المغرب – الرباط: دورة تدريبية في دبلوم البرمجة اللغوية العصبية للمدرب زهير الشرتي
صورة جماعية |
بالتنسيق مع إيلاف ترين بالرباط، قدم المدرب زهير الشرتي دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية لنخبة من الأطر العليا والطلبة المجازين وتلميذين متفوقين. جرت أحداث الدورة على مدى الأسبوع الأول من شهر أبريل 2009
كانت أربعة أيام من متعة الاستفادة والإفادة، صنعتها المجموعة بتفاعلها المميز من خلال جودة مستوى النقاش.
بعد فقرة التعارف، انتقل المدرب زهير إلى التعريف بالبرمجة اللغوية العصبية على أنها علم حديث في المغرب، وقدم مؤسسيها والعلماء الذين أغنوها من أجانب وعرب. وأشاد على أيدي المدربين العرب الذين يقومون بعمل جبار من أجل تعزيزها وتآلفها مع ديننا الحنيف.
ليتحدث بعدها عن التغيير الإيجابي الذي نطمح إليه كمسلمين وذكر أن للتغيير دوافع منها الداخلية والخارجية والدوافع المرتبطة بالطاقة التي بدورها حسية شعورية وروحانية وجسمانية، وذكر أنه من المفيد استثمار هذه الطاقة في الأشياء المجدية التي تعود علينا بالنفع.
ليبدأ المتدربون بتمرين شفهي مدعم بقصة قصيرة – على طريقة إلقاء محاضرة – يظهر معنى الافتراضات المسبقة وجدواها. حيث شرح المدرب آليات التفكير الإيجابي وفوائده بغية تحقيق النجاح، في شكل أسس ألفة وحماس رائعين.
افتتح المدرب اليوم الثاني بشريط قصير يحمل عنوان – لكل عاهة جبار – يحكي قصة البطل الأولمبي المغربي هشام سامو الذي استطاع تحقيق نتائج رائعة من ميداليات وحب الجمهور له في سباق الحلبة رغم إعاقته منذ سن مبكرة. فكانت له طريقة عملية لمعرفة ما كان يطمح إليه.
وعرض المدرب شريطاً مثيراً وغريباً يعبر عن خيال أسد ولبؤة كانا جالسين تحت ظل شجرة، هدفهما تحقق دون أن يحركا ساكناَ. على الصورة غزال يركد بسرعة فائقة إلى حين التطامه بنفس الشجرة التي يتخذها الأسد لأخذ قسط من الراحة. في الواقع، الهدف مثله مثل النجاح، له خصائص وأركان يأتي إليك إن حددت معالمه، آمنت واعتقدت بتحقيقه، جمعت المعلومات الكافية واستعددت للتغيير (المرونة).
وظف المدرب زهير العديد من التقنيات من خلال إدخال المتدربين في حالات ذهنية إيجابية من أجل جمع المعلومات واستثمارها في الحياة العامة. ثم أعطى وقتاً كافياً لتفسير مواقع الإدراك الزمنية والمكانية والمنطقية حيث أشرك الجميع في التعليق على فيلم قصير باستخدام الصورة، الصوت والإحساس، الشيء الذي أتحف الحاضرين بنتيجة غير متوقعة.
وفي اليوم الثالث، قام التمدرب عفيف – دكتور في علم النفس – بعرض مبسط عن السلوك في القرآن الكريم والسنة. تلتها مجموعة من التطبيقات والتمارين في فقرة الإشارات العينية وعبارات الاستدلال وتعاريف وأمثلة من الواقع المعاش. وقد استمتع الجميع بتجربة إدخال المتدربة شريفة صديقتها حفيظة في حالة ذهنية إيجابية (فرح لا مثيل له)؛ فما عاشه المنفذ والمرشد بل حتى المراقب أحلى هدية لمن يستمتع بفن صناعة النجاح..
وفي اليوم الأخير في الدورة، قام المتدربون بجملة من التمارين، كان منها: رسم خرائط بطرق إبداعية مختلفة وبإشراف المدرب الفنان زهير الشرتي (فنان تشكيلي) - وعملية إرساء جماعية للثقة بالنفس.
ومما أمتع المتدربين خلال الدورة تغيير مكان التدريب على ثلاث مستويات: قاعات العروض - الحديقة - وجنبات المسبح..
بعض تعليقات المتدربين:
بدر البوهادي – تلميذ: في الحقيقة لم أتوقع نجاح الدورة بهذا المستوى العالي لأنني في أول الأمر لم أكن أرغب القيام بها ولكنني اندهشت في الأخير.
بدر عفيف عبد الحفيظ- دكتور علم النفس الإداري: دورة متميزة. وأتمنى أن أرافقك بإذن الله في هذا الطريق؛ أشاركك مشروعك التدريبي "تدريب الألف يافع".
حفيظة الحيمر – إجازة في الدراسات الإسلامية: الدورة كانت مهمة بالنسبة لي اكتشفت وتعرفت على أصدقاء متميزين. وكان لي الشرف معرفة أن الإنسان هو الذي يصنع نفسه، وأن لا شيء في هذه الحياة مستحيل. كما عرفق معنى الإرادة القوية – التحدي. وحسنت الدورة من تواصلي مع الآخرين.
لعويسي محمد – موظف: الدورة كانت في المستوى المطلوب تنظيماً وإشرافاً وتدريباً واستيعاباً.
سلمى بلمقدم – إجازة آداب فرنسي: هي فرصة لي لاكتشاف شخص آخر، شخص يمدك ويحثك على التغيير. شخص يحسسك بأن قدرك يفوق ما تتصوره، وأن لك طاقات مخزونة، يجب إطلاق العنان لهذه الطاقات حتى تصبح مميزاً ذو بصمة في هذه الحياة.
سلمى السحلي – طالبة: الدورة غنية بالمعلومات ومفيدة لي بصفتي طالبة ومكنتني من معرفة وتقييم قدراتي وإمكانياتي كما أتاحت لي فرصة التعرف على أشخاص من مختلف الأعمال وطريقة تفكيرهم. وكذلك المكان يساعد على استيعاب أكثر للمعلومات فالمساحة شاسعة وبه فضاء أخضر وهذا يساعد على التغيير والاسترخاء.
سلوى سعدان – تلميذة: بصراحة أنا فرحة لأنني أتواجد في هذه الدورة التدريبية. أحببت هذه الدورة وأحببت المتدربين – أقسم أنني فرحة وحزينة في نفس الوقت لأن الدورة قد انتهت.
صورة من الدورة: