إختتام دورة التعامل مع الضغط بعنوان "كن كالماء" مع المدربة هدى زكريا
أجواء من الدورة |
دمشق، سوريا - 2015-04-14
من المعلوم أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، فلا يستطيع العيش بمفرده على خلاف الفطرة التي خلق عليها، إلا أنه ومع توسع دائرة علاقاته تزداد حجم الضغوطات من حوله سواء أكانت هذه الضغوط سلبية أو إيجابية.
ولأن الجانب الاجتماعي والحفاظ عليه من أهم المحاور الحياتية، ينبغي علينا أن نعرف كيف ندير الضغوط الناتجة عنها بذكاء منتج على جميع الأصعدة الحياتية المتبقية.
بهذا بدأت المدربة هدى زكريا محطتها الثالثة لإدارة الضغوط، وبمساعدة متميزة من المدرب حسين المحمد برفقة مجموعة متدربين تميزت روحهم بالود والشوق لكل ما هو جديد، حيث تمَّ عرض أهم الدراسات الحديثة التي تحدثت عن الضغط بنوعيه ومراحله وعلى شكل مجموعات تفاعليّة تمَّ مناقشة الأمور التي نشعر من خلالها بالضغط والتي تظهر بصورة أعراض قد تتصف بالخطورة أحياناً عند تعرض أحدنا لظروف معينة سواء أظهرت في ظل عوامل داخلية أو خارجية.
وتمَّ التركيز على الغضب كأبرز سمة وأثر لصورة الشخص المضغوط فهي الصورة الغالبة في المجتمعات للتعبير عن درجة قلة التوازن لدينا وكأبرز أسلوب لتفريغ الطاقة الداخلية لحظة الضغط، وكبداية للنهار التدريبي الثاني تمَّ توزيع المتدربين على مجموعتين، حيث كُلِّفت كل مجموعة بدراسة برنامج لأهم العلماء والباحثين في إدارة الضغوط لتفصيلها للباقيين وشرحها على ضوء ما تمَّ أخذه في الدورة.
وكنتيجة ختامية توصلوا جميعاً إلى أن التوازن المتساوي لجانبنا الروحي والنفسي، والاجتماعي، والعقلي نصل لحياة فعّالة نستطيع من خلالها التعامل مع ضغوطنا الطبيعية الحدوث، فإذا ما أغفلنا الترويح عن جانب واحد سيضغط الواحد منّا وبالتالي سينتقل هذا الضغط لباقي الجوانب قطعاً بشكل أو بأخر.
اختتمت الدورة بتمرين تفاعلي ركّز على مراجعة المادة التدريبية ككل.. وبجوٍ مليء بالتفاؤل وباستعداد المتدربين لتطبيق أهم المبادئ والأسس التي تمَّ عرضها في إدارة ضغوطهم.