المغرب – الرباط: انتهاء دورة متميزة لدبلوم البرمجة اللغوية العصبية للمدرب عبد الوهاب بوجمال
صورة تذكارية للمتدربين (بمشاركة المدرب زهير الشرتي) - الرباط يناير 2009 |
أربعة أيام من المتعة مع المدرب عبد الوهاب بوجمال، متعة العمل داخل ورشة لتغيير الذات، تغيير نمط التفكير وتأهيله داخل نسق يقود للنجاح والتميز.
كان المدرب يفتتح كل يوم من الدورة بقصة تكون رابطة لمحور برنامجه اليومي. وقد نجح المدرب في تغيير نمط تفكير المتدربين أو نسق تفكيرهم أو عادات تفكيرهم، ومكنهم من الاندماج في عملية التعلم وتطوير الذات بتفاعلهم الإيجابي جداً في التطبيقات والتمارين والتكاليف التي كانت تنجز بطريقة مسؤولة وتلقائية .
امتدت الدورة في الفترة 24 – 27 يناير، وحضرها نخبة من المتدربين من تخصصات متعددة، طلبة، موظفون في القطاع العام والخاص، أساتذة ومعالج نفسي تربوي، وكذلك المدربة المعتمدة لطيفة بوشفرة (دورة طنجة 2008). وكذلك شرف الدورة بالحضور المدرب المعتمد زهير الشرتي والمدربة المعتمدة سلماء الزيغم، وذلك في إطار العمل الجماعي والاستفادة المتبادلة .
استهل المدرب دورته بطرح سؤال على المتدربين يهدف من خلاله إلى معرفة دوافع حضور كل منهم لهذه الدورة ومدى معرفتهم بالبرمجة اللغوية العصبية. من ثم انتقل إلى التعريف بالبرمجة اللغوية وتاريخها.
ولإبراز أهمية افتراضات البرمجة اللغوية العصبية قام المدرب بوجمال بسرد قصة السلحفاة التي خرجت من البحر إلى الشاطئ لتضع بيضها، وارتأت أن شاطئ البحر ليس آمناً، فانطلقت تبحث عن مكان آخر. وفي طريقها مرت على بحيرة تعيش فيها ضفدعة، هذه الأخيرة عندما رأت السلحفاة تساءلت ما هذا المخلوق العجيب، ومن أين أتى، وتابعت السلحفاة طريقها، وعند رجوعها أوقفتها الضفدعة وسألتها، من أنت وأين تعيشين؟؟ قالت أنا السلحفاة وأعيش في البحر، قالت الضفدعة: البحر؟؟؟ ماهو البحر؟ هل يشبه البحيرة التي أعيش فيها وحاولت السلحفاة أن تقنعها أن البحر غير البحيرة التي تعيش فيها غير أنها عجزت عن ذلك فاقترحت عليها أن تصحبها إلى البحر لكي تتعرف عليه بنفسها.. وبوصولها إلى عين المكان تكتشف الضفدعة أن عقلها كان صغير.....
حاول المدرب بوجمال من خلال هذه القصة أن يبين أن عقولنا محصورة وضيقة الأفاق، وأننا نعتقد أننا نملك المعرفة ...
وقدم بعد ذلك مقاربة منطق وجود النبات بالجماد الذي يختلف معه في النمو، ومنطق وجود الحيوان مع النبات الذي يختلف معه في الحركة ومنطق وجود الإنسان بالحيوان الذي يختلف معه في التفكير، وملكة التفكير هذه هي التي تجعل منه متميزاً عن باقي المخلوقات، لأن الأصل فيه هو التميز. وباقتناعه بتميزه، يصبح ملزماً عليه الإقرار بتغيير ذاته، والتأثير فيها، وبالتالي يتم تغيير الآخرين.
وللوصول لهذه الحصيلة يستوجب اتباع استراتيجية إيجابية تمكن من انسياب مهارة التفكير الإيجابي في اللاوعي. فكان ذلك مدخل المدرب للافتراضات المسبقة للتفكير الإيجابي، والتي تم شرحها بتفصيل وبطريقة حماسية، موظفاً جميع الوسائل التي تساعد على إشعال حماس المتدرب وحثه على تبني هذه الافتراضات وجعلها أهم أدوات تفكيره.
وفي اليوم الثاني، فقد افتتح المدرب الحصة بعد فترة التعزيز، بقصة الحمار الذي يدور ويدور... وينظر إلى الآفاق الزاهرة، والتي يتمتع فيها وبها غيره، ويتمنى الإنطلاق إليها يوماً، ليربط القصة بواقع الإنسان الحالم بالعيش مثل أولئك الناجحين، ويعتقد أن قدراته المحدودة لا تمكنه من النجاح مثلهم.
