قطر - الدوحة: المدرب الأستاذ سامي جاد الشامي يناقش تحديات اللغة العربية بجامعة كارنيجي ميلون
المدرب الأستاذ سامي جاد الشامي في المؤتمر العالمي لتحديات اللغة العربيى في القرن21 |
شارك المدرب المعتمد الأستاذ سامي جاد الشامي منسق اللغة العربية بمجمع الأندلس التربوي الذي شاركت فيه 100شخصية عالمية من الأساتذة والعلماء والمفكرين والباحثين والتربويين في المؤتمر العالمي لمناقشة اللغة العربية بجامعة كارنيجي ميلون بدولة قطر بالتعاون مع جامعة قطر وجامعة ويسترن ميتشغان وكان له عدة آراء وأفكار وتوصيات ناقلاً تجربته الثرية في ميدان التربية والتعليم على مدى سبعة وعشرين عاماً معلماً للغة العربية وباحثاً فيها ومنشغلاً بقضاياها ممثلاً لمجمع الأندلس التربوي.
فإيماناً برسالتها التربوية الرائدة ونهوضًا بلغتنا العربية الخالدة ومساهمة في إيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها شاركت مدرسة الأندلس الابتدائية في المؤتمر العالمي الذي نظمته جامعة كارنيجي ميلون بالتعاون مع جامعة قطر وجامعة ويسترن ميتشغان لبحث المعوقات التي تواجه تدريس اللغة العربية وسبل التغلب عليها في القرن الحادي والعشرين وذلك تحقيقاً لرؤية المدرسة للشراكة المجتمعية مع مؤسسات المجتمع عامة والتربوية والتعليمية بخاصة, ولذلك حرصت إدارة التطوير والتدريب بالمدرسة برئاسة السيد محمد موفق لطفي مدير المدرسة على وضع الخطط والبرامج التي تنهض بالتربية والتعليم على حد سواء لإيمانها بأن العلاج يبدأ من المدرسة وبخاصة في مرحلتها الأولى حيث يكون عقل الطفل ووجدانه وخياله صفحات بيضاء فيسهل الغرس الصحيح الخالي من الشوائب العلمية والسلوكية وكان للمدرسة مشاركات فاعلة في ذلك المؤتمر الدولي للغة العربية وقد مثلها فيه الأستاذ سامي جاد الشامي منسق اللغة العربية والأستاذ أسامة الآغا معلم اللغة العربية.
وقد استعرض الأستاذ سامي جاد الشامي في مشاركاته على مدى يومين متواليين التحديات التي تواجهها لغتنا العربية الخالدة مبيناً إن لساننا العربي يواجه تحديات كبرى أهمها الغزو الفكري السافر الذي يتهدد ثقافتنا وكذلك انتشار اللهجات العامية التي تمزق وحدتنا، وبين الشامي في مناقشة التحدي الأول أن اللغة العربية هي هوية الأمة الحضارية فينبغي أن نعمل جاهدين على إحيائها في نفوس أبنائها أولاً بتطوير أدائها وتعليمها لا الانسلاخ من قواعدها وبنيانها وذلك بإيجاد النصوص المختارة من تراثنا المشرق الناصع قرآناً وسنة وشعراً ونثراً بشكل ميسر مبسط كي تقبل عليه الناشئة بحب وشوق.
وتطرق الشامي في نقاشه لعلاج التحدي الثاني من دعوة سافرة لهجر الفصحى واستعمال العاميات مؤكداً أن هذا خطر داهم يتهدد اللغة في صميمها بل يمزق الأمة ويفرق وحدتها.
ثم تساءل الشامي: أي عامية نريد؟ فالعاميات كثيرة مصرية وشامية ومغربية وعراقية وخليجية...، بل إننا نجد في البلد الواحد لهجات متعددة فأي تلك اللهجات والعاميات سنعتمد؟ كما أنكر كذلك إقحام العامي مع الفصحى في سياق أو معجم واحد فتكون لغة (فصعمية) أو المعجم (الفصعمي), وفي مداخلة ثرية مع الدكتور ياسر سليمان أستاذ دراسات اللغة الحديثة وزميل كلية كينغز بجامعة كامبريدج وهو واضع معايير اللغة العربية بدولة قطر مثنياً على جهوده المحمودة في التجديد والنهضة في طرق التدريس وتنينها بمعايير تنهض بفكر الطالب وفهمه واستيعابه، بيد أن الطالب يجد نفسه ضائعا في الفضاء النحوي مناقشا الدكتور سليمان باستشهاده بكلام الجاحظ أن الصبي يتعلم من النحو ما يجنبه اللحن، أما وقد تحول طلابنا من حالة اللحن إلى العجمة الصريحة الواضحة في حديثهم وكتاباتهم ليفرض علينا كأمناء على اللغة مراعاة هذه الظاهرة وعلاجها في خططنا ومعاييرنا لتكتمل المنظومة الرائعة.
وفي الجلسة الختامية شاركت مدرسة الأندلس في وضع التوصيات الختامية للمؤتمر لتخرج بعد ذلك في مشروع متكامل لمواجهة هذه التحديات، ثم توجه السيد سامي جاد الشامي منسق اللغة العربية بعميق الشكر والتقدير للأستاذة الدكتورة زينب إبراهيم الأستاذة المساعدة لتدريس اللغة العربية بجامعة كارنيجي ميلون على نجاح هذا المؤتمر الذي ينهض بلغتنا ويسهم في إيجاد الحلول لتلكم التحديات الراهنة إلي تئن منها لغتنا العربية ولساننا العربي المبين.