إيلاف ترين الإمارات تختتم دورة ممارس معتمد في الذكاء العاطفي في مدينة العين
صورة جماعية في ختام الدورة |
العين، الإمارات العربية المتحدة - 2020-02-20
في الوقت الحاضر ليس الذكاء فقط هو المؤشر الوحيد للنجاح في الحياة، بل يلعب الذكاء العاطفي دوراً كبيراً أيضاً. وهذا هو السبب وراء قيام بعض الناس ممن يحققون إنجازات كبيرة بتكريس مهاراتهم في العمل الجماعي؛ واكتساب التعاطف من خلال المشاركة في خدمة المجتمع وتحسين المهارات القيادية. الذكاء العاطفي EQ ومعدل الذكاء IQ هما شيئان مختلفان؛ إذ يمكن تطوير وتحسين الذكاء العاطفي على عكس معدل الذكاء. تُظهر الكثير من الأبحاث أنّ الذكاء العاطفي هو مفتاح النجاح.
وما أروع أن يبدأ الإنسان باكتشاف كلّ الإمكانات التي تجعله أفضل وتقفز به في المجال الشخصي والعملي لإدارة ذاته وضبط مشاعره وانفعالاته.
ومن حرص إيلاف ترين الإمارات على تنظيم البرامج المُميزة والنوعية كان هذا البرنامج المميز بكل ما فيه، حيث تمّ تقديم برنامج "ممارس معتمد في الذكاء العاطفي"، في مدينة العين، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في عامه السابق.
واستمر البرنامج لمدة خمسة أيام تدريبية غنية بكل لحظاتها، قدّمها الدكتور الاستشاري محمد بدرة والذي تفانى بصدقه المعهود في إيصال أقوى المعارف وأعمق المهارات للمتدربين، وتميز هذا البرنامج بقوة الحضور علماً ومكانةً حيث كان الجميع يهدف إلى رفع ذكائه العاطفي يوماً بيوم ومهارةً تتلوها مهارة.
وكانت البداية بعمل اختبار (BCA®)، والحصول على التقرير الخاص بكل مشارك حول مهارات الذكاء العاطفي الـ13، ويعتبر التقرير آلية دقيقة لتحديد نقاط القوة والضعف والاستفادة منها في رسم الخطط المستقبلية، ومن خلال التقرير يظهر مستوى كل مشارك في كل مهارة من حيث التشخيص ونقاط التطوير، ويقدّم أبرز النصائح في تحسين مهارات الاتصال والمهارات الشخصية كأداةٍ لبناء مهاراتٍ فعّالةٍ وثابتة، والقدرة أيضاً على إعادة التحكم بردود الأفعال والتناغم في الذكاء العاطفي.
وتأتي الدورة بعد ذلك لشرح كل مهارة تفصيلاً مع إعطاء كل الأمثلة التوضيحية والقيام بكل التمارين العملية، والتي بدورها تهدف إلى رفع مهارات الذكاء العاطفي للمشاركين.
ودار البرنامج حول نموذج برينيكور في الذكاء العاطفي، وهو على أربعة مجالات رئيسية، وهي:
- اعرف نفسك: يحوي أربع مهارات.
- كُن أنت: يحوي خمسة مهارات.
- اعرف الآخرين: يحوي ثلاثة مهارات.
- استثمر في الآخرين: يحوي مهارة واحدة.
وتم إغناء نموذج برينيكور بكل ما هو لازم يوماً بعد يوم من خلال المعرفة والتطبيق. مع روح الحماس الموجودة لدى المشاركين والتي بدورها تزيد من قوة المعارف ومستوى المهارات المطروحة.
بدأ البرنامج بأن يحدد كل مشارك مع ذاته، أكثر السيناريوهات التي يحتاج فيها للذكاء العاطفي. ومن هنا بدأ التطبيق اليومي على تلك السيناريوهات، ويوماً بعد يوم، والسيناريو يتغير بناءً على ثوب الذكاء العاطفي الجديد الذي تم اكتسابه من كل مشارك، وصولاً إلى خلاصة مهارات الذكاء العاطفي.
وما إن أتى اليوم الختامي للبرنامج إلا وقد تغيّرت السيناريوهات لدى المشاركين في البرنامج، فالسيناريو السلبي لديهم أصبح اليوم بنظرةٍ جديدة، وردة فعل جديدة، ويحمل الاطمئنان، وهذا ما سيتم ترجمته واقعاً بعد البرنامج من خلال الممارسات اليومية في أبسط مواقف الحياة، وكذلك أكثرها تعقيداً.
وفي اليوم الختامي ألقى مدير عام إيلاف ترين الإمارات الأستاذ: ماجد بن عفيف كلمة ختامية للحضور حثهم فيها على تحقيق أقصى استفادة من البرنامج وانعكاس مهاراته عليهم في واقع الحياة، وشكر الموجودين فرداً فرداً على عطائهم ومشاركتهم ونقاشهم الذي أضفى نكهة التميز للبرنامج.
ثم قامت إيلاف ترين الإمارات متمثلةً بمديرها العام بشكر الدكتور الاستشاري محمد بدرة على طرحه الملهم والصادق وهذا ما قاله الحضور، فهو من وضع أساس التطبيق المعرفي والمهاري للجميع حتى ينطلقوا بخطىً واثقة ليكونوا أذكياء عاطفيين يجابهوا التحديات بابتسامة المتفائلين وبهجة العارفين ومهارات المتمكنين.
وكانت رسالة الختام للحضور وهدية إيلاف ترين لهم، هي عبارة عن "وسادة" تهدف لإسعاد الحضور. وقيمة هذه الهدية الثمينة بمعناها العميق الذي يقول للجميع: "نم قرير العين بعد اليوم!! ذكاءك العاطفي يبدأ الآن. والقرار قرارك". وحينها قام كل مشارك باختيار وسادته الخاصة به، ثم تم توزيع الشهادات في أجواء ملأتها الألفة والمحبة.
وانطوت صفحة هذا البرنامج بالصور التذكارية في مكانٍ مغمور بالأجواء الفكرية والمعرفية والمهارية والخبرات العميقة والتي كانت موجودة تحت سقفٍ واحد.