المدرب محمد زياد الوتار ضيف القناة الفضائية التربوية السورية.

استضافت القناة الفضائية التربوية السورية المدرب محمد زياد الوتار في برنامجها اليومي صباحك خير سورية يوم الاثنين 26/10/2015، عبر فقرة تحدث فيها المدرب عن مهارات التواصل، وتمحور الحديث حول استخدام مهارات التواصل مع الآباء والمعلمين مع الأطفال، وكيفية التواصل مع كبار السن. 

حيث أكد المدرب أن الطفل يحتاج منذ نشأته إلى رعاية خاصة ويعتبر تطوير مهارات الأطفال أحد أهم أدوار آبائهم، ويظهر ذلك جلياً عبر امتلاكهم لمهارات التواصل الفعال، فعندما يقوم الآباء باصطحاب أبناءهم معهم في مجالس الكبار سيكتسبون تلك المهارات عن طريق المشاهدة والمحاكاة. 

أوضح الوتار خلال حديثه أن لدى الطفل رغبة شديدة في التقليد وخاصة تقليد من يحيط به كالوالدين والمعلمين والأقران، وللتقليد نمطين إيجابي وسلبي فالطفل الذي يغدو في المستقبل مراهقاً أو رجلاً مدخناً، غالباً ما يكون أحد والديه أو كليهما من المدخنين، والطفل الذي لديه رغبة مرتفعة للمطالعة والتعلم كثيراً ما يكون أحد والديه أو كليهما من المثقفين، وهذا ما أشارت إليه نتائج الدراسة التي قام بها العالم (سميث 1996) حين درس العلاقة بين التقليد لدى الأطفال وبعض سمات الشخصية.

اقترحت الدراسة مجموعة حلول للوالدين لمواجهة هذه المشكلة، منها أن يسرد الوالدين للطفل قصصاً إيجابية المغزى والمضمون، اصطحاب الطفل أثناء الزيارات الاجتماعية والثقافية ومشاركته في الحوار، ومراقبة برامج الأطفال التي يتابعها الطفل والتي تسبب له الإحباط وخاصة التي يحاول تقليد أبطالها مثل (سوبرمان أو غيره ....).

كما اختتم المدرب حديثه عبر التأكيد لأهمية تأمين حاجات الطفل الرئيسية والبحث عن طرف إشباعها وتحقيقها، بما يحقق نمو الطفل ونضجه باتزان في جوانب شخصيته الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية وكذلك الروحية.

فحاجات الطفل لا تختلف كثيراً عن حاجات الإنسان الطبيعي كالحاجة للحب والآمن والتقبل والنجاح، فهي عوامل تساهم إلى حد كبير في امتلاك الطفل للثقة بإمكانياته وقدراته ما يحقق له النجاح في المستقبل.