اتجاهات فاعلة في التدريس المعاصر

رمز الدورة : 7681
المدة: 5 أيام / 8 ساعات يومياً

مقدمة

إنّ الراصد لمخرجات التعليم (الطلاب) في دول عالم كثيرة، وبالخصوص دول العالم الثالث، يجد أن نسبة كبيرة منهم ليست في المستوى المأمول من ناحية امتلاكها للمهارات الأساسية في القراءة والكتابة والقدرات الرياضية والعلوم بمختلف الفروع فهنالك ضعف عام نتج عن عدة عوامل اقتصادية وثقافية وسياسية، وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل المعلمين والمشرفين ومؤسسات الدول إلا أنها لم تحقق النتائج المرجوة، و لرأب الصدع واللحاق بالركب العالمي المتقدم تعليمياً وتربوياً، لزم أن يكون هناك علاج لمختلف العوامل المؤثرة، ومنها نوعية التدريس المقدم للطلاب أي أسلوب التعليم والتعلم، وجعل التدريس فعالاً قادراً على إحداث التغيير المطلوب.

إنَّ التَّدريس المعاصر- إضافةً لكونه عِلْمًا تطبيقيًّا انتقائيًّا مُتطوِّرًا - هو عمليَّةٌ تربويَّةٌ هادفةٌ وشاملة، تأخذ في الاعتبار العوامل المكوِّنة للتَّعلُّم والتَّعليم كافَّةً، ويتعاون خلالَها كلٌّ مِن المعلِّمِ والتلاميذ، والإدارةِ المدرسيَّة، والغُرَفِ الصَّفيَّة، والأسرةِ والمجتمع؛ لتحقيقِ ما يُسمَّى بالأهداف التَّربويَّة والتدريس، إلى جانبِ ذلك عمليةُ تفاعلٍ اجتماعيٍّ، وَسيلَتُها الفكرُ والحواسُّ والعاطفةُ واللُّغة.
والتَّدريسُ موقف يتميَّزُ بالتَّفاعُلِ بين طرفين، لكلٍّ منهما أدوارٌ يُمارسُها؛ من أجل تحقيق أهدافٍ مُعَيَّنة، ومعنى هذا: أنَّ التِّلميذَ لم يَعُدْ سلبيًّا في موقفه - كما لاحظْنَا في مصطلح التَّدريس التَّقليديِّ - إذْ إنَّه يأتي إلى المدرسة مُزَوَّدًا بخبراتٍ عديدة، كما أن لديه تساؤلاتٍ مُتنوِّعةً تحتاجُ إلى إجابات، فالتِّلميذُ يحتاجُ إلى أنْ يَتَعلَّمَ كيف يتعلَّم؟ وهو في حاجةٍ أيضًا إلى تعلُّم مهاراتِ القراءة والاستماع، والنقد وإصدار الأحكام.

فالموقف التَّدريسيُّ يجبُ النظر إليه على نحوٍ كُلِّيٍّ، باعتبار أنَّه يَضُمُّ عواملَ عديدةً تتمثل في: المعلِّمِ، والتلاميذ، والأهداف التي يُرجى تحقيقها من الدرس، والمادة الدراسية، والزمن المتاح، والمكان المخَصَّص للدرس، وما يستخدمه المعلِّمُ من طرقٍ للتَّدريس، إلى جانب العَلاقة -التي ينبغي أنْ تكون وثيقةً -بين المدرسة والبيت، والمحيط الاجتماعيِّ الذي ينتمي له التلميذ.
ولقد اختلفت وجهات نظر وآراء التربويين حول المقصود فعلاً بتنويع التدريس؟ ومنهم من شكك في جدوى هذا الاتجاه، وأنها نظرية بصعب تطبيقها، بينما أجمع كثير منهم، وبخاصة المعلمون، على أن تنويع التدريس في الفصل هو الحل لكثير من مشكلات التعليم حيث إنها نظرية تؤكد على أن المتعلم هو المحور وهو الهدف.

وإنّ أفضل طريقة لتلبية احتياجات المتعلمين على اختلافاتها، هي أن يقدم محتوى المنهج بصورة متنوعة. فالتنويع هو القاطرة التي يصل من خلالها المتعلمون إلى المعلومات والمهارات والمفاهيم المطلوب تعلمها، حيث إن تنويع التدريس يتطلب مشاركة إيجابية من قبل التلاميذ في عمليات التخطيط، واتخاذ القرارات وعمليات التقييم.

