إيلاف ترين الإمارات تختتم سلسلة مستويات دورات البرمجة اللغوية العصبية (الدبلوم - مساعد ممارس - ممارس)
صورة جماعية في ختام الدورة |
أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة - 2019-11-21
من يملك المستقبل اليوم هو من عرف ذاته جيداً ثم استطاع بعدها أن يصنع التغيير الذي يُريده ليردم الفجوة بين ما هو عليه، وما يُريد أن يكون عليه حقاً في المستقبل، وحينها يستطيع أن يواكب التغييرات الكبيرة، فالأشخاص الذي يتقدمون بسرعة هائلة ويملكون مرونة كبيرة في تقبل التغيير هم من يصنعون الفرق في هذا العالم، فلا مكان لمن يقاوم التغيير أو ينكره ويعيش صراعاته الداخلية. والمنظمات التي تحتضر في عالم الأعمال اليوم وأصبحت خارج المنافسة، كان ذلك بسبب إصرارها البقاء كما هي دون تغييرات سريعة.
يأتي هذا البرنامج كمنهجية قوية وفعالة مغيّرة للحياة، إذ يُعتبّر محور الارتكاز للأفراد الذين يقف أمامهم الماضي وتحدياته، أو يقف أمامهم الآخرين والبيئة، فهو يعطي كل الأدوات والوسائل التي من خلالها يستطيع المشارك أن يصنع تحول سريع في ماضيه ليصبح وقوداً للحاضر والمستقبل.
ومن منطلق حرص إيلاف ترين الإمارات على تقديم البرامج النوعية والمميزة، تم تقديم: "البرمجة اللغوية العصبية NLP بمستوياتها الثلاثة"، والذي تم تنفيذه في فندق فندق فيرمونت باب البحر في مدينة أبو ظبي، واستمر البرنامج لمدة 17 يوماً تدريباً، ولأكثر من ثمانين ساعة تدريبية.
قدم البرنامج المدرب الدكتور الاستشاري محمد بدرة، وبمساعدة المدرب الخبير ماجد بن عفيف، وقام الدكتور محمد بدرة بدوره في تقديم خلاصة خبراته وأقوى المعارف والمهارات للحضور الذين كانوا في أعلى درجات الحماس والشغف لنيل أعلى درجات المعرفة والمهارة.
اختلف هذا البرنامج عن جميع برامج البرمجة اللغوية العصبية السابقة، حيث تم تقديمه على ثلاثة مجالات أساسية، وهي:
المجال الأول: فكّر
بدأ البرنامج بالتفكير العميق ورفع الوعي تجاه أعماق الشخصية، ابتداءً من النظر في الأفكار والمعتقدات والقيّم التي يحملها كل شخص، وخوض غمار البحث والتنقيب عن القدرات المخبأة بالداخل والطاقات الكامنة التي تجذرّت مع الأيام، وببساطة معرفة كيفية تشفير المعلومات التي أوجدت ما أصبح المشارك عليه اليوم، وكيف باستطاعته فك تلك الشفرات ليصبح ما يرغبه غداً، ومنها استطاع كلاً منهم تحديد ما يريده وبدقة، مع كيفية الوصول إليه.
المجال الثاني: تحكّم
تناول هذا المجال آلية وتقنيات التحكّم بتغيّر الماضي والحاضر حتى تصميم المستقبل، وكان بداية قصةً جديدة في حياة المشاركين، مرت بمحطات أساسها كيف يكونون أسياداً للمواقف الصعبة والتحديات التي تقف أمامهم بقوة تحكمهم، فالمشاعر اختيار، وعليهم أن يختاروا مشاعرهم بإرادتهم، وبعدها استطاعوا رفع راية المشاعر الإيجابيّة، وما أروع قدرتهم التي اكتسبوها في استدعائهم للمشاعر التي ترفع من كفاءتهم، وتُظهر قدراتهم الفعلية، وذلك في الوقت الذي يريدونه، وبالطريقة التي يريدونها.
المجال الثالث: تواصّل
تناول هذا المجال التغيير في التواصل والتأثير في الآخرين، فبعد الانطلاق في مشوار الحياة الجديدة لا بد من التحليق بمهارات تواصل رفيعة المستوى، وبدأت من احترام فكر الآخرين، وتقبلهم كما هُم، وذلك للوصول بهم إلى حيث يريد من يملك زمام التواصل، واكتسبوا فيها تحقيق التوازن الكبير بين الاختلافات، والفهم العميق لسلوكيات الآخرين، وإيجاد الروابط المشتركة معهم، وتحقيق أعلى درجات التناغم معهم.
وعندما أتى اليوم الختامي كانت كلمات الدكتور محمد بدرة ملهمةً للغاية، وهي بدورها التي تُحفز المشاركين ليكونوا رقماً صعباً في الحياة، وكانت خلاصتها:
"إن برامج التغيير الحقيقي لا تنتهي بيومٍ محدد أو زمن محدد، بل هي رحلة مستمرة يحكمها مدى تطبيق المشاركين لما تعلّموه، وأن هذه التقنيات والأدوات إما أن تبقى لا قيمة لها إن لم يقف المشارك جانبها بالاستمرار في التطبيق، أو تكون قيمتها لا تُقدّر بثمن، وذلك بأن تبقى حاضرةً مع المشاركين في كل حياتهم، وهذا ما يصنع الفرق بين الشخص العادي والمتميز، إنه الإصرار على التطبيق".
ومع أجواء الختام المميزة قامت إيلاف ترين الإمارات بتوزيع باقات من الورد بألوان مختلفة على جميع المشاركين على أن يختار كل مشارك باقة الورد التي أعجبته ويحملها معه، ثم تم توزيع الشهادات بشكل عشوائي على المشاركين، والآن أصبح المطلوب من كل مشارك قراءة من هو صاحب الشهادة التي يحملها، ثم يقوم بكتابة عبارات على باقة الورد ويذهب ليهديه الورد ويعطيه الشهادة، على أن تكون الكلمات المكتوبة من قلبٍ محب وصادق لزميله الآخر.
وبعدها في أجواءٍ جميلة انطوت صفحة البرنامج المتميز والذي استمر على مدار سبعة عشر يوماً تدريبياً، كان مفعماً بأجواءٍ فكرية ومعرفية ومهارية وخبرات عميقة الأثر والمعنى.
واختتم اليوم بالصور التذكارية للجميع وهم على أتم الاستعداد لصناعة التغيير الذي يرغبون بصناعته في مستقبلهم.