استراتيجات التعامل مع الطفل خلال الحروب والأزمات، فائدة وتعلّم مع المدربة هدى الصيدواي
صورة جماعية |
دمشق، سوريا - 2015-04-26
الأطفال هم الأكثر حساسية ومن المفترض أنهم الأكثر إهتماماً وخاصة في أوقات الحروب والكوارث وحالات الضياع والإهمال والإغتراب وسوء المعاملة، لهذا فمن الضروري معرفة كيفية بناء الثقة، والأهم هو التعامل مع المشاعر المؤلمة والسلوك الصعب الذي قد يظهره الأطفال وهم تحت وطأة ما يحل بهم.
انطلاقاً من أهمية الطفل في مجتمعاتنا وخاصة في ظل الحروب والأزمات ولأن الطفولة هي الأولوية، ولأن مشاعر الأمومة أولوية، ولأن إعادة بناء الوطن أولوية قُدمت دورة استراتيجات التعامل مع الطفل خلال الحروب والأزمات بقيادة المدربة هدى الصيداوي، ضمن فعاليات حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً.
دورة مميزة بدأتها المدربة هدى الصيداوي بمساعدة المدربة إيمان المقري حيث تناولت العديد من الجوانب الهامة في حياة الطفل وسلوكياته، وكيفية التواصل بشكل فعال مع من حوله، أهمها:
- معرفة مدى أهمية التواصل بشكل عام والطفل بشكل خاص.
- كيفية بناء الثقة مع الطفل ومحادثة.
- التعامل مع معوقات الإتصال الداخلية والخارجية.
- كيفية مساعدة الأطفال وتقديم الدعم لهم.
- التعامل مع الأطفال ممن تعرضوا لمواقف صعبة (مشاهد الموت العنيف ـ انفصال عن الأهل ـ موت أحد الأقارب).
- معرفة مدى أهمية العائلة والعمل الجماعي.
كما تخلل الدورة العديد من التمارين العملّية والتي أظهرت إيجابية وتفاعل المتدربين حيث قام المتدربين بالبحث عن مكونات منزل لكل مجموعة وكان لزاماً على كل مجموعة تقديم شرح مفصل عن كل جزء من أجزاء المنزل قبل تجميعه بما يتناسب مع الأسئلة الموجودة على كل جزء، ليتم بعد تجميع المنازل تقديم أصحاب المنازل شرحاً وافياً لمكونات منزلهم للزائرين.
دورة رائعة قدمت فيها المدربة الكثير من الفائدة لمتدربيها، وقد عززت فيها المدربة هدى أهمية بناء الأسرة بشكل سوي لأن بناء الأسرة الصحيح سينعكس على بناء المجتمع.
أجواء حميمية ومتعة في التعلّم سادت على كل أيام الدورة التي تميزت بتفاعل وحماس المتدربين، إختتمت بها المدربة هدى هذه الدورة، حيث تمَّ توزيع الشهادات على المتدربين، مباركةً النجاح للمتدربين ومتمنيتاً لهم المزيد من التألق.
والجدير بالذكر أن الدورة تمّت في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بدمشق.