المفاوض المحنك دورة من تأطير المدرب محمد زياد الوتار

المفاوض المحنك دورة من تأطير المدرب محمد زياد الوتار
صورة جماعية


دمشق، سوريا - 2016-03-01



تتكرر مواقف حياتنا بين البيع والشراء، والتفاوض حول أسعار السلع وأجور الخدمات، وربما حول الحصول على ما نبتغيه من الآخرين من أمور معنوية، ولهذا كله فنون ومهارات وأساليب وأسرار، يعرفها المتخصصون فيتقنون التنقل فيها عبر خطوات مدروسة مسبقاً.

يصبح الآخرون فيها أحياناً كالدمى المتحركة، تتجه نحو هدف حدده أحد محترفي هذا الفن فأحكم بذلك سيطرته المطلقة على مجريات الأمور، من خلال التخطيط والإعداد المسبق.

على مدار 4 أيام متواصلة قدّم المدرب محمد زياد الوتار دورة فن التفاوض، بمساعدة المدربة نجوانا زهوري، لأكثر من 30 متدرباً أقبلوا باهتمام للتعرف على أهم أسرار مهارات التفاوض، وهم على يقين بأن اكتسابهم لهذه المهارة سيغير حياتهم للأفضل.

منذ اللحظات الأولى اتفق المتدربون أن التفاوض هو جزء أساسي يدخل في كل تفاصيل الحياة، ولا يمكن اعتباره أمراً ثانوياً بحال من الأحوال، أو أن يعتبر كمعركة تفضي برابح وخاسر، إنما يمكن من خلال فهم الآخر أن يخرج الجميع بحالة من الرضا تجعل الجميع رابحاً، ولو كان باكتساب المشاعر الإيجابية من إتمام الصفقات على نحو معين.

استعرض المدرب الوتار عدد من حيّل التفاوض كتعليقات رافقت المواقف العملية التي طلبها من المتدربين، وعرض أهم تكتيكات التفاوض الفعال والتي وصل عددها لأكثر من 18 تكتيكاً، منها (الطعم، الانسحاب، التجاهل، التفهم، الاقتناص، محدودية اتخاذ القرار .... إلخ.(

الجدير بالذكر أن الوتار لم يقدم الحيل فقط بل قدّم طرق المقاومة لكل تكتيك في حال كان الآخر يستخدمها، الأمر الذي جعل المفاوضات العملية أكثر صعوبة على المتدربين في الحالات المتقدمة، فضلاً عن النصائح التي قدمتها المدربة نجوانا زهوري لكيفية تطبيق كل حيلة في وقتها المناسب، حيث أشارت لأهمية الانتباه للغة الجسد لدى الطرف الآخر ومؤشرات القبول والرفض.

وختم المدرب محمد زياد الدورة بعدد من النصائح للمفاوضين تمحورت حول الاهتمام بالعملية التفاوضية على أنها علاقة طويلة الأمد، مع الأخذ بعين الاعتبار التنبيه على عدم استخدام الحيل غير الأخلاقية، والتحلي بالقيم النبيلة من خلال تطبيق تلك الحيل بطرق احترافية نزيهة.

والجدير بالذكر أن هذه الدورة تمَّت في قاعة كنيسة الصليب بمدينة دمشق.
 

شارك