المغرب - أغادير: إختتام دورة البرمجة اللغوية العصبية بعروس السياحة المغربية
صورة ختامية للمتدربين مع المدرب عادل عبادي |
بفضلٍ من الله عزّ وجلّ اختتمت دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية برحاب جمعية رياض سوس للتنمية بمدينة الدشيرة التابعة لعروس الجنوب المغربي مدينة أغادير، والتي استمرّت لمدّة 3 أيام ابتداءً من الجمعة 18 نوفمبر لغاية 20 نوفمبر 2011 بمعدل 8 ساعات يومياً، بإشراف المدرب الدولي: الأستاذ عادل عبّادي.
تميّزت هذه الدورة بأنّها جمعت بين الأستاذ والطالب والمدير والموظّف والرئيس والمرؤوس... ممّا أضفى على الدورة طابعاً خاصاً جعلها ناجحةً بكل المقاييس، طابع خاص جدّاً جعل التواصل عميقاً وأفقياً... كما لا يفوتنا أن نشكر ممثلي مركز وادي سوس للدراسات والخدمات اللّذان أضفيا طابعاً خاصّاً على الدورة وأغنيا محتوياتها بمعلومات قيّمة.
وتمّ تقديم الدورة بتقنيات التعلّم السريع والتي اختصرت كثيراً من وقت الدورة وساعدت في تفاعل المتدربين مع المدرّب ومع مادة الدورة ومع بعضهم البعض، ممّا أضفى على الدورة جوّاً من التعلّم والمتعة والمرح.
وبعد كلمة مديرة الدّورة بدأ المدرّب عادل عبّادي بلعبة التعارف بين المتدربين التي استطاع من خلالها كسر الحواجز والجليد الموجود، ثمّ انتقل إلى الترحيب بالحضور وعرض أهداف الدورة والمحاور التي ستتم معالجتها أثناء الدّورة. وقدّم نشأة علم البرمجة اللغويّة العصبيّة والمؤسسين ومختلف مدارس هذا العلم عبر العالم وكيف تأسّست، ثمّ انتقل إلى أهميّة هذا العلم واستخداماته في مختلف القطاعات مع إعطاء أمثلة لشركات متعدّدة وأشخاص عرفوا نجاحات كبيرة بممارسة هذا العلم. لينتقل إلى الإجابة عن سؤال مهم: كيف تمّت برمجة الإنسان منذ الطفولة؟ حقّاً كانت فقرة مشوّقة جدّاً لما سيأتي بعدها.
وبعد الاستراحة وأداء صلاة الجمعة تعرّف المُتدربون على الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغويّة العصبيّة بالشرح والتفصيل وتقديم النماذج وممارسة التمارين التطبيقيّة، فكانت فرصة لخلخلة التفكير والقناعات لدى المشاركين.
وفي اليوم الثاني بدأت الدورة بأشغال تطبيقيّة أنتج من خلالها المتدرّبون خرائط ذهنيّة تتضمن استعمالات الافتراضات في الحياة العامّة، فكان فعلاً إبداعات رائعة تعلّمنا منها الكثير. بعد استراحة الشاي قام المدرب عادل عبّادي بتقديم الطريقة العمليّة لمعرفة ما نريد والتي تضمّنت سلّم التعلّم وكذا الحالة الذهنيّة وإطار الإدراك السلبي مقارنةً بإطار الإدراك الايجابي. تّم الحديث عن الأركان الخمسة للبرمجة اللغويّة العصبيّة وصولاً إلى تحديد الحصيلة وهي الفرصة التي جعلت المتدرّبين يحدّدون أهدافهم بشكلٍ دقيق وكانت النقطة التي غيّرت قناعات المتدرّبين من استحالة وصعوبة تحقيق الهدف إلى إمكانيّة التحقيق وذلك بإتباع القواعد الثمانية للحصيلة المطلوبة.
وبعد مراجعة مستفيضة ثبّتت المعلومات وهيّأت النفوس لاستقبال المزيد الجديد حيث سافر المدرب بالمتدربين عبر محطّات النظام التمثيلي، فبدأ بمحطة البصري مروراً بالسمعي ووصولاً إلى الحسي. وساهمت التمارين والألعاب التربوية في سهولة استيعاب الأنماط.
وبعد ذلك ذهب المتدربون مع المدرّب عادل عبّادي إلى محطة البرامج العليا ليتعرّف المتدرّبون على برامج التحفيز والعلاقات والمرجعيّة والتصنيف وتخزين الوقت... وعمل المدرّب على إنجاز التمارين الخاصّة بهذه البرامج بشكلٍ زوجي لزيادة الفهم والإدراك. كما ساهمت الألعاب التربويّة على تثبيت المعلومة لدى المتدرّبين، ممّا خلق جواً من التعلم والمرح.
وفي صباح اليوم الثالث قام المدرب بربط الأمس باليوم من خلال مراجعة مستفيضة لمكتسبات اليومين الأولين، قدّم فيها كل متدرّب عرضاً مختصراً لكتاب قرأه خلال الثلاث أيّام الماضية ممّا سبق أمام المتدربين في جو نقاش حماسي ثبّت المعلومات ورسّخ المهارات وغيّر القناعات والمفاهيم.
وبعد الاستراحة الأولى انتقل المدرب عادل عبّادي بالمتدربين إلى مفهومي الاتصال والانفصال والمواقع الثلاث وذلك بالاشتغال التطبيقي على أحد المتدربين بتقنية إغماض العينين والانسجام مع الذات. كما عمل المدرّب بنفس الطريقة لتقديم مفهوم الألفة ومستوياتها، ومفهومي المسايرة والقيادة.
وبعد الاستراحة الثانية انتقل المدرب برفقة متدربيه إلى شاطئ بحر مدينة أغادير، حيث تمّ تطبيق كل الافتراضات المسبقة من خلال دوري لكرة القدم. جمعت المباراة الأولى فريقي الإناث، أمّا المباراة الثانية فجمعت فريقي الذكور. بعد ذلك وبجانب البحر تحدّث المدرّب عن الإرساء الذاتي وإرساء الآخرين... وهي مفاهيم توصّل إليها المتدربون بطريقة تطبيقيّة ساهمت في الرفع من الثقة بالنفس لدى المتدربين. وذلك بالاشتغال التطبيقي على المتدربين بتقنية إغماض العينين والانسجام مع الذات.
وفي نهاية الدورة أجمع المتدربون على أن لا مستحيل في هذه الدنيا، وأنّه بالإرادة والعزيمة سنحقّق كل ما نريد بأفضل النتائج في أقل وقت. حيث تمّ الاتفاق على إكمال الطريق من خلال دورتي المساعد والممارس. ومع جلسة الختام حضرت الكلمات الشعريّة العذبة وحضرت دموع الفرح، وعبارات الشكر والتقدير لكل القائمين على تنظيم وتأطير الدورة. فهي فعلاً كانت دورة متميّزة من حيث التنظيم لأنّه كان احترافياً، و هذا ليس بعزيز على طاقم متمرّس وله تجربة طويلة في المجال.
وصورة التذكار تدلّ على أنّنا مررنا من هنا، أنّنا لعبنا هنا... وأنّنا طاقات شابّة تنطلق إلى أعلى القمّة مع إيلاف ترين الرائدة في التنمية البشرية.