الرباط - المغرب: انتهاء دورة نوعية في دبلوم البرمجة اللغوية العصبية للمدرب بوجمال
صورة تذكارية |
كانت أربع أيام من المتعة بصحبة المدرب عبد الوهاب بوجمال، متعة العمل داخل ورشة تغيير الذات، تغيير نمط التفكير وتأهيله داخل نسق يقود للنجاح والتميز. امتدت الدورة في الفترة 7 – 10 مارس 2009.
وحضرها 8 متدربين يمثلون مختلف الاختصاصات، فما ميّز هذه الدورة فعلاً هو مستوى المتدربين الفكري العالي، الشيء الذي جعلها ألذ متعة في التعلم والاستفادة المتبادلة بين القرناء.
وكالعادة يفتتح المدرب كل حصة بقصة معبرة تكون رابطة لمحور برنامجه اليومي. وتابع بطرح سؤال على المتدربين يهدف من خلاله إلى معرفة دوافع حضور كل واحد لهذه الدورة ومدى معرفتهم بالبرمجة اللغوية العصبية. ومن ثم انتقل إلى التعريف بالبرمجة اللغوية وتاريخها.
ليقدم بعدها مقاربة منطق وجود النبات بالجماد الذي يختلف معه في النمو، ومنطق وجود الحيوان مع النبات الذي يختلف معه في الحركة ومنطق وجود الإنسان بالحيوان الذي يختلف معه في التفكير، وملكة التفكير هاته هي التي تجعل منه متميزاً عن باقي المخلوقات، لأن الأصل فيه هو التميز. وباقتناعه بتميزه، يصبح ملزماً عليه الإقرار بتغيير ذاته، والتأثير فيها، وبالتالي يتم تغيير الآخرين.
وللوصول لهذه الحصيلة يستوجب اتباع استراتيجية إيجابية تمكن من انسياب مهارة التفكير الإيجابي في اللاوعي. فكان مدخل المدرب للافتراضات المسبقة للتفكير الإيجابي، والتي تم شرحها بتفصيل وبطريقة حماسية، موظفاً جميع الوسائل التي تساعد على إشعال حماس المتدرب وحثه على تبني هذه الافتراضات وجعلها أهم أدوات تفكيره.
وفي اليوم الثاني، فقد افتتح المدرب الحصة بعد فترة التعزيز، وبقصة معبرة ليربطها بواقع الإنسان الحالم بالعيش مثل أولئك الناجحين، ويعتقد أن قدراته المحدودة لا تمكنه من النجاح مثلهم. ليسترسل بعدها المدرب في تأكيد أن التعليم الجيد هو ما استقر في اللاوعي أي أن تكون المهارة أو الخبرة تنساب في اللاشعور؛ مما جعل المدرب يصر على ضرورة فهم سلم التعلم ومراحله الأربعة، فعملية التعلم تمكن من التغيير، بمعنى تغيير من حالة ذهنية راهنة إلى حالة ذهنية مطلوبة.
وفي اليوم الثالث، تشرفت الدورة بحضور مدربين معتمدين الأول هو المدرب عبد الله إمزري (الذي كان متدرب في الدورة السابقة)، والثاني هو المدرب كمال مكثوم (خريج دورة طنجة 2008)
وابتدأ المدرب هذا اليوم بتشخيص نفسه كيف كان غارقاً في روتينه ولم يكن يعي السلوك الذي سيحقق به حاجاته، حتى استثمر في ذاته وحضر دورة البرمجة اللغوية العصبية، التي مكنته من اكتساب السلوك المناسب لتحقيق حاجته للتميز، كان يفتقده من قبل، لذلك كان منحصراً في روتينه. الشيء الذي كان مدخلاً للتطرق للبرامج العليا التي خلقت جواً رائعاً من متعة التعلم لذا المتدربين.
ثم تقديم فيديو كليب الذي يحمل عنوان الميزان، وقبل مناقشته، استرسل المدرب في برنامجه التدريبي الذي يخص تقنيات الاتصال والانفصال، الشيء الذي خلق عند المتدربين انشغال كبير للواعي بالفيديو كليب، الشيء الذي مكن المدرب من انسياب سلس للمعلومات للاوعي للمتدربين.
وفي آخر الحصة تمت إعادة تقديم الفيديو كليب "الميزان" مع مناقشة أبعاده والمتمحورة حول توازن كل جزيئات الشخصية نحو أهداف موحدة، الشيء الذي يمكن أن يفسر كذلك لعمل الفريق واتحاد كل أعضائه للأهداف التي تخدم الفريق، ليكون مدخلاً للمدرب للتطرق لهرم الحاجيات البشرية وتطابقه مع عملية السلوك الذي يولد الرغبة، التي تفرز الحاجة، التي تكون القوة الدافعة لسلوك ثاني... ما سماه المدرب برقصة الحاجة من مستوى إلى مستوى أعلى.
وفي اليوم الأخير أخضع المدرب عبد الوهاب بوجمال المتدربين لتمرين المستقبل المشرق بتحديد الصورة التي يتمنى أن يكون عليها المتدرب خلال 5 سنوات..
واختتم المدرب بعرض الشريط المحفز"الناس كلهم مقولبون إلا أنت.. وأنت الآن قد تحررت من قيدك وأنت الآن في طريقك إلى التميز والحرية..."
وأخيراً تم توزيع الشهادات على المتدربين وأخد الصور التذكارية.
نقاشات المتدربين الغنية بغزارة المعلومات