متطلبات الحضور

  • يحتاج المشارك في هذه الدورة أن يكون على الأقل من خريجي التعليم الثانوي.
  • الإلمام بمبادئ علم النفس والتربية مفيد ولكن ليس ضروري.
  • القدرة على استخدام الحاسب الآلي (الكومبيوتر) والتعامل معه مفيد.

لمن هذه الدورة

  • طلبة الجامعات والمعاهد التربوية والعلمية.
  • المدربين والمعلمين والباحثين في مختلف التخصصات: العلمية، الاجتماعية، الإنسانية، الاقتصادية.
  • الموظفين ورؤساء الأقسام التدريبية في الوزارات والدوائر الحكومية المختلفة، والموظفين في القطاع الخاص.

أهداف الدورة

الهدف الاستراتيجي:

تطوير ممارسات المشاركين التدريسية، التي تشمل استراتيجيات التدريس وطرائقه، والمواقف التعليمية داخل الصفوف وخارجها، من أجل الحصول على نواتج تعليمية جيدة.

الأهداف العامة للبرنامج:

  • توجيه ميول المتدربين إلى حتمية التحديث المستمر لطرق التدريس المستخدمة.
  • تعزيز قدرة المتدربين على امتلاك المداخل الصحيحة لتحديث وتطوير طرق التدريس المستخدمة.
  • تمكين المتدربين من الأسس العامة للتعليم الحديث.
  • إكساب المتدربين أهم وأحدث مهارات التدريس الحديث.
  • تعزيز قدرة المتدربين على ابتكار وتحديث طرق التدريس المستخدمة.
  • تزويد المشاركين بذخيرة من مهارات التدريس واستراتيجياته الحديثة والجديدة.
  • تأصيل وتحديث وتجديد مهارات التدريس واستراتيجياته لدى المشرفين التربويين والمديرين.
  • مساعدة المشاركين التدرّب على تطبيق استراتيجيات التدريس المعاصر /الحديثة والجديدة في الميدان الفعلي للتدريس (الصف الدراسي الافتراضي).
  • التطبيق العملي للمعلومات النظرية بشأن طرائق التدريس.
  • تقييم أنفسنا بما نستخدمه من طرائق تدريس.
  • الوقوف على السلبيات والايجابيات في الممارسات.

منهاج الدورة

اليوم الأول:

  1. مدخل عام: مفهوم التدريس/ مفهوم التدريس المعاصر/ مبادئ التدريس المعاصر/ نظرية التدريس.
  2. تنويع التدريس:علاقة تنويع التدريس بتنظيم الفهم/ نظرية تنظيم الفهم.
  3. استراتيجية تنويع التدريس:
    مفهومها/ أنواعها/ آلية تطبيقها/ تطبيقات عملية.

اليوم الثاني:

  1. استراتيجية تنويع التدريس: أنواعها/ آلية تطبيقها/ تطبيقات عملية.
  2. استراتيجية الرسوم التعليمية: مفهومها/ أنواعها/ آلية تطبيقها/ تطبيقات عملية.

 اليوم الثالث:

استراتيجية التعلّم السريع: مفهومها/ مبادئها/ نظريات تكوينها/ دورتها/ آلية تطبيقها/ تطبيقات عملية.

اليوم الرابع:

استراتيجية المنظم الشكلي: مفهومها/ مبادئها/ نظريات تكوينها/ أنواعها/ آلية تطبيقها/ تطبيقات عملية.

اليوم الخامس:

  1. استراتيجية التدريس التخيلي: مفهومها/ أنواعها/ آلية تطبيقها / تطبيقات عملية.
  2. استراتيجية التدريس التأملي: مفهومها / مبادئها / نظريات تكوينها /أنواعها / آلية تطبيقها/ تطبيقات عملية.

