المغرب - سلا: انتهاء دورة متميزة لدبلوم البرمجة اللغوية العصبية للمدرب عبد الوهاب بوجمال
صورة تذكارية |
بدعوة من المؤسسة التعليمية الخاصة "مدارس سلا الجديد" بمدينة سلا الجديدة، قدم المدرب عبد الوهاب بوجمال دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية لبعض أطر المؤسسة ولبعض أولياء التلاميذ. جرت الدورة في الأيام 21 – 22 - 28 فبراير و1 مارس.
كانت أربعة أيام من المتعة مع المدرب بوجمال، متعة العمل داخل ورشة تغيير الذات، تغيير نمط التفكير وتأهيله داخل نسق يقود للنجاح والتميز.
استهل المدرب دورته بشكر إدارة المؤسسة المتمثلة في الأستاذة نجية الهدراتي - المديرة التربوية.
وتابع بطرح سؤال على المتدربين يهدف من خلاله إلى معرفة دوافع حضور كل واحد لهذه الدورة ومدى معرفتهم بالبرمجة اللغوية العصبية.
لينتقل إلى التعريف بالبرمجة اللغوية وتاريخها. ولإبراز أهمية افتراضات البرمجة اللغوية العصبية قام المدرب بوجمال بسرد قصة السلحفاة التي خرجت من البحر إلى الشاطئ لتضع بيضها، وارتأت أن شاطئ البحر ليس آمناً، فانطلقت تبحث عن مكان آخر. وفي طريقها مرت على بحيرة تعيش فيها ضفدعة، هذه الأخيرة عندما رأت السلحفاة تساءلت ما هذا المخلوق العجيب، ومن أين أتى، وتابعت السلحفاة طريقها، وعند رجوعها أوقفتها الضفدعة وسألتها، من أنت وأين تعيشين؟؟ قالت أنا السلحفاة وأعيش في البحر، قالت الضفدعة: البحر؟؟؟ ماهو البحر؟ هل يشبه البحيرة التي أعيش فيها وحاولت السلحفاة أن تقنعها أن البحر غير البحيرة التي تعيش فيها غير أنها عجزت عن ذلك فاقترحت عليها أن تصحبها إلى البحر لكي تتعرف عليه بنفسها.. وبوصولها إلى عين المكان تكتشف الضفدعة أن عقلها كان صغير.....
حاول المدرب بوجمال من خلال هذه القصة أن يبين أن عقولنا محصورة وضيقة الأفاق، وأننا نعتقد أننا نملك المعرفة... وقدم بعد ذلك مقاربة منطق وجود النبات بالجماد الذي يختلف معه في النمو، ومنطق وجود الحيوان مع النبات الذي يختلف معه في الحركة ومنطق وجود الإنسان بالحيوان الذي يختلف معه في التفكير، وملكة التفكير هاته هي التي تجعل منه متميزاً عن باقي المخلوقات، لأن الأصل فيه هو التميز.
وباقتناعه بتميزه، يصبح ملزماً عليه الإقرار بتغيير ذاته، والتأثير فيها، وبالتالي يتم تغيير الآخرين. وللوصول لهذه الحصيلة يستوجب اتباع استراتيجية إيجابية تمكن من انسياب مهارة التفكير الإيجابي في اللاوعي. فكان مدخل المدرب للافتراضات المسبقة للتفكير الإيجابي، والتي تم شرحها بتفصيل وبطريقة حماسية، موظفاً جميع الوسائل التي تساعد على إشعال حماس المتدرب وحثه على تبني هذه الافتراضات وجعلها أهم أدوات تفكيره.
وفي اليوم الثاني، افتتح المدرب الحصة بعد فترة التعزيز، بقصة الحمار الذي يدور ويدور... وينظر إلى الآفاق الزاهرة، والتي يتمتع فيها وبها غيره، ويتمنى الإنطلاق إليها يوماً، ليربط القصة بواقع الإنسان الحالم بالعيش مثل أولئك الناجحين، ويعتقد أن قدراته المحدودة لا تمكنه من النجاح مثلهم.
وبما أن المدرب بوجمال اتفق مع المتدربين في اليوم الأول أنهم أصلا مخلوقات متميزة والخلل الوحيد هو أننا لا نعرف ما نريد، فقد جعله المدرب مدخلاً لطرح فكرة "الطريقة العملية لمعرفة ما نريد".
ليسترسل بعدها المدرب في تأكيد أن التعليم الجيد هو ما استقر في اللاوعي أي أن تكون المهارة أو الخبرة تنساب في اللاشعور؛ مما جعل المدرب يصر على ضرورة فهم سلم التعلم ومراحله الأربعة، فعملية التعلم تمكن من التغيير، بمعنى تغيير من حالة ذهنية راهنة إلى حالة ذهنية مطلوبة..
أما في اليوم الثالث، افتتح المدرب بقصة شخصية: كيف كان غارقاً في روتينه ولم يكن يعي السلوك الذي سيحقق به حاجاته، حتى استثمر في ذاته وحضر دورة البرمجة اللغوية العصبية، واسترسل في عملية تركيز المعلومات بتوظيف تقنية الخريطة الذهنية. مبيناً أهميتها في صقل الذاكرة، ليحفز المتدربين على إحضار كل واحد منهم خريطته الذهنية في اليوم التالي.
ثم قدم المدرب فيديو كليب (الميزان) يتطرق لتوازن كل جزيئات الشخصية نحو أهداف موحدة، الشيء الذي يمكن ان يفسر كذلك لعمل الفريق واتحاد كل أعضائه للأهداف التي تخدم الفريق، ليكون مدخلاً للمدرب للتطرق لهرم الحاجيات البشرية وتطابقه مع عملية السلوك الذي يولد الرغبة، التي تفرز الحاجة، التي تكون القوة الدافعة لسلوك ثاني.. ما سماه المدرب برقصة الحاجة من مستوى إلى مستوى أعلى.
وفي اليوم الأخير طلب المدرب بوجمال من المتدربين إلصاق خرائطهم الذهنية على جدران القاعة. ثم خضاع المتدربين للاختبار الذي كان موضوعه نفس السؤال الذي طرح في الصفحة 9 في الجزء الأول من كتيب الدورة "لماذا ندرس البرمجة اللغوية العصبية؟" حيث طلب من المتدربين اختيار هدف من الأهداف وأن يشرح كيف يمكنه الاستفادة من البرمجة اللغوية العصبية والإستراتيجية الإيجابية وكل ما تعلمه من تقنيات وتطبيقات واعتماداً على تخطيط خريطة ذهنية جديدة، وكذلك يمكنه الاستعانة بكل الخرائط الملصقة على جدران القاعة.
اختتم المدرب بوجمال بعرض الشريط المحفز "الناس كلهم مقولبون إلا أنت... وأنت الآن قد تحررت من قيدك وأنت الآن في طريقك إلى التميز والحرية.."
وأخيراً تم توزيع الشهادات على المتدربين وأخد الصور التذكارية، وكذلك تقدم المتدرب محمد البهزاوي باسم كل المتدربين بتقديم هدية رمزية للمدرب عبد الوهاب بوجمال.
لقد نجحت الدورة في تغيير نمط تفكير المتدربين أو نسق تفكيرهم أو عادات تفكيرهم، ومكنتهم من الاندماج في عملية التعلم وتطوير الذات بتفاعلهم الإيجابي جداً في التطبيقات والتمارين والتكاليف التي كانت تنجز بطريقة مسؤولة وتلقائية .