المغرب – فاس: اختتام دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية مع المدربان عبد الغني العزوزي و عادل عبادي
الصورة التذكارية |
بفضلٍ من الله عزّ وجلّ اختتمت دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية برحاب شركة مؤسسة القلم الخصوصية بمدينة فاس العاصمة العلمية المغربية، والتي استمرت لمدة 3 أيام بمعدل 8 ساعات يومياً، بإشراف المدربين: الأستاذ عادل عبادي، و الأستاذ عبد الغني العزوزي.
وتميزت هذه الدورة بأنها نُظمت في أجواء مدينة الحضارة والتاريخ "فاس" وعبق أقدم جامعة في العالم على الإطلاق "جامعة القرويين "، فقد كانت فرصة نادرة جدا لنشم عبق التاريخ ونرجع بالذاكرة إلى مجد الأجداد، وقد كان للحضور طابعاً خاصاً جداً وتنوعاً جعل التواصل عميقاً وأفقياً: حيث حضر الدكتور و المهندس والقانوني والأستاذ والمدير والطالب.... مما أضفى على الدورة طابعاً خاصاً جعلهاً ناجحة بكل المقاييس. وقد تم تقديم الدورة بتقنيات التعلم السريع والتي اختصرت كثيراً من وقت الدورة وساعدت في تفاعل المتدربين مع المدربين ومع مادة الدورة ومع بعضهم البعض، مما أضفى على الدورة جوا من التعلم و المتعة و المرح.
وبعد كلمة مدير الدورة بدأ المدرب عادل عبادي بلعبة التعارف بين المتدربين التي استطاع من خلالها كسر الحواجز و الجليد الموجود، ثم انتقل إلى الترحيب بالحضور و عرض أهداف الدورة و المحاور التي ستتم معالجتها أثناء الدورة. وقدم نشأة علم البرمجة اللغوية العصبية والمؤسسين و مختلف مدارس هذا العلم عبر العالم و كيف تأسست، ثم انتقل إلى أهمية هذا العلم و استخداماته في مختلف القطاعات مع إعطاء أمثلة لشركات متعددة و أشخاص عرفوا نجاحات كبيرة بممارسة هذا العلم. لينتقل إلى الإجابة عن سؤال مهم: كيف تمت برمجة الإنسان منذ الطفولة؟، حقا كانت فقرة مشوقة جداً لما سيأتي بعدها.
وبعد الاستراحة الأولى تعرف المُتدربون برفقة المدرب عبد الغني العزوزي على الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية بالشرح و التفصيل وتقديم النماذج وممارسة التمارين التطبيقية، فكانت فرصة لخلخلة التفكير والقناعات لدى المشاركين قام بإنهائها قبل صلاة الجمعة حيث توجه المتدربون إلى أداء الصلاة والتزود روحيا في المسجد.
أما بعد الاستراحة الثانية قام المدرب عادل عبادي بتقديم الطريقة العملية لمعرفة ما نريد و التي تضمنت سلم التعلم و كذا الحالة الذهنية و إطار الإدراك السلبي مقارنة بإطار الإدراك الايجابي. تم الحديث عن الأركان الخمسة للبرمجة اللغوية العصبية وصولاً إلى تحديد الحصيلة و هي الفرصة التي جعلت المتدربين يحددون أهدافهم بشكل دقيق و كانت النقطة التي غيرت قناعات المتدربين من استحالة و صعوبة تحقيق الهدف إلى إمكانية التحقيق و ذلك بإتباع القواعد الثمانية للحصيلة المطلوبة.
وقد تميز اليوم الأول بحضور المدرب المتميز عبد اللطيف صبور والذي غادر الدورة بسبب سفر عاجل, وكذلك زيارة خفيفة للمدرب حسن المشهور والتي أعطت نفساً عميقاً للدورة بتعرف المتدربين على ثلة من خيرة مدربي إيلاف ترين الرائدة.
وفي اليوم الثاني وبعد مراجعة مستفيضة ثبتت المعلومات وهيأت النفوس لاستقبال المزيد الجديد حيث سافر المدرب عبد الغني العزوزي بالمتدربين عبر محطات النظام التمثيلي، فبدأ بمحطة البصري مروراً بالسمعي و وصولاً إلى الحسي. و ساهمت التمارين و الألعاب التربوية في سهولة استيعاب الأنماط.
وبعد الاستراحة الأولى قام المدربان بإجراء لعبة "البولينغ" لتثبيت معلومات المحاور السابقة، مما خلق جواً من التعلم و المرح و المتعة.
وبعد الاستراحة الثانية رحل بعد ذلك المتدربون مع المدرب عادل عبادي إلى محطة البرامج العليا ليتعرف المتدربون على برامج التحفيز و العلاقات والمرجعية و التصنيف و تخزين الوقت... و عمل المدربان على انجاز التمارين الخاصة بهذه البرامج بشكل زوجي لزيادة الفهم و الإدراك. كما ساهمت الألعاب التربوية على تثبيت المعلومة لدى المتدربين.
وفي صباح اليوم الثالث قام المدرب عبد الغني العزوزي بربط الأمس باليوم من خلال مراجعة مستفيضة لمكتسبات اليومين الأولين قدم فيها كل متدرب عرضاً مما سبق أمام المتدربين في جو نقاش حماسي ثبت المعلومات ورسخ المهارات وغير القناعات والمفهوم.
وبعد الاستراحة الأولى انتقل المدرب عادل عبادي بالمتدربين إلى مفهومي الاتصال و الانفصال والمواقع الثلاث و ذلك بالاشتغال التطبيقي على أحد المتدربين بتقنية إغماض العينين و الانسجام مع الذات. كما عمل المدرب بنفس الطريقة لتقديم مفهوم الألفة و مستوياتها، و مفهومي المسايرة و القيادة.
وبعد الاستراحة الثانية تحدث المدربان عن الزمن الأعلى والزمن الأسفل و تمرين بيتي اريكسون لإرهاف الحواس والإرساء الذاتي وإرساء الآخرين ودائرة الامتياز و مولد السلوك الجديد (الترسيخ)، كلها مفاهيم توصل إليها المتدربون بطريقة تطبيقية ساهمت في الرفع من الثقة بالنفس لدى المتدربين. وذلك بالاشتغال التطبيقي على المتدربين بتقنية إغماض العينين و الانسجام مع الذات.
و في نهاية الدورة أجمع المتدربون على أن لا مستحيل في هذه الدنيا، و أنه بالإرادة و العزيمة سنحقق كل ما نريد بأفضل النتائج في أقل وقت. حيث ثم إطلاق مشروع " نادي التنمية الإيجابية ".
ومع جلسة الختام حضرت الكلمات الشعرية العذبة وحضرت دموع الفرح، وعبارات الشكر والتقدير لكل القائمين على تنظيم وتأطير الدورة.
وصورة التذكار تدل على أننا مررنا من هنا، أننا لعبنا هنا... وأننا طاقات شابة تنطلق إلى أعلى القمة مع إيلاف ترين الرائدة.