الأنشطة والأساليب التدريبية المستخدمة في البرنامج:

  • أنشطة كسر الجليد.
  • العرض الإيضاحي.
  • أسلوب يتم استخدامه لتقديم طريقة أو مهارة معينة تحت ظروف حقيقية مماثلة للواقع.
  • أساليب المشاركة: المناقشة، دراسة الحالة، لعب الأدوار، العصف الذهني، التعلّم التعاوني.
  • الدراما الاجتماعية: الدراما الاجتماعية هي أحد الأساليب ذات الأهمية الكبيرة في التدريب في مجال الاتجاهات والسلوك.
  • القصة غير الكاملة: نقوم بسرد قصة غير مكتملة ونترك المتدربين يتصورون الحل، وهي من الأساليب المحببة في التدريب، وترسخ المفاهيم والأفكار بشكل قوي في أذهان المتدرب وتقوي ملكة الابتكار والخيال لديه.
  • ألعاب وتمارين: الألعاب واحدة من الأساليب ذات السمات الخاصة في التدريب حيث أنها تختلف عن كل الأساليب الأخرى من حيث أنها لا تتطلب الكثير من الموارد، إضافة إلى خلق أو إيداع فكرة من خلال اللعبة.
  • تطبيقات عملية حاسوبية.
  • الأنشطة خارج قاعة التدريب: التكليفات/ المشروعات/ الرحلات والزيارات الميدانية.


الوسائل التدريبية المستخدمة في البرنامج:

  • جهاز عرض للـ  Data Show .ppt.
  • حواسيب آلية.
  • خرائط معرفية.
  • بوسترات جدارية.
  • خرائط ذهنية.
  • أقلام ملونة / ورق / ملصقات.
  • أفلام فيديو.

 إرشادات للمتدربين:

  • ثمار المعرفة يجنيها فكرك لابد وأن تقطفها أنت بنفسك وتأكد أنَّه لا يمكن أن ينوب عنكَ أحدٌ في ذلك بأي حال من الأحوال وإن كان أقربُ قريب.
  • كن منتبها ً للتفريق بين الحقائق والآراء.
  • كن مشاركاً في جميع الأنشطة.
  • تقبل الدور الذي يسند إليك في المجموعة.
  • حفز أفراد مجموعتك في المشاركة في النشاطات.
  • احرص على بناء علاقات طيبة مع المدرب والزملاء أثناء البرنامج التدريبي.
  • أعدّ العدّة بكل ما لديك من أساليبٍ وعتاد لاقتناص الفوائد بما فيها من أوراقٍ وأقلام ووسائط تخزين إليكترونية وإن كانت لديك أفكارا ً أخرى فكُلُّنا إنصات لاقتراحاتك تفضل واطرح ما عندك.
  • بعد كل جزئية من الدورة حاول أن تشرح ما تعلمته لشخص معك فهذا يساعدك كثيرا ً في تثبيت المعلومات وفتح اتجاهات جديدة للتفكير تكتسبها من ذلك الشخص هذا فضلا ً عن نشرك للعلم والفائدة.
  • الرغبة في المعرفة هي أولى مفاتيح النجاح فاستغلها الاستغلال الجيّد واحرص على تغذيتها بحرصك المستمر ولا تنسى أيضا ً أنها تولَد وتنمو مع الاهتمام.
  • حاول تطبيق ما تعلّمته بجعله جزء من أحداثك اليومية وأن تخلق أنت بنفسك الفرصة لذلك، واحرص على ما تعلمته في البرنامج وطبقه في ميدان العمل.
  • ساهم في بناء الدورة المطروحة وذلك بإضافة ما لديك من معلومات سابقة عن موضوعها فهناك من يحتاج لمعرفتها لا تكتفي بالمتابعة ولا تُطبِق شفاه السكوت على معلوماتك ولا تنتظر أن يطلبها أحد منك بادر بإدراجها مع سياق الحديث أو بإيجاد مدخلٍ مناسبٍ لإحضارها ففي مشاركة المعلومات متعة فكرية وروحية ونفسية تغمرك حتماً.
  • ضع انطباعاتك عن الأشخاص وآراءك الشخصية فيهم جانبا ًوتعوّد أن تناقش الفكرة والمعلومة بغض النظر عن صاحبها فذلك أجدى منفعةً وأرقى تعاملا.
  • المعرفة تقف دائما في صف الحياد "فهي مُلكٌ للجميع" تحترم كل الآراء ووجهات النظر غير أنَّها "تصوِّب الخطأ وتؤكِّد وتُبرهن الصواب" فيما يتعلَّق بها من معلومات لنجسِّدها في اجتماعاتنا الفكريّة ولقاءاتنا الثقافيّة.
  • احترم أفكار المدرب والزملاء.
  • أنقد أفكار المدرب والزملاء بأدب إن كانت هناك حاجة.
  • احرص على استثمارالوقت.
  • احرص على تطبيق ميثاق الدورة فهو منك، وإليك.

شارك