إيلاف ترين الإمارات تختتم عام 2021 بدورة دبلوم مدرب محترف معتمد
صورة جماعية في ختام الدورة |
العين، الإمارات العربية المتحدة - 2022-01-08
إنّ وجود كل شيءٍ في هذا العالم له حكمة، ومن الأكيد أنّ تفشي فيروس كورونا له حكمةٌ بالغة، لكي يتعلم البشر كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة التي تقلب الحياة رأساً على عقب، الأمر الذي أدى إلى تنامي الحاجة لمهارات جديدة على مختلف أصعدة الحياة، ومنها صعيد التدريب الذي واكب هذه المتغيرات بالاعتماد على التدريب عن بعد كوسيلةٍ للتغلب على التحديات الحالية، كما ظهرت مجموعةٌ من المنصات الالكترونية التي تهتم بالتدريب وعلومه والتي استطاع المدربون من خلالها تقديم دوراتهم عبر شبكة الانترنت.
وإيماناً من أنّ النهايات السعيدة والجيدة هي التي تؤسس لبداياتٍ قوية، ومواكبةً للتطورات الحالية التي تفرض على الجميع إحداث نقلةٍ نوعيةٍ في الفرد على صعيد الحياة المهنية وعلى صعيد الحياة الشخصية، في ظل الظروف الراهنة، اختتمت إيلاف ترين الإمارات عام 2021 بحدثٍ تدريبيٍّ هام، وهو دورة دبلوم مدرب محترف معتمد(CPT) الذي عُقد خلال الفترة الممتدة من تاريخ 11 ديسمبر وحتى 21 ديسمبر من عام 2021، وذلك في فندق هيلي ريحان روتانا؛ إذ احتوت أروقة الفندق وقاعاته مئة ساعةٍ تدريبيةٍ ملؤها الشغف والمعرفة، وبحضور مجموعةٍ متحمّسةٍ من المتدربين الذين وضعوا أمام أنفسهم هدف اكتشاف ذواتهم، وتغيير طريقة تفكيرهم ونظرتهم للمحيط باكتسابهم مهارات فكرية تنقل حياتهم نقلةً نوعية، للتعامل مع الواقع الجديد، وكل ذلك لمسوه واقعاً من خلال مشاركتهم في هذا الحدث التدريبي الذي يركز أساساً على مجموعة من المهارات والتي هي:
- تطبيق مهارات التعلم السريع في عملية التعلم، والتعليم، والتدريب.
- بناء الألفة.
- تعزيز مهارات التواصل الفعّال مع الآخرين.
- تعزيز مهارات التواصل باستخدام عناصر الإلقاء الجسدي.
- تعزيز مهارات التواصل باستخدام عناصر الإلقاء الصوتي.
وقد تم تقديم هذا البرنامج من قبل المدرب الاستشاري الدكتور محمد بدرة، و المدرب الخبير الأستاذ ماجد بن عفيف الذين لم يبخلوا ولم يدّخروا جهداً في تزويد المتدربين.
الأنشطة التدريبية:
تميّزت أيام الدورة بثراء النقاشات، وكثرة التساؤلات التي تنمّ عن الشغف وحب المعرفة، التي انعكست حماسةً على أيام الحدث التدريبي، إذ تناول المدرب الدكتور محمد والمدرب الأستاذ ماجد والمتدربين خلال مناقشاتهم عديداً من التجارب لإثراء العملية التعليمية والتدريبية، وقد تميز المشاركون بأنهم كانوا بأعلى درجات التركيز في الإنصات لشرح المدربين، وفي تطبيق التمرينات العملية التي تجلّت واضحةً من خلال العروض التدريبية اليومية التي قدّمها المتدربون.
العروض التدريبية:
أجواء التدريب الحماسية انعكست تفاعلاً بنّاءً بين المدربين والمتدربين، والذي أثمر عن تقديم المتدربين لعروضهم التدريبية، وكأنهم مدربون يقفون في قاعة التدريب أمام متدربيهم، لقد تطور أداء المتدربين يوماً بعد يوم خلال أيام الحدث التدريبي، وهذا ما كان واضحاً وظاهراً مع استمرار أيام الدورة، إذ ظهر المستوى المتقدم للمتدربين من خلال تطوير استخدامهم لعناصر الإلقاء الصوتي، وعناصر الإلقاء الجسدي، وخطوات العملية التعليمية المتبعة في تقديم العروض.
حفل الختام:
حفل الختام لم يكن حفلاً بنهاية حدثٍ تدريبيٍّ فقط، بل على العكس من ذلك كان بداية انطلاقةٍ جديدة لكل المشاركين نحو عامٍ جديدٍ قادم، بأفاقٍ وتطلعاتٍ وأهدافٍ جديدة، ومما عزز شعور الاحتفال هذا، وزاد من حماسته، وعظّم الأهداف في نفوس المتدربين، هو احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة باليوبيل الذهبي لليوم الوطني، التي كللت مسيرة خمسين عاماً من الإنجازات العظيمة على مستوى العالم كله، وهذا ما ركّز عليه الدكتور محمد والأستاذ ماجد خلال الكلمات التي ألقوها في حفل اليوم الختامي للحدث التدريبي التي حثوا المتدربين من خلالها على اتخاذ كل الطرق المشروعة، والقيام بكل الأسباب التي تساعدهم على تحقيق الأهداف والنجاحات، وتسطير الإنجازات.
ملامح الفرح والبهجة سادت هذا اليوم لأنه بداية تحويل التدريب لواقع ملموس للرقي والوصول إلى أعلى المراتب الذي رسمها كل مشاركٍ لذاته، وفي هذه الأجواء المثالية تم توزيع الشهادات وأخذ الصور التذكارية.