"أنا أتحدى الضغوطات" دورة تدريبية لمجموعة الهلال الأحمر السوري مع المدرب محمد زياد الوتار
دورة التعامل مع الضغوط |
دمشق، سوريا - 2015-05-05
مع التطور التكنولوجي الهائل ومع تسارع وتيرة الحياة وزيادة ضغوطات العمل، قد نتعرض في يومنا إلى الكثير من الضغوط، فيجب عندها التعامل مع المواقف التي تواجهنا بإيجابية عالية نتغلب بها على الضغط.
أقام الهلال الأحمر السوري بالتعاون مع حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً دورة التعامل مع الضغوطات التي قدمها المدرب محمد زياد الوتار بمساعدة المدرب نسيم قسام خلال يومين استمرت 6 ساعات متواصلة يومياً، الأمر الذي جعل المتدربين تحت حالة من الضغط المقصود بتمارين مميزة قدمت للمرة الأولى.
وتأتي هذه الدورة في إطار تطوير وإكتساب المهارات لمواجهة الأزمات والصعوبات النفسية التي تواجه طاقم الهلال الأحمر الذي يتعرض في كل يوم لضغوطات مختلفة ضمن عمله الإسعافي والإداري، وللدفع باتجاه التفكير الإيجابي لإكساب فريق الدعم حماية ذاتية للتعامل مع الضغوط النفسية والتصرف السليم.
اشتملت الدورة على العديد من التمارين العملّية التي بين المدرب محمد زياد الوتار من خلالها علاقة الضغط النفسي بالأمراض، كيفية تفاعل الإنسان مع الضغوطات سلباً وإيجاباً، و استعرض مع المتدربين طرق معالجة الضغط النفسي، وتقنيات التفريغ الذاتي للضغط مستعيناً بالتمارين المساعدة على ارتخاء العضلات.
روح الفريق تجسدت خلال العديد من التمارين كتمرين البالونات المربوطة أسفل القدم حيث ربط كل متدرب بقدمه بالوناً وربطت أرجله مع أرجل زميله وعليه أن يجتاز الصعوبات والضغوطات التي ستواجهه خلال رحلته في الوصول إلى القاعة بعد أن يصعد السلالم ويواجه المحبطين والمثبطين للعزيمة.
وأكد الوتار خلال حديثه أنه لا يمكن الإستهانة بالضغوطات البسيطة في حال تراكمها يوماً بعد يوم وأنه لا بد للفرد أن يقوم بتفريغ ضغوطاته بإحدى الطرق التي شرحها مستعيناً بتمرين "الكرات المدفونة" حيث دفنت مجموعة من كرات البينع بون ضمن أكواب مملوءة بالطحين ليخرجها المتدربون من خلال النفخ على الطحين فقط، التمرين الذي وضح قوة الضغط المستمر ولو كان كنسمة هواء خفيفة.
سباق المراجعة لم يخلو من العقبات والصعوبات حيث توجب على المتدربين أن يجتازوا شبكة العنكبوت ليصلوا للمدرب الذي حضر مجموعة من الأسئلة عن محتوى الدورة التعلّيمي ليحصل المتدرب الذي أجاب بطريقة صحيحة على قطعة خشبية تساعده ببناء البرج مع أصدقاءه من نفس الفريق.
بروح مليئة بالتحدي والمغامرة بعد تخطي شبكة العنكبوت والحصول على القطع الخشبية، بدء الفريقان بتشييد البرج المكون من قطع خشبية وطبق المدرب محمد زياد الوتار مجموعة من الضغوطات على المتدربين، ليعيشوا حالة من التحفيز الذاتي في سحب قواعد البرج لزيادة ارتفاعه أكثر فأكثر، وأبدى المتدربون براعة في هدوء الأعصاب والتركيز المستمر.
دورة رائعة ومميزة، وضمن اجواء من التفاعل والإيجابية، اختتم المدرب محمد زياد الوتار دورته عبر شبكة التلاحم والأفكار المشتركة حيث ألقى كل متدرب بكبكوبة الصوف لزميله بعد أن شرح الفائدة التي حصل عليها من الدورة لتشكل بذلك لوحة فنية تدل على تشابك العلاقات المتينة، ولتعود بعدها وبطريقة انسيابية كبكوبة الصوف كما كانت قبل التمرين عبر خط عودة سلكتها بين أيادي المتدربين بأجواء من الإستعداد لتحدي أي ضعوط جديدة ستواجه الفريق لاحقاً.