اختتام دورة مميزة للمدربة سلماء الزيغم في دبلوم البرمجة اللغوية العصبية

مع افتتاح السنة الميلادية الجديدة 2009 افتتحت المدربة سلماء الزيغم سجلها التدريبي بدورة ناجحة ومتميزة في دبلوم البرمجة اللغوية العصبية. وذلك في المركز الوطني لكرة السلة، وكان أول يوم من الدورة أول يوم من السنة الجديدة.

بعد التعريف بإيلاف ترين ومستويات دورات البرمجة اللغوية العصبية ابتدأت المدربة الدورة بوضع الأسس التي ستقوم عليها الدورة، ثم طلبت من المشاركين الإطلاع على ورقة مهمة من حقيبة الدورة بعنوان "كيف تستفيد أكثر من دورة البرمجة اللغوية العصبية ".

لتبتدأ المدربة الدورة بسرد قصة غافل وطموح.  

تحكي القصة عن طائرين أخوين صغيرين وجميلين، لكن اهتماماتهما مختلفة غافل لا يهمه إلا الأكل والشرب والنوم، أما طموح فهو يتطلع لليوم الذي يستطيع فيه التحليق ليخترق الآفاق البعيدة.

بعد حادث حزين يوضع الطائران في قفص وهنا لكل منهما ردة فعل مختلفة. غافل بالنسبة له لم يتغير شيء، أما طموح فلم يتنازل أبداً عن حلمه. حدد هدفه وهو الحرية والتخلص من القفص.. آمن به وكان واثقاً من نجاحه - انتبه للمعطيات وللظروف المحيطة به - بدأ يعمل لتحقيق هدفه فبدأ بترويض جناحيه ووضع الخطة الأولى بناء على هذه المعطيات لم تنجح الخطة الأولى فوضع أخرى..

فقد كان مرناً في خططه ولم يكن مرنا في هدفه.. وبالفعل حقق هدفه....

تفاعل الحضور وانطلقت الدورة وكل منهم يحمل شعار الطائر طموح..

عرفت الدورة العديد من الأجواء المرحة فقد قامت المدربة منذ البداية بتقسيم الحاضرين إلى فريقين اسم الأول الإيجابية والثاني التحدي لخلق روح المنافسة والمسابقة لديهم.

في اليوم الأول تمت مناقشة الفرضيات وما يترتب عنها من إعادة صياغة نمط التفكير. وفي آخر فقرة في اليوم طلبت من الفريقين القيام بمسابقة تركيب الأجزاء المتقطعة بعدما أعطت للفريق الثاني الصورة كاملة ومنعتها عن الأول فكان الثاني هو الأسرع في تركيب أجزائها. بعد إنهاء اللعبة وفي وقت الختام بالضبط أعلنت المدربة أن اليوم التدريبي الأول انتهى لكن مغزى اللعبة سيعرفونه في اليوم التالي.

المناقشة والطروحات خلال الدورة تعززت بحضور المدربين عبد الوهاب بوجمال وزهير الشرتي. واستفادت المدربة من ذلك، فقد طلبت في فترات مختلفة من المدربين القيام بعملية التعزيز.

اعتمدت المدربة خلال الدورة في توصيل المعلومات على تقنيات وألعاب مختلفة. فمثلاً عندما أرادت المدربة شرح تقنية الإرساء لم تقل شيئاً عنه في البداية، لكن ما فعلته هو جعل الحاضرين (الذين لاحظت من قبل متوسط أعمارهم) يستمعون لموسيقى أحد الكرتونات أو الرسوم المتحركة التي كان لها صيت في العالم العربي وهي" كرنديزر".

مباشرة بعد تشغيل الموسيقى غير المتوقعة تغيرت حالة كل الحاضرين. فهناك الكثيرون الذين فرحوا لأنها ذكرتهم بأيام الطفولة السعيدة وهناك من ذكرته بحادثة ما وكان هناك تجاوبات أخرى مختلفة. المهم أن الكل اعترف بأن حالته الذهنية تغيرت فجأة...

كهذا توالت الأيام والألعاب والتمارين فكانت الدورة غاية في المتعة، في الاستفادة وفي الألفة.

اختتام الدورة أيضاً كان مميزاً فبعد أن تسلم المتدربون شهاداتهم قاموا بأخذ صور تذكارية جماعية داخل القاعة وقرب مسبح المركز، وقد ساعد صفاء الجو وجمال المنظر أن يكون الجو الختامي للدورة غاية في الروعة...

بعض من تعليقات الحضور:

المتدرب عبد الكريم جناني – مفتش التعليم الثانوي: أصبحت الآن في طريق اللاعودة لترسيخ معارفي بكل ماله علاقة بالبرمجة اللغوية العصبية..

خلال الدورة اقتنعت بأن البرمجة اللغوية العصبية تقوم فعلاً على استراتيجية تروم التغيير نحو ما هو إيجابي وتحقق النجاح للذات وللآخر..

أشكركم على المجهود الذي بذلتموه معنا للإجابة عن أسئلتنا واستفساراتنا حول موضوع البرمجة اللغوية العصبية.. لقد تحقق ما أنتظره من الدورة، وأتوق إلى المزيد..

المتدربة آمال فضايل- مهندسة: دورة البرمجة اللغوية العصبية مع المدربة سلماء الزيغم كانت دورة ناجحة من ناحية تقريب هذا الفن أو العلم واكتساب آليات جديدة ومن ناحية الألفة والتآلف الذي حصل في المجموعة وتحفيز مشاركة الجميع حتى تعم الفائدة. وأتمنى لي ولكم التوفيق لما يرضي الله.

المتدرب عبد اللطيف الصدقي- مجاز في الاقتصاد: بكل صراحة ولله الحمد مرت الدورة في ظروف جيدة وعمت الاستفادة وأشكر الأستاذة سلماء الزيغم على هذا العمل الممتاز وكل الأشياء والأدوات كانت في مستوى راق: المكان، الأجهزة التوقيت.. الحضور أيضاً كان رائعاً وأغنى الدورة بمناقشته وتدخلاته ما أعطاني استفادة أكثر.

المتدرب عادل الجونكي- مهندس: دخلت بحالة ذهنية وخرجت بحالة ذهنية إيجابية جدا وأشكركم على هذه الدورة

المتدرب سعيد جناني- موظف: حقيقة الدورة كانت ناجحة بكل المقاييس لدرجة أنني كنت أتمنى أن تستمر أياما أخرى، ثم معرفة أناس آخرين والتعامل معهم رغم اختلاف مستوياتهم العلمية والمعرفية ومستوياتهم الاجتماعية.

المهم خرجت بقناعات مهمة وهي عدم الاستسلام للأمر الواقع والاستثمار في الذات ودراسة ماهو إيجابي في شخصيتي لأنجح وأحقق أهدافي.

صورة من ختام الدورة: