اختتام دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية مع المدرب أول عادل عبادي في مدينة مكناس
صورة جماعية في ختام الدورة |
مكناس، المغرب - 2020-02-10
تعدّ علوم البرمجة من أهم العلوم في العصر الحالي، لما لها من أهمية في الغوص في خبايا النفس ومعرفة مواطن القوة فيها وتعزيزها بالمعارف والمهارات، واكتشاف مواطن الضعف ومعالجتها.
اختتم المدرب أول عادل عبادي في مدينة مكناس دورة دبلوم البرمجة اللغوية العصبية وذلك في يوم الأحد 02 فبراير 2020 والتي استمرت مدة 3 أيام بمعدل 8 ساعات يومياً.
تميزت هذه الدورة باختلاف الخلفيات الثقافية والمهنية للحضور، فهي جمعت بين الأستاذ وطالبه وبين المدير والموظف، وبين الرئيس ومرؤوسه، مما أضفى على الدورة طابعاً خاصاً بإكسابها هذا التنوع الذي تم خلال أيامها الثلاث الممتعة.
لقد استخدم المدرب عادل في شرحه محاور الدورة على تقنيات التعلم السريع التي اختصرت كثيراً من وقت الدورة وساعدت في زيادة تفاعل المتدربين مع المدرب، ومع مادة الدورة، ومع بعضهم بعضاً.
بدأت الدورة بقراءة سورة الفاتحة، والترحم على روح المرحوم فؤاد فلاح، الذي كان له الفصل في عدة دورات سابقة بالمدينة.
بعد كلمة مديرة الدورة بدأ المدرب عادل عبادي بلعبة التعارف بين المتدربين التي استطاع من خلالها كسر الحواجز والجليد الموجود، ثم انتقل إلى الترحيب بالحضور وعرض أهداف الدورة والمحاور التي ستتم معالجتها أثناء الدورة.
تحدث المدرب عن نشأة علم البرمجة اللغوية العصبية والمؤسسين ومختلف مدارس هذا العلم عبر العالم وكيف تأسست، ثم انتقل إلى أهمية هذا العلم واستخداماته في مختلف القطاعات مع إعطاء أمثلة لشركات متعددة وأشخاص عرفوا نجاحاتٍ كبيرةٍ بممارسة هذا العلم، لينتقل إلى الإجابة عن سؤال مهم: كيف تمت برمجة الإنسان منذ الطفولة؟
وبعد الاستراحة تعرف المُتدربون على الافتراضات المسبقة للبرمجة اللغوية العصبية بالشرح والتفصيل وتقديم النماذج وممارسة التمارين التطبيقية، فكانت فرصة لخلخلة التفكير والقناعات لدى المشاركين.
وفي اليوم الثاني قام المدرب عادل عبادي بتقديم الطريقة العملية لمعرفة ما نريد والتي تضمنت سلّم التعلُّم والحالة الذهنية وإطار الإدراك السلبي مقارنةً بإطار الإدراك الإيجابي.
كما تم الحديث عن الأركان الخمسة للبرمجة اللغوية العصبية وصولاً إلى تحديد الحصيلة، وهي الفرصة التي جعلت المتدربين يحددون أهدافهم بشكل دقيق وكانت النقطة التي غيّرت قناعات المتدربين من استحالة وصعوبة تحقيق الهدف إلى إمكانية التحقيق وذلك باتباع القواعد الثمانية للحصيلة المطلوبة.
وبعد مراجعة مستفيضة ثبتت المعلومات وهيأت النفوس لاستقبال المزيد الجديد حيث سافر المدرب بالمتدربين عبر محطات النظام التمثيلي، فبدأ بمحطة البصري مروراً بالسمعي ووصولاً إلى الحسي، وساهمت التمارين والألعاب التربوية في سهولة استيعاب الأنماط.
وبعد ذلك رحل المتدربون مع المدرب عادل عبادي إلى محطة البرامج العليا ليتعرف المتدربون على برامج التحفيز، والعلاقات، والمرجعية، والتصنيف، وتخزين الوقت.
عمل المدرب على إنجاز التمرينات الخاصة بهذه البرامج بشكل زوجي لزيادة الفهم والإدراك. كما ساهمت الألعاب التدريبية على تثبيت المعلومة لدى المتدربين، مما خلق جواً من التعلّم والمرح في آنٍ واحد.
صباح اليوم الثالث قام المدرب بربط الأمس باليوم من خلال مراجعة مستفيضة لمكتسبات اليومين الأوليين قدّم فيها كل متدرب عرضاً مختصراً لكتاب قرأه خلال أيام الدورة أمام المتدربين في جوٍّ نقاشٍ حماسيٍّ ثبّت المعلومات ورسخ المهارات وغير القناعات والمفاهيم.
وبعد الاستراحة الأولى انتقل المدرب عادل عبادي بالمتدربين إلى مفهومي الاتصال والانفصال والمواقع الثلاث وذلك بالاشتغال التطبيقي على أحد المتدربين بتقنية إغماض العينين والانسجام مع الذات، كما عمل المدرب بنفس الطريقة لتقديم مفهوم الألفة ومستوياتها، ومفهومي المسايرة والقيادة.
وبعد الاستراحة الثانية تحدث المدرب عن الإرساء الذاتي وإرساء الآخرين، وهي مفاهيم توصّل إليها المتدربون بطريقة تطبيقية ساهمت في الرفع من الثقة بالنفس لدى المتدربين، وذلك بالاشتغال التطبيقي على المتدربين بتقنية إغماض العينين والانسجام مع الذات.
وفي نهاية الدورة أجمع المتدربون على أن لا مستحيل في هذه الدنيا، وأنه بالإرادة والعزيمة سنحقق كل ما نريد بأفضل النتائج في أقل وقت.
ومع جلسة الختام حضرت الكلمات، وعبارات الشكر والتقدير لكل القائمين على تنظيم وتأطير الدورة، فهي فعلاً كانت دورة متميزة من حيث التنظيم لأنه كان احترافياً، وهذا ليس بغريب على طاقم متمرس وله تجربة طويلة في المجال.