إيلاف ترين الدوحة وبالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة تختتم دورة تدريب المدربين الثالثة

رغم التحديات التي يتعرض لها العالم نتيجة للجائحة (كوفيد 19) إلا أنّ عجلة التعلم والتدريب لا تتوقف. مع مراعاة الإجراءات الاحترازية العالية المعمول بها في دولة قطر.

قدمت إيلاف ترين الدوحة لوزارة البلدية والبيئة متمثلة في إدارة التدريب الدورة الثالثة في سلسلة دورات تدريب المدربين (CPT) ضمن خطة الوزارة في تأهيل 100 مدرب داخلي اختصاصي في مجال الوزارة الدقيقة مثل الزراعة والبيئة والبيطرة وغيرها من المجالات الحيوية.

لم يكن اختيار إيلاف ترين الدوحة عبثياً وإنما كان استكمالاً لسلسلة أعوامٍ طويلة من التعاون والعمل المشترك بين إيلاف ترين ومختلف وزارات وقطاعات الدولة، فالدورة الأولى كانت في عام 2016 والثانية في 2018 . فقد كانت ولا تزال إيلاف ترين الدوحة الشريك الأكثر ثقة ومصداقية في مجال دورات تأهيل المدربين، لذا تم اختيار إيلاف ترين الدوحة للمرة الثالثة لتقديم دورة دبلوم مدرب محترف معتمد(CPT) التي استضافتها قاعات إدارة التدريب في الوزارة بقيادة المدرب الخبير حسين حبيب السيد ومشاركة فعّالة من المدرب الأول عدنان القاضي وذلك خلال الفترة الممتدة من تاريخ 21 نوفمبر وحتى 3 ديسمبر لعام 2020.

 حضر الدورة مجموعةٌ مميزةٌ من المتدربين الاختصاصين الشغوفين بالرغبة والحماسة في التعلّم واكتساب مهاراتٍ جديدةٍ مما أثرى الدورة وزاد من حماسة المتدربين والمدربين وساد جوٌّ من التفاعل والمتعة داخل قاعة التدريب.

 امتازت دورة مدرب محترف معتمد باتباع أسلوب التطبيق العملي للوصول الى المهارات اللازمة، لكي يكتسب المتدربين صفة المدربين المحترفين القادرين على اعتلاء منصة التدريب وقيادة الأعمال، كلٌّ في وظيفته واختصاصه.

تضمنت الدورة العديد من الأهداف والمحاور خلال أيامها:

تدريب المدربين TOT:

حيث تعّرف المشاركون على مفهوم الألفة، وطريقة بنائها وقواعدها. وكيف يمكن للمدرب أن يزيد ثقة المتدرب بنفسه، ويشجّعه على المشاركة والتفاعل وطرح الأسئلة. إضافةً إلى تعرّفهم على كيفية إنشاء بيئة تعلّمٍ ممتعةٍ، وتلبية احتياجات المتدربين باحترافية، وتحفيز المتدربين. بالإضافة الى تعلم استراتيجية تعليم مثبتة النتائج تضمن انغماس المتعلم كلياً في العملية التعليمية.

المهارات الاحترافية في التقديم:

هذا المحور كان مخصصاً من أجل احتراف التقديم وذلك من خلال بناء ثقة المُتكلّم، وتقديم وشرح مبادئ الإلقاء الأساسية. إضافةً إلى مبادئ الاتصال غير اللفظي وعناصر الإلقاء الصوتي، وتقنيّاتٍ لتحسين تأثير الصوت لدى المدرّب. كما تمّ التعرّف على كيفية الاستفادة من سرعة الصوت والتوقفات. واحتوى هذا المحور أيضاً على تقنياتٍ لتحسين تأثير الإلقاء الجسدي واستخدام الإيماءات لتعزيز الرسالة إضافة إلى نصائح مهمة في التواصل البصري.

نظريات التعلم:

أما هذا المحور، فقد ركز المدرب على مجموعة من المواضيع التي تهم أي مدرب محترف، ومنها أسس التعلم السريع السبعة ومراحل العملية التعليمية، ومبادئ تعلّم الراشدين، ومكوّنات الهدف التدريبي، وكيفية صياغة أهداف تدريبية احترافية. إضافة إلى جذب انتباه المتدربين حسب نظرية مايكلاند. وكيف يتم تقديم التغذية الراجعة للمُتعلّمين. إضافةً إلى إرشاداتٍ مهمّة في تقديم المُلخّصات والمراجعات.

استخدم المدرب حسين حبيب السيد طرائق مختلفة واستراتيجياتٍ متنوّعة لإيصال المعلومات وكسر حاجز التوقعات. كما كان لاستخدام تقنيّات التعلّم السريع وتطبيقاته أثر كبير في زيادة تقبّل المشاركين لكمّ المعلومات التي تمّ تقديمها خلال الدورة والتي انعكست على عروضهم التدريبية التي كانت تتطور يوماً بعد يوم.

الجولات وعروض المتدربين اليومية: 

تفاعلٌ وحماسةٌ كبيرة أبداها المتدربين خلال تقديم التدريبية اليومية، فكان على كل متدرب أن يقدِّم عرضاً تدريبيّاً يومياً، وكأنه مدربٌ داخل قاعة التدريب ويقف أمام متدربيه، لقد كان ظاهراً للجميع مدى التقدم والتطور، والتمكُّن من العرض المُقدَّم من كل متدرب يوماً بعد يوم، وذلك من خلال تطبيق الخطوات السبع للتعلم ومهارات الإلقاء الجسدي والصوتي. وقد أثبتت هذه المجموعة من المتدربين أنهم نواةٌ حقيقيةٌ على درجةٍ عاليةٍ من الكفاءة ليكونوا من نخبة مدربي المستقبل. وقد قاد هذه الجهود المدرب / عدنان القاضي باقتدار

اليوم الختامي للدورة:

كان اليوم الأخير للدورة يوماً مثيراً مليئاً بالذكريات الجميلة والمؤثرة فقد عاش 15 متدرباً أجواء حميمية وودية أكثر من رائعة تجسدت فيها روعة التعلم السريع ومارس فيها المتدربون عشرات الطرق والأساليب التدريبية المبتكرة وطّبق فيها الكثير من افضل الممارسات في التعلم والتدريب .

بدأت الفقرة الختامية بكلمة إدارة التدريب متمثلة في مدير إدارة التدريب الأستاذ / محمد سالم الحوسني ثم كلمة د. محمد جودة  ثم كانت الكلمة الختامية وعرض تحفيزي من المدرب / حسين حبيب السيد حول الانطلاق في عالم التدريب بخطى ثابتة وقوية والتسلح بالإيمان بالله ثم  بالنفس ثم بالمهارات التي اكتسبوها خلال 11 يوما من التدريب المستمر.

 وفي نهاية هذا الاحتفال التقطت صورة جماعية للمتدربين مع المدربين ومجموعةً من الصور التذكارية لتكون شاهدة على متعة أيام الدورة التي قضوها معاً.