قطر - الدوحة: المدرب سامي جاد الشامي النظافة عنوان المسلمين وحضارة للعالمين

قطر - الدوحة: المدرب سامي جاد الشامي النظافة عنوان المسلمين وحضارة للعالمين
المدرب سامي الشامي





تعريفاً بالمفاهيم الأساسية للنظافة التي تنبع من ديننا الإسلامي الحنيف، وغرساً للمبادئ السامية الحميدة في نفوس الناشئة لتنقل إلى ذويهم فتبقى بيئتنا نظيفة نقية، حيث أقيم النشاط الاجتماعي بمدرسة الأندلس الابتدائية محاضرة توعوية جامعة ضمن سلسلة محاضرات عن النظافة تفعيلاً للبرنامج الطموح الذي أعلنه المجلس الأعلى للصحة واشتركت فيه مدرسة الأندلس.

حيث ألقى المحاضرة الأستاذ سامي جاد الشامي منسق اللغة العربية والمدرب المعتمد في التنمية البشرية وتطوير الذات وفق برنامج النشاط الاجتماعي بإشراف الأستاذ إبراهيم أبو شنب المشرف الاجتماعي وحضرها الأستاذ محمود الدمنهوري النائب الأكاديمي والأستاذ أسامة الآغا والأستاذ أكرم حمص معلما اللغة العربية والأستاذ علي عبد المقصود المربي في أحد الصفوف الفائزة في مسابقة الطالب النظيف, وتواصل الكابتن أحمد إبراهيم عبد الفتاح والمجلس الأعلى للصحة لتفعيل هذا البرنامج.

 

 وقد بدأت الفعاليات بكلمة السيد محمد موفق لطفي مدير المدرسة الذي بين أننا عندما نفعل برنامج "الطالب النظيف" إنما نفّعل في الحقيقة أخلاق الإسلام فذلك ينبع من إيماننا الراسخ بهذا الدين الراقي الذي يحث أتباعه في كل وقت وحين على النظافة المعنوية والمادية فإذا تنظف القلب من الرجس خرجت أقواله وأفعاله وتصرفاته راقية ليكون ديننا صالحاً ومصلحاً لكل زمان ومكان.

 

ثم بدأت محاضرة الأستاذ سامي جاد الشامي المدرب الذي استعرض البرنامج وخطته بالبوربوينت المعدة من قبل المجلس الأعلى للصحة وحملته الوطنية للنظافة الشخصية قائلاً: إن ديننا يجعل النظافة شطراً للإيمان فيجب أن نفخر به وننتمي إليه فإسلامنا نظيف يدعو إلى نظافة الظاهر والباطن وليست النظافة قاصرة على نظافة الجسم الظاهرة إنما يسبق ذلك نظافة المعتقد فإذا صح بإيمان خرجت الجوارح كلها منسجمة معه، وتنقسم النظافة نظافة شخصية وتشمل نظافة الجسم والمأكل والمشرب والملبس، والنظافة العامة وتشمل نظافة المسكن والمدرسة والشارع.

 

وشرح الشامي ذلك بالوسائل المختلفة وبالأدلة المتنوعة فعرض لنظافة الجسم بالمثل الرائع الذي عرضه رسولنا الكريم بقوله " لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل من خمس مرات هل يبقى من درنه شيء " مشيراً إلى أثر النظافة، وتساءل الشامي: أي دين في الوجود يأمر أتباعه ومريديه بالنظافة خمس مرات كما يفعل المسلمون بالوضوء؟! ومنها تقليم الأظافر فإنها من سنن الفطرة أي من الدين، وكذلك تنظيف الأسنان بعد كل وجبة وقاية وحفظا ولذلك يقول نبي الهدى "تسوكوا فإن السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" وكذلك استخدام المناديل عند العطس والسعال مشيراً إلى تطبيق السنة في تشميت العاطس، ومنه غسل اليدين قبل الأكل وبعد قضاء الحاجة وقد أمرنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالتعوذ عند دخول الخلاء بقول " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث" مبيناً آداب التنظيف  مستعرضاً دعاء الخروج بقوله عليه الصلاة والسلام " غفرانك " وما ذاك إلا طلبا للمغفرة من الله عن امتناعنا عن ذكره في مكان النجاسات. ومنها نظافة الشعر لقوله ـ صلى الله عليه وسلم "من كان له شعر فليكرمه" بتنظيفه وتمشيطه فيكون شكله حسناً. ومنها تجنب البصق على الأرض وقد منعه الإسلام لأن ذلك ينقل كثيراً من الأمراض ومن أخطرها السل وقد أحسنت دولتنا الحبيبة قطر أن فرضت غرامة مالية على من يبصق على الأرض لأنه يمثل شكلاً غير حضاري, ومنه نظافة الأنف وليس هناك دين أو معتقد يحث معتنقيه على الاستنشاق خمس عشرة مرة في اليوم والليلة كالدين الإسلامي وكذلك بقية أعضاء الوضوء كالدين الإسلامي الحنيف يقول رسولنا الكريم "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات، قالوا بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكارة" فما أجمل هذا الدين الذي يثيب من يتنظف ويكتب له الحسنات! ومنها نظافة المأكل بالحرص على تناول الطيبات وعدم تعرضها للأذى لقوله تعالى"ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث" وقوله "فانظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه"  ومنه نظافة الملبس لقوله تعالى "وثيابك فطهر" ولقوله "يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد".

 

ثم بين الأستاذ سامي جاد الشامي معنى النظافة العامة مشيراً إلى أن البيئة النظيفة تعني مجتمعا متحضراً في فصولنا ومدرستنا وشارعنا ومنتدياتنا، وقد تابع هذه الفعاليات وأشرف عليها السيد محمد جهاد عدي نائب المدير للأنشطة الطلابية والذي أعلن عن جوائز قيّمة ورحلات إلى الأماكن الترفيهية والسياحية والأثرية للطلاب والفصول الفائزة.

 

 

شارك