المغرب - الرباط: ورشة البرمجة اللغوية العصبية للمدرب عبد الوهاب بوجمال

كانت غايات المتدربين مختلفة من حيث الرغبة في المشاركة في هذه الورشة، فدخلوا على إيقاع إعادة البناء وكان الاتفاق مثل أي إعادة بناء تتطلب الهدم الكلي لما هو موجود سابقاً، وبما أنه لا يمكن هدم الكيان البشري فكان الاتفاق على الرجوع إلى الأطوار الأولى في التركيب البشري، طور الطفولة أو بالأحرى الروح الطفولية التي بها يكون الانفتاح على كل ما هو جديد وخارج عن المنطق المألوف، كأساس استراتيجي اتخذه المدرب عبد الوهاب بوجمال للتدرج في سياق التعلم السريع كمنهجية تعلميه تقوم عليها الورشة.

وقد عرفت المجزوءة الأولى بافتراضات الفكر الإيجابي بما يصفه المدرب عبدالوهاب بوجمال بمرحلة إعادة تموقع نسق التفكير التي كان فيها المدرب يلازم لباس مهندس البناء ليوحي للمتدربين أنهم فعلاً في ورشة البناء.

وتجدر الإشارة أن المستوى الأكاديمي العالي للمتدربين زاد في تعميق النقاش على مدى جدارة تقنيات البرمجة اللغوية العصبية وأعطى للدورة تحديات جديدة زاد من متعة التعلم, والمفاجئة السارة تجلّت في تشريف الدورة بحضور المدربة سهام الحوات والمدرب عبدالكريم بلامين الذين ساهموا بتدخلاتهم وشروحاتهم في مختلف أطوار الدورة.

وقد استعان المدرب بأدوات ديداكتيكية في محطات مختلفة تدعم تقنية التعلم السريع وخصوصا لترسيخ مفهوم المواقع الثلاثة التي لعبت فيها الإيحاءات بألوان المدورات دوراً كبيراً بحيث أخد كل موقع مدور بلون خاص به لم تخلو الورشة من المرح الطفولي الهادف كمحور أساسي لمنهجية التعلم السريع لإغناء الألفة وتعميقها.

وانتهت الورشة وكل متدرب عازم على استغلال تقنيات البرمجة اللغوية العصبية التي اكتسبها في تحقيق مشروعه الذاتي.