وبما أن المدرب بوجمال اتفق مع المتدربين في اليوم الأول أنهم أصلا مخلوقات متميزة والخلل الوحيد هو أننا لا نعرف ما نريد، فقد جعله المدرب مدخلاً لطرح فكرة "الطريقة العملية لمعرفة ما نريد.
ليسترسل بعدها المدرب في تأكيد أن التعليم الجيد هو ما استقر في اللاوعي، أي أن تكون المهارة أو الخبرة تنساب في اللاشعور؛ مما جعل المدرب يصر على ضرورة فهم سلم التعلم ومراحله الأربعة، فعملية التعلم تمكن من التغيير، بمعنى تغيير من حالة ذهنية راهنة إلى حالة ذهنية مطلوبة. وكان حضور المدرب زهير الشرتي في هذا اليوم متميزاً بحيث أغنى النقاش بمداخلاته القيمة.
أما في اليوم الثالث، افتتح المدرب بقصة شخصية: كيف كان غارقاً في روتينه ولم يكن يعي السلوك الذي سيحقق به حاجاته، حتى استثمر في ذاته وحضر دورة البرمجة اللغوية العصبية، واسترسل في عملية تركيز المعلومات بتوظيف تقنية الخريطة الذهنية.
بين المدرب بوجمال أهمية الخريطة الذهنية في صقل الذاكرة، ليحفز المتدربين على إحضار كل واحد منهم خريطته الذهنية في اليوم التالي.
ثم قدم المدرب فيديو كليب (الميزان) يتطرق لتوازن كل جزيئات الشخصية نحو أهداف موحدة، الشيء الذي يمكن أن يفسر كذلك لعمل الفريق واتحاد كل أعضائه للأهداف التي تخدم الفريق، ليكون مدخلاً للمدرب للتطرق لهرم الحاجيات البشرية وتطابقه مع عملية السلوك الذي يولد الرغبة، التي تفرز الحاجة، التي يكون القوة الدافعة لسلوك ثاني.... ما سماه المدرب برقصة الحاجة من مستوى إلى مستوى أعلى. وتجدر الإشارة إلى المشاركة القيمة للمدربة سلماء الزيغم، وإغنائها لمحاور هذا اليوم الثالث.
وفي اليوم الأخير طلب المدرب بوجمال من المتدربين إلصاق خرائطهم الذهنية على جدران القاعة.
واستفاد المدرب من وجود المدرب زهير الشرتي خلال هذا اليوم كذلك، في عملية تعزيز المعلومات المكتسبة لدى المتدربين، والذي كانت تدخلاته بناءة ومدعمة للأفكار ومحاور هذا اليوم الخير.
تم إخضاع المتدربين للاختبار الذي كان موضوعه نفس السؤال الذي طرح في الصفحة 9 في الجزء الأول من كتيب الدورة "لماذا ندرس البرمجة اللغوية العصبية؟" حيث طلب من المتدربين اختيار هدف من الأهداف وأن يشرح كيف يمكنه الاستفادة من البرمجة اللغوية العصبية والإستراتيجية الإيجابية وكل ما تعلمه من تقنيات وتطبيقات واعتمادا على تخطيط خريطة ذهنية جديدة، وكذلك يمكنه الاستعانة بكل الخرائط الملصقة على جدران القاعة.
اختتم المدرب بوجمال بعرض الشريط المحفز "الناس كلهم مقولبون إلا أنت.... وأنت الآن قد تحررت من قيدك وانت الآن في طريقك إلى التميز والحرية..."
وأخيراً تم توزيع الشهادات على المتدربين وأخد الصور التذكارية
تعليقات المتدربين:
الحربيلي العربي – طالب وفاعل جمعوي – الرباط: حصل لي الشرف أن أشارك في هذه الدورة القيمة و المتميزة برفقة المدرب المتمكن والمتمرس بوجمال. حقيقة دخلت شخصاً وخرجت شخصاً آخر. التنظيم رائع جداً جداً.. وفقكم الله لكل خير والسلام عليكم.
لطيفة بوشفرة – أستاذة ومدربة معتمدة – الجديدة: مهنية عالية في طريقة الإلقاء، لكن هناك نقص ما في لغة الإلقاء وبالخصوص في الشكل (يعني الحركات الإعرابية) لأنها تؤثر سلباً على مجهوداتك الجبارة واحترافيتك العالية. في الحقيقة تستحق التقدير وأنحني لك بكل احترام عن جدارة واستحقاق.
