إننا كبشر خلقنا ونحن جميعاً نتمتع بقدرات عقلية خارقة وهي بمثابة رصيد زودنا به الله تعالى ولكن المشكلة أن كثير من الناس يجهلون أنهم يملكون من القدرات والاستعدادات التي يملكها الآخرون, وأغلب الذين يعلمون بقدراتهم يفتقدون إلى الآلية والكيفية التي تمكنهم من الاستفادة من تلك القدرات واستثمار إمكانياتهم استثمارا يعود عليهم بالنفع سواء.....

على مستواهم الشخصي أو العائلي أو على مستوى المجتمع الذي يعيشون فيه, وهذا طبعاً لم يأتي من فراغ وإنما هو نتيجة ومحصلة لقناعات سائدة تكرس تلك النظرة التي تتسم بالعجز والدونية وصار الاعتقاد السائد عند كثير من البشر أنهم خلقوا هكذا, وأن قدراتهم العقلية محدودة وبالتالي فالعيب ليس في طريقة تفكيرهم وإنما في ضعف إمكانياتهم وقدراتهم. فالأمر يقتضي إذن إعادة صياغة لأطر التفكير وإلى إعادة النظر في قناعاتنا, تلك القناعات التي تسلب منا القوة  وتمدنا بالعجز وتغطي الجانب الذهبي فينا. والسؤال المطروح: كيف ذلك؟

هذا هو الموضوع الذي تناوله المدرب الازهري بورقعه في الأمسية الرائعة التي أقامها يوم الاثنين 12/02/07 بمدرج ثانوية الشهيد: لزهاري تونسي ببلدية الزاوية العابدية. وقد كانت أمسية مخصصة لطلبة وطالبات الثانوية من مختلف الشعب العلمية والأدبية, وقد كان الحضور كثيفا حيث امتلأت مقاعد المدرج الذي حوى حوالي 120 طالبا وطالبة بالإضافة إلى السيد مدير الثانوية ورئيسة نادي (الايجابية) وكذلك بعض المراقبين التربويين. واستمرت الأمسية ساعتين تقريباً, ثم تلاها نقاش واستفسارات من الطلبة تخص موضوع الأمسية الذي تركز أساساً على ثلاثة نقاط رئيسية هي:

1- قدراتنا العقلية وقوة أدمغتنا.

2- كيفية تشكل قناعاتنا وبالتالي كيفية تغييرها

3- التفكير الايجابي.

وهذا ما جعل الأمسية تترك صدى واسعاً في وسط الطلبة الذين تفاعلوا مع المدرب بشكل رائع نظراً لأهمية الموضوع وكذلك لطريقة العرض التي كانت جديدة كلية عليهم حيث قدم  المدرب أمسيته مستعينا بجهاز العرض.