السودان – الخرطوم: بدعوة من الهيئة العربية للإستثمار المدرب توني بيتر يقدم دبلوم البرمجة اللغوية العصبية بلغة التعلم السريع
وصورة تظهر قالب كاتو بشكل شعار الهيئة العربية وتضم المدرب توني بيتر، والأستاذ بشار العاني (مسؤل التدريب) ومجموعة من موظفي الهيئة العربية |
تبدأ المحاضرة فى تمام الرابعة.. هذا ما أعلنته لافتة وضعت بالقاعة ....
كل الأسئلة ممكنة دون حرج... أيضاً لافتة أخرى داخل القاعة ....
قامت الهيئة العربية للإستثمار بدعوة المدرب تونـي بـيتـر ليقدم دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية بتارخ 25 أغسطس والتي قدمها باستخدام تقنيات التعلم السريع.
وتعتبر الهيئة مؤسسة ذات طابع خاص وتاريخ كبير في التنمية الإقتصادية في العالم العربي وتمتد فروعها إلى معظم الدول العربية تقريباً. ومن أهدافها المعلنة أن التنمية البشرية هي من دعائم النجاح.
وتنوع الحضور من جنسيات مختلة منها: العراق – الأردن– فلسطين – السودان – مصر. وقد زاد ذلك الدورة روعة حيث التنوع الثقافي و الفكري للمتدربين.
ومن الملفت للنظر أن الحضور لم يكن لديهم معرفة مسبقة بالبرمجة اللغوية العصبية، وقد تم ترشيحهم عبر البريد الالكتروني لحضور هذه الدورة، وقد كان جميعهم لديهم رغبة عارمة بحضور هذه الدورة والتعرف على البرمجة اللغوية العصبية، وقد تبلور هذا الشعور وازداد بعد حضور اليوم الأول للدورة.
وكان الحضور كبيراً، فقد فاق الثلاثين متدرباً..
وشارك في تقديم الدورة إلى جانب المدرب توني بيتر، المدربة الهام النور فضل الله.
كان التعارف بين المتدربين أحد التدريبات العملية للتعلم السريع، حيث أعطى المدرب لكل متدرب حبل طوله متر واحد، ويقوم كل منهم بتعريف نفسه دون النظر إلى الحبل ويربطه مع طرف الحبل للشخص الموجود على اليمين، وكان من الممتع أن الجميع كان يختلس النظر إلى الحبل وهو يربط.
بدأ المدرب بتعريف التدريب، وماذا سوف يفعل طيلة 25 ساعة، وكيف سوف يتقدموا ويطبقوا ما ياخذون كل يوم، وماذا سوف يحصدون بعد ذلك...
من هنا بدأ المدرب تـوني بـيتـر، ولم ينسى أبداً أن يجعلهم يكتبون أهدافهم على ورق قبل البداية، ولصقها داخل القاعة، كان الحضور يستغرب بعض الشيء من كل خطوة تتم بتقنيات التعلم السريع (فكل جديد ملف للنظر وغريب) وبدأوا يفكرون.
انتهى اليوم الثاني وكان أغلب الحضور يملك بعض الأجوبة على الاسئلة التى دارت بأذهانهم في اليوم الأول، وكان البعض منهم قد حصل على دولارات (ألعاب) حيث كانوا قد أجابوا على أسئلة البطاقات حول القسم الأول.
وفي اليوم الثالث رأى المدرب أن يدخل أداة أخرى من أداوت التعلم السريع ليجعل الدورة تشتعل بالتعاون بين المجموعات لتحصيل أكبر معلومة ممكنة وتحفيز بعضهم البعض حيث استخدم تقنية البطاطا الحارة وهي أن تقف المجموعة لتجيب على أسئلة البطاقات ويحمل الشخص البطاطا (لعبة) ليقلبها فى يديه دون أن يمسكها ويجيب ويلقيها للشخص الآخر ليستلمها ويفعل نفس الشيء وإن وقعت كانت كل المجموعة خاسرة وفي النهاية فازت مجموعة الأستاذ فهد حيث حصد كل واحد منهم على مبلغ جيد من الدولارات (ألعاب).
شاركت المدربة الهام النور فى اليوم الرابع حيث قدمت تقنية دائرة الإمتياز وقدمت تجربتها الشخصية في التدريب وكيف كانت مفيدة لها هذه التقنية حيث غيرت الكثير فى أدائها. واستمتع الحضور كثيراً مع المدربة.
ثم عاد المدرب تـوني بـيتـر لينشط الجمهور بتقنية أخرى من تقنيات التعلم السريع وهي لعبة السؤال وكرة القدم وكان المتدربات يفوضن المتدربين لدور ركل الكرة حيث تقوم كل مجموعة بالإجابة عن سؤال وإن كانت الإجابة صحيحة يقف شخص من المجموعة السائلة في مرمى محدد بإطار ويقوم شخص من المجموعة التي أجابت بتسديد الكرة، ولكن على الشخص الذي يحمي المرمى أن يقف على رجل واحدة فقط دون حراك... هذه كانت الصعوبة والمتعة والضحك...
كما قدم المدرب تقنية هامة وهي الإتصال والإنفصال، حيث تقدم شخص كان يشتكي من كثرة التدخين بشراهة وتقدم ونفذ التمرين وكانت النتائج جيدة جداً ومازال حتى اليوم لا يدخن، والآن هو تحت المتابعة اليومية.
أما الختام فكان بفندق السلام روتانا بالخرطوم حيث جرت العادة في الهيئة العربية بأن تختم دوراتها هناك وحيث كان الحضور متشوق لهذا الختام فقد سلم المدرب كل متدرب شهادته بعد اجتياز الاختبار، وكان الجميع سعيداً، وأثنوا على المدرب وعلى المهارات المتميزة، وقد أعربو عن رغبتهم فى الإستمرار لتكملة المشوار.
وتقدم المتدربون الذين حصدوا الدولارات بالشراء من سوق الدورة...
وقام فندق السلام روتانا بتقديم قالب كاتو على شكل شعار الهيئة العربية ليبدأ حفل الختام. وقد شكر المدير الإداري للهيئة العربية الأستاذ عمار المدرب تـوني بـيتـر على مجهوداته وعلى هذة الدورة الرائعة. كما شكر مسؤول التدريب الأستاذ بشار العاني المدرب والفريق العامل معه (الأستاذة هناء يوسف والأستاذة انتصار عثمان) على دعمهم المتميز لهذة الدورة. وشكر المدرب الهيئة العربية على الثقة الكبيرة التي منحتها له و وعدهم بالمزيد.
اختتمت الدورة ومازالت تقنيات التعلم السريع تصول وتجول فى عقول الكثيرين منهم مما مكن من صنع معرفة جديدة وببساطة وسرعة كبيرة.
صورة تذكارية في ختام الدورة