة عند هذه المرحلة أثرها سأعيد النظر في طريقة تفكيري وسأكتشف ثغراته ودور عواطفي ومشاعري في قيادته/ وأصرها فيه وسأعيد النظر فيما أعتبره مسلمات أطلق تفكيري منها وأضعها إطارا لتفكيري وعند هذه المرحلة سأصل إلى تنمية وتحسين المهارات التي تسد هذه الثغرة وبالتالي فإننا نلمس أن التفكير هو سلسلات عمليات كل عملية بحد ذاتها قابلة للتحسين ورفع الكفاءة بالتمرين والملاحظة والمناقشة والمداومة على التركيز على استخدامها بما يصل في مجمله إلى تنظيم عملية التفكير والحرص على عدم إطلاقها من أسبقيات غير مبررة، وهذه النتيجة ليست بعيدة المنال إطلاقاً.

وبعد أن لمسنا أهمية التفكير ودوره وأن للتفكير أدواته التي تحسنه وأننا نستطيع الوصول لتحسينه فهل لكل ذلك أثر في النهضة وتسريع لها في ظل الفجوة الهائلة بين عالمنا والعالم المتقدم.

 

إن الفرص التي يقدمها تحسين التفكير دور عظيم في دعم العملية النهضوية وإغنائها حيث أن الارتقاء بتفكيرنا الجماعي والفردي يجعلنا نملك مفاتيح الحضور الفعال في عصرنا والانتقال من اكتفائنا الحالي باستخدام واستثمار موازاة مفرزات التقدم التقني إلى المشاركة في صنعه وتطويره أي أننا بالتفكير الجديد نستطيع دخول العصر بناء على ما أنجزته البشرية ومن حيث وصلت إليه ولسنا بحاجة إلى لإعادة إختراع العجلة من جديد وهذا الأمر يؤكده لنا مشاهدتنا للتقدم الحضاري والصناعي والتعليمي والإنساني والاجتماعي في مجتمعات مثل البرازيل وماليزيا والصين وأندونسيا وكوريا وسنغافورة وغيرها من البلدان... وبصيغة أخرى فإن امتلاك تفكير جديد عملية مستقلة عن امتلاك فرص تنموية ونهضوية حقيقية كما أن امتلاك أسس تفكير جديدهو أداة لازمة لتنمية حقيقية متسارعة تبنى على ما هو متوافر... وبالمناسبة فإن للتفكير وزارات في بعض البلدان وله مدارس ومعاهد ومؤسسات تعليمية والتدريب عليه وتحسينه فأين نحن من كل هذا...

 

المنار: برأيكم الشخصي كيف يمكن الوصول إلى امتلاك ماوصفتموه  بالتفكير الجديد؟

 

من التجارب التي تم رصدها في المجتمعات المتقدمة والمجتمعات الصناعية والأخذة بالنمو بإطراد وتسارع هو إدخالها للتفكير في مفاصل العملية التعليمية وبناء المناهج على تنشيط التفكير عند الطلبة والوصول بهم إلى القدرات االعالية على استثمار المعلومة وحسن توظيفها بدلا من الحرص على تلقنها واستظهارها

في هذا المضمار هو تشكيل الوعي بهذه المسألة وتمهيد الطريق المؤدي إلى إشاعة هذا المفهوم الحيوي وإعتماده في كل الميادين  والصعد  وصولا إلى اعتماد التفكير كأساس لحضورنا الفعال في حضارة اليوم من دون أن نعيد إختراع العجلة من جديد وهذا يشكل ضمان لحرق ضمانة مراحل في مجمل العملية التنموية والنهضوية.

شارك