قطر - الدوحة: المدرب الأستاذ سامي جاد الشامي يحاضر بالبرلمان الطلابي الأندلسي
المدرب الأستاذ سامي جاد الشامي يحاضر بالبرلمان الطلابي الأندلسي |
تعزيزاً لمبدأ الشورى وتنمية لثقافة الحوار البناء نظمت مدرسة الأندلس الابتدائية للبنين محاضرة تعريفية بالبرلمانات الطلابية وفق سياسة المجلس الأعلى للتعليم وتحقيقا لرؤية قطر 2030, التي تولي أهمية قصوى للإنسان كثروة حقيقية تقوم عليه نهضة البلاد.
والتي حاضر فيها الأستاذ سامي جاد الشامي منسق اللغة العربية والمدرب المعتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات تحت عنوان أدب الحوار في الإسلام ضمن سلسلة الأنشطة الطلابية لمكتب التربية الاجتماعية بإشراف الأستاذ إبراهيم أبو شنب والأستاذ محمد جهاد عدي نائب المدير للأنشطة الطلابية.
وقد بدأ البرنامج التعريفي بكلمة السيد محمد موفق لطفي مدير المدرسة الذي بين أننا نعمل على ترسيخ مبدأ الشورى امتثالا لقول الله تعالى {وأمرهم شورى بينهم} ونؤمن بدور البيت في تربية الأبناء على احترام الرأي الآخر فإنها ثقافة أصبحت لازمة بل هو دين راق يجب الالتزام بثقافته وآدابه في التعاملات والسلوك ليكون بحق منهج حياة.
ثم بدأت محاضرة الأستاذ سامي جاد الشامي عن آداب الحوار في الإسلام بقوله أن الحوار أصبح من أهم وسائل الاتصال الفعالة في زماننا وتزداد أهميته يوما بعد يوم في بيوتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومؤسساتنا بمختلف توجهاتها وهو في المرحلة الابتدائية من أوجب المراحل وأهمها في التعليم والتوجيه والإرشاد لينشأ جيل واعد قادر على إبداء الرأي وإقامة الحوار البناء ليستطيع مواجهة التحديات إنها دعوة لإقامة حوار هادئ فإنه مفتاح القلوب وطريق إلى النفوس وهو من منطلقات ديننا الحنيف وثوابتنا التي ندين بها ونعمل على نشرها لقوله تعالى {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}, {وقولوا للناس حسنا}.
وإن من ثمرات الحوار كذلك تقريب وجهات النظر لتضييق هوة الخلاف في زمن كثر فيه التباغض والتناحر على مستوى الأفراد والأمم والشعوب، وإننا بالحوار الهادئ البناء نستطيع كشف الشبهات و الرد على الأباطيل "ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة".
ثم تطرق المدرب الأستاذ سامي جاد الشامي لآداب الحوار التي ينبغي للمتحاورين التحلي بها منه الإخلاص وصدق النية فلا رياء ولا سمعة ولا انتصار لحظ النفس إنما يعمل جاهدا للوصول للحق ولو كان على لسان مخالفه ، يقول الإمام الشافعي: "ما ناظرت أحدا إلا تمنيت لو أن الله أظهر الحق على لسانه" وقال: "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيي غيري خطأ يحتمل الصواب" إنه التجرد لله والإخلاص له وهضم النفس بغية الوصول إلى الحق.
ومن آدابه كذلك الإنصاف والعدل {وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى} وكذلك التواضع وحسن الخلق "فما تواضع أحد لله إلا رفعه" وقد ربنا سبحانه وتعالى نبيه المصطفى بأخذ العفو وأعذار الناس بقوله: {خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين} وقال: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم " إنها الرحمة والشفقة إنه جسر التواصل بين المحاور ومخلفه ومفتاح لقلة.