اكتشف ذكاءاتك وتألق بامتلاكك أدوات الذكاء العاطفي مع الإستشاري د.محمد عزام القاسم والمدرب محمد زياد الوتار
صورة جماعية |
دمشق، سوريا - 2015-08-12
تعتبر نظرية الذكاءات المتعددة من أكثر النظريات انتشاراً في العالم المتقدم في مضمار التعليم و التدريب، حيث تعتبر نظرية هوارد غاردنر هي الأساس الذي تنبني عليه العديد من النظريات المفيدة في أساليب التدريس.
والتي تبنتها معاهد الذكاءات المتعددة في الولايات المتحدة تحت ما يسمى " MI Schools " نظرية الذكاء المتعدد أو بالإنجليزية "Multiple Intelligence theory".
عبر التركيز على نظريات الذكاءات المتعددة قدم المدرب الإستشاري د.محمد عزام القاسم والمدرب محمد زياد الوتار دورة دبلوم الذكاء العاطفي في دمشق على مدار أربعة أيام متتالية في قاعات كنيسة الصليب المقدس والتي انتهت يوم الجمعة 8 أغسطس، وبحضور أكثر من 40 متدرب أغلبهم من الشباب الجامعي.
يبحث الذكاء العاطفي في محاور أربعة تبحث في إدارة الذات وتنظيم السلوك اللاواعي وصولاً إلى إدارة العلاقات مع الآخرين وفهم آلية التأثير بالجماهير، وشرح د.محمد عزام القاسم مستهلاً بعد سرد قصة الذكاء العاطفي، كيف يتم برمجة عقولنا سابقاً عبر مصادر البرمجة التي أثرت فينا بطرق سلبية جاعلة العديد من تصرفاتنا اللاواعية تصرفات غير مسؤولة، وأضاف “إن الحل لهذا التحدي يكمن في امتلاكنا لأدوات إعادة برمجة اللاواعي الخاص بكل منا، لتنطلق سلوكياتنا وتصرفاتنا وعياً في أغلب أوقاتنا ".
أشار المدرب محمد زياد الوتار لأهمية التعرف على نوعية الذكاءات التي نتمتع بها، سيما أننا إذا تعرفنا عليها في مرحلة ما قبل الجامعة كانت أحد أهم المؤشرات للفرع الأكاديمي الذي سنبدع فيه ونتميز، وقد استخدم المدربان أهم البحوث والاستبيانات التي صدرت مؤخراً عن جامعة هارفرد في مجال الذكاءات المتعددة.
ضرب المدرب محمد عزام القاسم مثالاً عن الإقدام والعزيمة وعدم إعاقة الظروف الحالية لأي أحد من تحقيق حلمه، أسماء مجموعة من الشباب السوري، الذين قرروا أن يكون لهم الدور الإيجابي في هذه الفترة فنالوا بذلك مجداً كان بحسب اعتقاد كثير منهم حلماً لا يتحقق، إلا أن إيمانهم بقدراتهم وإصرارهم على المثابرة باتجاه أهدافهم جعل الوصول إليها أمراً ممكناً وقد أثبت العديد منهم وجوده بطرق استثنائية.
من أبرز السمات التي تميزت بها الدورة تفاعل المنتسبين إليها وتعاونهم الذي ظهر جلياً عبر التمرينات العملية، التي كانت ابتكرها المدرب الاستشاري د. محمد عزام القاسم مؤكداً أننا بحاجة لرأي الآخرين من المقربين فينا لنتعرف على تلك النقاط العمياء، التي لا يمكننا رؤيتها بشكل شخصي، وأنه يجب على كل شخص في التعرف على أزرار الحساسية الخاصة به والتحلي بالصبر وضبط النفس التي ستجعلنا مستعدين لاقتناص الفرص عوضاً عن ضياعها في غضب نبثه فلا تحمد عقباه.
يخطئ من يظن، كما يرجح الوتار، أن الشباب اليوم الذي يلهو في معظم أوقاته على المقاهي وفي الملاعب والحفلات أو وراء شاشات التواصل الاجتماعي واللعب، هم أن ينهض بالأمة حيث قال في ختام الدورة " تلك المشاهد لا تقلقني، لأني أؤمن بـ 2 % من شباب الأمة وهم من نعول عليهم بتغيير واقع الأمة للأفضل، أولئك الذين يلهون لا وزن لهم لا في وقت الحرب ولا في وقت السلم أولئك ينقادون وراء الـ 2 % من يسعون بفكر جدي وعمل دؤوب للتغيير للأفضل".
أخيراً تهدف دورات التنمية البشرية التي تقيمها حملة تدريب وتأهيل مليون شاب سوري مجاناً لتعديل طريقة التفكير السائدة لتصيب فكر بنـّاء ينبض به شباب سوريا، لتشعل حماسهم وأفكارهم بما تحتاجه البلاد من عمليات التطوير المستمرة، وتجدر الإشارة إلى أن الحملة دربت منذ انطلاقتها في عام 2011 وحتى اليوم أكثر من 45000 متدرب في 6 محافظات سورية مختلفة.