إيلاف ترين الإمارات - أبو ظبي: ختام دورة إدارة العمر
صورة جماعية في ختام الدورة |
أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة - 2022-02-17
هل تساءلت يوماً عن سنوات عمرك التي مضت؟
هل خطر في بالك أنّ كل تلك السنوات التي مرّت غير قابلةٍ للتعويض، وهي ذهبت إلى غير رجعة، هل تعلم أن رأس المال الحقيقي لكل إنسان يكمن في سنين عمره، وإنّ حسن إدارة رأس المال هذا هو الذي يرفع من جودة حياة المرء.
إن مفهوم إدارة العمر، يعد البوابة الرئيسة لدخول عالم الاستثمار الحقيقي، وذلك بأن يدرك المرء من أين يبدأ، وما هو رأس المال الفعلي الذي يملكه، لكي يبدأ العمل على الاستفادة منه على اعتبار أنه أثمن مورد.
ومن منطلق حرص إيلاف ترين الإمارات على الارتقاء بجمهورها من خلال تقديم برامج هادفة تواكب تقنيات وتطورات العصر الحالي فقد تم تقديم برنامج "إدارة العُمر"، والذي تم تنفيذه في فندق القرم الشرقي بإدارة أنانتارا والذي استمر مدة خمسة أيام تدريبية من 30 يناير إلى 3 فبراير / 2022 ، وقدمه المدرب الاستشاري الدكتور محمد بدرة، والمدرب الخبير المعتمد ماجد بن عفيف.
وجاءت تفاصيل أيام الدورة على الشكل الآتي:
اليوم الأول:
بداية اليوم الأول كانت بالتعرف على مفهوم الزمن، وقيمة الزمن عند كل متدرب على حدا، إذ عمل الدكتور محمد والاستاذ ماجد بالعمل مع المتدربين على رفع وتعظيم قيمة الوقت على اعتبار أنّ الوقت هو أثمن مورد يمكن للإنسان أن يمتلكه، وفي سبيل ذلك تم تطبيق العديد من التمرينات والأنشطة.
اليوم الثاني:
بدأ اليوم الثاني من الدورة بالتعرف على احتياجات كل متدرب على حدا، تلك الاحتياجات التي إن تم تلبيتها ارتفعت جودة الحياة، وإن تم إهمالها فقد المرء السيطرة على حياته، لتظهر تلك الاحتياجات على شكل آلام وطوارئ تؤرق حياة المرء، ولذلك بدأت تطبيقات قياس الحاجات الأربعة ومن ثم إظهار نتيجة المقياس وتحليلها. ومن هنا بدأ الإحساس بأهمية إدارة العمر والحياة وفق مبادئ وقوانين حاكمة تحافظ على جودة الحياة وتلبي الحاجات.
اليوم الثالث:
في اليوم الثالث تم التعرف على القوانين الناظمة التي تبيّن مدى جودة حياة الإنسان؛ إذ تناول الدكتور محمد خلال شرحه أهم المهاات التي تؤثر في مجرى حياة الفرد، والتي إن اكتسبها الإنسان بات هو المتحكم في جزئيات حياته لا خاضعا للمتغيرات وتقلبات الحياة، تلك المهارات هي إدراك القيّم، والانفتاح الفكري، وصوت الضمير، وقوة الإرادة، وتصوّر المستقبل. وجميعها تُعتبر كتلةً واحدة في بناء الإنسان الذي يسير وفق المبادئ والقوانين.
اليوم الرابع:
اليوم الرابع هو اكتشاف الرسالة ورؤية الحياة، وذلك بعد الاطلاع ومعرفة الحاجات، والتعرف على القوانين الناظمة لجودة الحياة، وكيف يتم مزج هذين المفهومين في قالب واحد لتظهر الغاية الكبرى ورسالة المرء في هذه الحياة، ولذا حرص الدكتور محمد على أن يقوم المتدربين بتطبيق تمرينات كتابى رسالة حياتهم، وأدوارهم فيها، وكتابة رؤيتهم للحياة وأهدافهم البعيدة، ومن ثم تحويلها إلى خطط وأهداف متوسطة وقريبة الأجل.
اليوم الخامس:
روعة الحياة في أن تعيش وأنت راضٍ تمام الرضى عمّا تقوم بفعله بشكلٍ دوري، وفي هذا اليوم بدأت ترجمة الرسالة والرؤية والأهداف في عملية تخطيط مُحكمة سنوية وشهرية وأسبوعية ويومية، وكيفية صياغة الخُطط وفق أفضل المنهجيات السليمة، وكيفية التقييم الدوري لها ومراجعتها لضمان توازن الحاجات الأربعة ولإطلاق القوى الداخلية والحماسة المُتأججة لدى كل مشارك.
ختام الحدث التدريبي كان من خلال إجراء تطبيق عملي غاية في التميز؛ إذ اجتمع كل المشاركين حول عدد من الساعات التي وضعت على طاولة وبعدد المشاركين، وطُلب من الجميع السكون التام، ليسمع الكل صوت تكات عقارب الساعة بما فيها من ثواني وأنفاس، وبعد هذا السكون قام المدرب الدكتور الاستشاري محمد بدرة والمدرب الخبير ماجد بن عفيف بإلقاء كلمات بسيطة وعميقة، وملهمة وخلاصة كلماتهم هي:
"طالما أنك تستيقظ في كل صباح وأنت في عافية، فهذا يعني أن هناك إنجاز يمكن أن يحدث، وإن كل نفسٍ من أنفاس حياتك هو ذو قيمة عظيمة إن أحس المرء به، ووظفه في إنجاز أمر تخلده الأيام، وما أروع ثواني العمر عندما تترجمها رسالتك في الحياة مع كل نفسٍ تحيّاه".
وبعدها استلم كل مشارك ساعته الخاصة ومعها قلم خاص للكتابة عليها، وبدأ نشاط التجول بين المشاركين بعضهم البعض ليكتبوا لبعضهم كلماتً ذات قيمة ومعنى على الساعة، وتُخلّد هذه اللحظات بأجمل العبارات. وتم ذلك في أجواء مفعمة بالإيجابية والأمل بأننا قادرون على أن نُصبح ما نريد.
ثم تم توزيع الشهادات بطريقة عشوائية ليتبادل المشاركون شهاداتهم في أجواء لن تنسى مفعمةً بالبهجة والفرح، ثم اختتم اليوم بالصورة التذكارية للجميع ولسان حال الجميع:
"لن نرضَ بأن نكون على هامش الحياة".