استراتيجيات المدرس الناجح في البرمجة اللغوية العصبية للمدرسين مع المدربة مي نويلاتي
صورة جماعية |
اللاذقية، سوريا - 2015-06-01
تمدنا البرمجة اللغوية العصبية بأدوات ومهارات نستطيع بها التعرف على إدراك الإنسان، وطريقة تفكيره، وسلوكه، وأدائه، وتتيح لنا فرص الإطلاع على كيفية عمل الدماغ، حيث أنها أداة قوية لتطوير مهارات التواصل ولتعزيز التطوّر الشخصي والمهني.
وضمن نشاط صيف 2015 تمَّ بعون الله اختتام دورة البرمجة اللغوية العصبية للمدرسين بعنوان استراتيجيات المدرس الناجح في مقر حديقة العروبة للأنشطة الثقافية في اللاذقية بتاريخ 24 - 5 - 2015، حيث قامت بهذه الدورة المدربة مي توفيق نويلاتي بإستخدام تقنيات التعلم السريع وهي مدرسة لغة إنكليزية تقوم بتدريس طلابها وتدربهم بإستخدام تقنيات التعلم السريع واستخدام أدوات المونتسوري التعليمية.
بدأ اليوم الأول بدورة الاستراتيجيات المدرس الناجح بحماس كبير لمعرفة هذا المولود الجديد الهجين من البرمجة اللغوية العصبية للمدرسات وإستخدام أدوات المونتسوري لأركانها التعليمية. هدفنا هو بناء الإنسان وتنمية قدراته وشخصيته، حيث كانت للتمارين نتائج رائعة بتحقيق أهداف الدورة عندما استطاعوا جميع المتدربين أن يجيبوا على إستبيان خاص للمدرسين تمَّ إرساله الكترونياً بشكل مسبق نشر في موقع مركز دبي للتعلم السريع يعبر عن مدى استخدام هذه التقنيات في صفوفهم ويناقشوه في القاعة التدريبية.
ثم قاموا بالتعريف عن أحد زملائهم يعرفوا من خلال تمرين البطاقات المتطابقة ثمَّ قاموا بكتابة ما يتوقعوه من الدورة على جدارية والتي تم لصقها على الحائط لكي تؤخذ بعين الإعتبار ويتم تحقيقها أثناء الدورة. ثمَّ تم كتابة المعتقد لدى كل مدرسة عن صفة المدرسة الناجحة ولصقه على جدارية أخرى.
بدأت المدربة مي بالتعريف عن علم البرمجة اللغوية العصبية. من مؤسسيه؟ وكيف انتشر؟ وعن فرضياته التي تفيد في العملية التعليمية وخبرتهم بأهداف الدورة التي سيكونون قادرين على تحقيقها في نهايتها فقد تنوعت الأفكار ما بين الفرضيات من ناحية كالخريطة ليست هي الواقع ولكل سلوك قصد إيجابي وما هو ممكن لغيري فهو ممكن لي وغيرها.
كان للفيديو التحفيزي عن مشاهير العالم الناجحين أثر إيجابي لديهم بأن يتخيلوا أنفسهم يوماً ما مكانهم، ولكي يحققوا النجاح عليهم أن يبدؤا بالعمل الجاد وصناعة الأدوات التعليمية التي تساعد على بناء شخصية الطفل وقدراته الذكائية، هنا قامت بإسهام المدربة مي بالشرح عن أركان المونتسوري التعليمية وأدواتها عامة وكيف صنعتهم ليحذوا حذوها.
أما بالنسبة للأنماط الشخصية فكان لهم الحصة الكبرى فبدايةً تمَّ الإجابة على إستبيان يحدد نمط كل مدرسة وشرح لهم صفات كل نمط وكيف يمكن التعامل مع الأنماط في الصف وهنا تمَّ دمج المونتسوري مع البرمجة اللغوية العصبية من خلال الأدوات التي تهدف لتهذيب الحواس وإرهافها.
أشارت المدربة مي نويلاتي إلى استثمار لغة الجسد في تعزيز المعلومات لدى الطلاب وبناء الألفة معهم وضرورة استخدام الرابط المكاني، ورؤية كلا المنهجيتين للثواب والعقاب وأسرار النجاح بالتواصل مع طلابنا الأعزاء بالإضافة إلى ذلك نوهت لعيوب لغة المدرس من حذف وتشويه وتعميم. وأسقطت الضوء على مثلث الحياة ومثلث الموت لما لهم من تأثير كبير على تطور الأطفال المعرفي والوجداني والنفسي والحركي، ثم تحدثت عن نموذج مرسيدس وكيف يمكن تغيير الحالة الراهنة للحالة المطلوبة من خلال حركة الجسد فإن تغير سلوكنا ستتغير الحالة الشعورية وبالتالي طريقة التفكير في الصف. كما أكدت على دور الإبتسامة بجذب الطلاب وكسب محبتهم فرسالتها هي التعليم بحب.
أما اليوم الثالث فقد كان مميزاً ومليء بالطاقة الإيجابية تعلمنا به تمارين التركيز وبيع السيزل وتحديد النمط الغالب لكل من المتدربين وكيفية صقل الحواس وقمنا بإنشاء صفحة فيسبوكية ورقية والجميع وضع تعليقه للآخر لزيادة الثقة بالنفس ووضع إشارة إعجاب عليها وكلي ثقة أنهم سيمارسون هذه التمارين مع طلابهم.
ارتفع مستوى الحماس مع إرتفاع حرارة الصيف في اليوم الرابع وحددوا المتدربين أهدافهم ضمن شروط الهدف، أما المواقع الثلاث فقد كانت فرصة للتفريغ من الشحنات السلبية التي تلقيناها من الآخرين، ليكون تمرين القادة والحكام ( المدرسين والطلاب ) من أجمل التمارين لخلق التفاعل فيما بينهم والإضاءة على نقاط القوة لديهم.
كان مسك الختام في اليوم الأخير مع النمذجة وسويش ومن ثم قاموا المتدربين بإعداد الشجرة المثمرة وفيها الصقوا قصاصات كتب عليها ما تعلموه من الدورة، ووضعوا إشارة صح أو خطأ أو نسبة تحقيق توقعاتهم من الدورة ليكون الإمتحان الأخير هو شرح درس صغير من خلال الأدوات ومن ثمَّ تقييمه من أجل الإرتقاء بمستوى التعليم، كانوا مثالاً رائعاً لكل مدرس ناجح.
استمرت الدورة لخمسة أيام استطاع المتدربون من خلالها أن يحققوا أهداف الدورة بنجاح عندما طبقوا تلك الخبرات أثناء الاختبار، وفي الختام كان الاحتفال بهذا النجاح الباهر وتوزيع شهادات من إيلاف ترين البريطانية الرائدة بمجال التدريب ومركز العروبة وذلك بحضور مديرة مركز العروبة للأنشطة الثقافية المهندسة أيفا حور.