سوريا - اللاذقية: المدربة المعتمدة مي نويلاتي تتحدث عن المونتسوري وربطها بالبرمجة اللغوية العصبية

سوريا - اللاذقية: المدربة المعتمدة مي نويلاتي تتحدث عن المونتسوري وربطها بالبرمجة اللغوية العصبية
المدربة مي نويلاتي


اللاذقية، سوريا - 2014-09-01



أطلّت المدربة مي توفيق نويلاتي، المدربة المعتمدة من إيلاف ترين البريطانية التي تعنى بالتنمية البشرية، على شاشة قناة أغاريت السورية في برنامج "صباح الخير" في رمضان الماضي، لتسقط الضوء على دور المُربّي من خلال أحدث منهجيات التعليم والتي تسمى "المونتسوري" ومن ثم ربطها مع "البرمجة اللغوية العصبية للمدرسين والأهل والأطفال" وذلك ليتكامل العمل على تنشئة  شخصية الطالب من الناحية الفكرية والوجدانية والنفسي حركية ليصبح مواطناً فاعلاً في المستقبل.

حيث تحدثت المدربة عن منشأ المونتسوري وكيف إنتشرت في العالم. ثم شرحت فلسفتها التي تقوم على مبدأ الحرية الموجهة والإستقلالية. وأشارت إلى البعض من أركانها من خلال مجموعة من الصور المعروضة من مركز المونتسوري في الخليج، وحددت بعض الأدوات الموجودة في كل المنزل والتابعة لمنهج خبرات الحياة اليومية وكذلك أدوات لمنهج التربية الحسية لتهذيب الحواس، وهنا يكمن الربط ما بين البرمجة اللغوية العصبية وأدوات المونتسوري حيث أن الأولى تشخّص نمط الفرد سواءً كان حسياً أو سمعياً أو بصرياً، أما الثانية فتُرهِفُ تلك الحواس لتجعل منه فرداً متوازناً في جميع الأنماط، أي أن البرمجة تشخّص والمونتسوري تعالج.
ثم عرضت المدربة بعضاً من الأدوات التابعة لمنهج الحساب التي تم صنعها شخصياً وربطها مع المناهج التعليمية في مادة الرياضيات. حيث أكدت أن المعلومات ذاتها الموجودة في منهج المونتسوري للحساب، موجودة أيضاً في منهج الرياضيات الذي يتم تدريسه في مدارس الجمهورية العربية السورية، لكن تختلف طريقة العرض، فمجموعة الأدوات في المونتسوري تمهد وتعلم الطفل في مرحلة ما قبل التعليم النظامي.
هذا وأسقطت المدربة الضوء على مفهوم السلام لماريا مونتسوري في منهج الجغرافية من خلال تمرين الكرة الأرضية الذي يؤكد على النظرة الشمولية التي تقول: إنني مواطن من هذا العالم  وأحترم باقي الشعوب وأحترم دوري في المحافظة على هذا الكوكب. وقد نفذت المدربة أيضاً تمرين الشمس في منهج العلوم حيث أن النبات يعتاش على الشمس والحيوان يعتاش على النبات والإنسان يعتاش عليهما فكل منهم بحاجة  للآخر، وإن كل مواطن بحاجة إلى أن يتفاعل مع الآخر وهنا تكمن الدعوة للتعايش مع الجميع ليحل السلام. و في الختام أكدت المدربة مي على دور المربيات، فما كان منها  إلا أن تشكر الأم بذكرها للبيت الشعري المعروف:"الام مدرسة إذا أعدتها أعدت شعباً طيب الأعراق"، هذا وأكدت أنه لا يمكن أن يوجد مربي كامل، فالكمال لله جلّ جلاله لكن بالتدريب يصبح من الممكن أن نرتقي بمجتمعنا ونحقق هدفنا ببناء مواطن فاعل في بلادها سوريا.
ويذكر أن المدربة مي توفيق نويلاتي مدرّسة لغة إنكليزية و ممارسة لتقنيات التعلم السريع من مركز دبي للتعلم السريع وحائزة على شهادة الطفولة المبكرة من مركز المونتسوري في لندن.

شارك