إيلاف ترين الإمارات تختتم دورة إدارة العمر في مدينة العين
صورة جماعية في ختام الدورة |
العين، الإمارات العربية المتحدة - 2020-02-18
إذا حسب الإنسان ما مضى من عمره حتى الآن من سنواتٍ وشهورٍ وأيامٍ وساعاتٍ، سوف يجده رقماً كبيراً جداً، وكذلك مضى سريعاً، وللأسف الشديد لا يمكن تعويضه ولا يمكن استبداله، ولهذا فإن رأس المال الحقيقي هو عمر الإنسان، والذي يتألف من تلك السنوات وما تحويه من أشهرٍ وأيامٍ وساعات، وكما يقوم مالك المال بالتخطيط لاستثمار ماله، وذلك بالتعرف على ما يملكه بدايةً، فإنه حري بالإنسان أن يتعرف على رأس ماله الحقيقي.
ومن هنا أتى مفهوم إدارة العمر، والذي يُعتبر هو بوابة الإحساس برأس المال الحقيقي، ثم العمل وفق استثماره باعتباره أثمن مورد.
ومن منطلق حرص إيلاف ترين الإمارات على تقديم البرامج التي ترتقي بجمهورها المُميز، تم تقديم برنامج: "إدارة العُمر"، والذي تم تنفيذه في فندق آيلا جراند بمدينة العين واستمر لمدة خمسة أيام تدريبية، وقدمه المدرب الاستشاري الدكتور محمد بدرة، والذي بدوره قام بتقديم خلاصة بحثه العميق في هذا المجال، وساعده المدرب الخبير المعتمد ماجد بن عفيف.
أما عن الحضور فهم أكثر من 20 مشاركاً اجتمعوا من أبو ظبي ودبي والعين ومن خارج الإمارات، وهدفهم هو الاستثمار الحقيقي للمورد الثمين وهو الوقت.
ويُعد البرنامج من البرامج التفاعلية التي تزيد من حماسة المشاركين، وكان شغفهم يشحذ البرنامج بمزيدٍ من الطاقة ويرفع مستوى التعلُم والإنجازات يوماً بعد يوم.
اليوم الأول:
بدأ البرنامج في يومه الأول بإدراك الزمن، ورفع الإحساس تجاهه، فهل يا ترى للزمن عند المشاركين قيمة، وماهي قيمته، ثم العمل سوياً على رفع القيمة وتعظيم الوقت باعتباره أثمن مورد، ولتحقيق ذلك تمت العديد من التطبيقات الفردية والجماعية بين المشاركين.
اليوم الثاني:
بدأ التعرف على كتلة الحاجات التي بداخل كل شخص، وعندما يتم تلبيتها تتأجج الحماسة الداخلية، وعندما تخبو وتضعف، فإنها تثور طوارئاً بل وآلاماً أحياناً. وحينها يفقد الأشخاص السيطرة على حياتهم، وبدأت تطبيقات قياس الحاجات الأربعة ومن ثم إظهار نتيجة المقياس وتحليلها. ومن هنا بدأ الإحساس بأهمية إدارة العمر والحياة وفق مبادئ وقوانين حاكمة تحافظ على جودة الحياة وتلبي الحاجات.
اليوم الثالث:
القوانين الحاكمة هي التي تحكُم جودة الحياة، وهنا بدأ تناول أهم المهارات التي تجعل من الشخص أكثر قوةً وتأثيراً في مجريات حياته بدلاً من التأثر بتقلبات الحياة، وتم التطرق لأهم خمسة مهارات ابتداءً بإدراك القيّم، ثم الانفتاح الفكري، وصوت الضمير، وقوة الإرادة، وتصوّر المستقبل. وجميعها تُعتبر كتلةً واحدة في بناء الإنسان الذي يسير وفق المبادئ والقوانين.
اليوم الرابع:
يوم ترجمة حصاد التعلًم في رسالة ورؤية الحياة، كيف لنا أن نجعل الحاجات والقوانين الحاكمة في قالبٍ واحد نعيش وفقه من أجل الغايات الكُبرى، فبدأت تمارين وتطبيقات كتابة الرسالة في الحياة، ثم الأدوار، وبعدها كتابة الرؤى والأهداف البعيدة، ثم تحويلها لخُطط وأهداف متوسطة وقريبة.
اليوم الخامس:
روعة الحياة في أن تعيش وأنت راضٍ تمام الرضى عمّا تقوم بفعله بشكلٍ دوري، وفي هذا اليوم بدأت ترجمة الرسالة والرؤية والأهداف في عملية تخطيط مُحكمة سنوية وشهرية وأسبوعية ويومية، وكيفية صياغة الخُطط وفق أفضل المنهجيات السليمة، وكيفية التقييم الدوري لها ومراجعتها لضمان توازن الحاجات الأربعة ولإطلاق القوى الداخلية والحماسة المُتأججة لدى كل مشارك.
وفي الختام قامت إيلاف ترين الإمارات بالختام في إطار "الساعة"، حيث كانت هنالك كلمات عميقة وقوية المعنى، وذلك عندما اجتمع جميع المشاركين حول عددٍ من الساعات التي وضعت على طاولة وبعدد المشاركين، وعندها صّمت الجميع ليسمعوا صوت عقارب الساعة، صوت الثواني والأنفاس.
وقام المدرب الدكتور الاستشاري محمد بدرة والمدرب الخبير ماجد بن عفيف بإلقاء كلمات بسيطة وفي ذات الوقت عميقة المعنى ومُلهمةً للمشاركين، وكان خلاصة كلماتهم:
"بما أن هنالك قلبٌ ينبض فهناك إنجازٌ ممكن. وحين تتوقف الأنفاس لا ينفع الندم، وكلُ نَفسٍ إن أحسست بقيمته فهو حياةٌ وإنجازٌ يُخلّد، وما أروع ثواني العمر عندما تترجمها رسالتك في الحياة مع كل نفسٍ تحيّاه".
وبعدها استلم كل مشارك ساعته الخاصة ومعها قلم خاص للكتابة عليها، وبدأ نشاط التجول بين المشاركين بعضهم البعض ليكتبوا لبعضهم كلماتً ذات قيمة ومعنى على الساعة، وتُخلّد هذه اللحظات بأجمل العبارات. وتم ذلك في أجواء مفعمة بالإيجابية والأمل بأننا قادرون على أن نُصبح ما نريد.
ثم تم توزيع الشهادات بطريقة عشوائية ليتبادل المشاركون شهاداتهم في أجواء لن تنسى مفعمةً بالبهجة والفرح، ثم اختتم اليوم بالصورة التذكارية للجميع ولسان حال الجميع:
"نحن من سنُضيف شيئاً على الحياة، ولسنا زائدون عليها".
وبعدها شكرت إيلاف ترين الإمارات الحضور جميعهم على تفاعلهم وحماسهم، وشكرت الدكتور الاستشاري محمد بدرة على تفانيه في تقديم هذا البرنامج، وكان شكر الحضور للمدرب بأن يُعطوا الزمن حقه وأن يُثمنوا أوقاتهم.