نادية بالروكة – أستاذة – سلا: أجد أن الدورة ممتازة من جل النواحي، المكان، الزمان، المدة الزمنية المستغرقة في كل يوم، التنظيم والجو الحميمي الرائع المطبوع بالألفة يسري بين جميع المشاركين، وكذا بين المنظمين. وأتمنى لو طالت مدة الدورة أكثر، لأني أجدني بحاجة إلى المزيد من التمارين تحت إشراف المدرب، وهو ما أرجو تحققه في دورات أخرى بإذن الله. وأشكر جزيل الشكر الأستاذ المدرب عبد الوهاب بوجمال ومساعديه والمنظمين، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الدورة. والله ولي التوفيق.
عبد الله إمزري – مقوم نفسي تربوي – الرباط: المدرب كريم معطاء والتنظيم رائع وهائل. الرفقة طيبة وكريمة ومتحمسة. المداخلون هائلون ومحبوبون. التوقيت لا بأس به، لو كان تدريباً مغلقاً ربماً......
نزهة بلكوط – الرباط: بكل صدق وأمانة، لقد تعلمت الكثير من هذه الدورة، وأنا متأكدة أن ما تعلمته سيفيدني كثيراً في تنمية ذاتي أولاً واكتسلب مهارات جديدة تعينني على النجاح في حياتي كزوجة، وكأم، ثم في علاقاتي الخارجية. ولكم أتمنى أن أعيد الحضور في دورة أخرى حتى أتعلم المزيد والمزيد. جزاكم الله خيراً.
محمد الحفيان – تقني - العلاج الروحي – تطوان: أستاذي العزيز والإخوة أعضاء اللجنة المنظمة، إني والله لأعترف لكم بحسن التسيير والتنظيم من المستوى الممتاز، ولقد كانت المتعة كبيرة جداً، متعة التعلم والتدرب، خصوصاً على يد مدرب متمرس ومتمكن من طينة الأستاذ عبد الوهاب بوجمال. إلا أن لي بعض الملاحظات وأرى أنها واجب علي ذكرها لأكون مصدراً من مصادر الموارد والمعلومات للأخ الأستاذ الكريم. بما أن للأستاذ مهارات التعلم بكل أنواعها، فإنه ليضفي على أي دورة أو محاضرة نوعاً من الجمال أكثر وسهولة الانسياب إلى اللاوعي للمتدربين، فإنه أرى حسب خريطتي أن يحاول الأستاذ الكريم دراسة اللغة العربية لجمع قواعدها والتمكن من الإلقاء والمحاضرة بشكل أكثر جاذبية ومتعة.
أحمد عدي – طالب – أكادير: الحق يقال فيما يخص المدرب عبد الوهاب بوجمال، فقد كان في قمة الاحترافية والمهنية المثالية، وكذلك تعامله مع المتدرب وطريقة إبداعه وطرحه للمعلومات، فهي جد ممتازة ونفتخر به مدرباً مغربياً، نعتز به ونؤكد أننا سائرون على الدرب إن شاء الله. أما فيما يخص المادة العلمية، فقد قدمت بشكل سلس وفي المتناول ومهمة والمضمون جد رائع. بارك الله فيكم وجزاكم، كما أرجو ان نلتقي في دورات مقبلة.
منى بوجمال – طالبة: بكل صدق وأمانة، الارتسامات حول هذه الدورة ليست إلا إيجابية، كثرت المعلومات التي يسهل استيعابها بالطريقة التي توصل بها وبراعة تنظيم الفرقة المنظمة وترتيبهم لكل ما هو توقيت وإعانة المدرب بكل احترافية، ولا يسعني إلا أن أندم على دورات سابقة لم أحضرها.
عبد الإله العمري – موظف ومنشط جتماعي: الدورة كانت جد متميزة، وساهم في هذا التميز العناصر التالية: حسن الاستقبال، حسن التنظيم، تناغم الفريق المنظم، المواد العلمية الملقاة، التعامل مع الجيد مع المادة، التفاعل والتناغم الممتازين بين المدرب والمتدربين والمادة، التحصيل العلمي.
رجاء بايبانو – مسيرة شركة – سلا: دورة متميزة، وقد حضرت دورات ولكنها ليست كهذه الدورة، مستوى عالي في الإلقاء انسجام كامل داخل القاعة، تواصل المدرب كان سهل مع جميع الحضور.
المدربة سلماء الزيغم تشرح لبعض المتدربين