الإمارات العربية المتحدة - الشارقة: مؤتمر الشارقة الثالث للموارد البشرية ينطلق 10 ديسمبر المقبل

أعلنت دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة عن تنظيم مؤتمر الشارقة الثالث للموارد البشرية تحت عنوان "تمكين الموارد البشرية" يومي 10 و11 ديسمبر المقبل.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الدائرة في الجامعة الأميركية وشارك فيه رئيس دائرة الموارد البشرية، ونائب مدير الجامعة الأميركية، ومدير إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة الإتحادية للموارد البشرية الحكومية، وممثلة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، ومستشار دائرة الموارد البشرية إضافة إلى ممثلي المؤسسات الراعية للمؤتمر.

وأكد رئيس الموارد البشرية في كلمة له أهمية المؤتمر لاسيما أنه يتناول مسألة مهمة جداً هي تمكين الموارد البشرية وتأهيلها ليس مهنياً فحسب وإنما ثقافيا ًوفكرياً لكي تكون على قدر المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها.

وقال إنه إنطلاقاً من توجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وإيماناً برؤيته نلتقي مجدداً لنطلق مؤتمر الشارقة للموارد البشرية بنسخته الثالثة وبأهداف جديدة تستكمل أهداف المؤتمرين السابقين مشيراً إلى أن الجامعة الأميركية في الشارقة استضافت المؤتمر الأول في ديسمبر 2012 والثاني في ديسمبر 2013 وتستضيف الدورة الحالية لتكون بذلك الشريك الاستراتيجي في النجاح وفي تحقيق تنمية الموارد البشرية التي تعد أهم أهدافنا.

وأضاف أن شعار المؤتمر " تمكين الموارد البشرية" يأتي إنطلاقاً من أهمية التأهيل والتمكين في الإرتقاء بالأداء المهني للكوادر البشرية ومنحهم فرص المساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة ولاسيما أن الموارد البشرية هي الثروة الأغلى والأكثر أهمية للوطن والتي يبنى على جهودها مستقبله وتتحقق بفضل إخلاصها كل الآمال والأهداف..

وذكر أن المؤتمر سيستضيف نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في مجالات تدريب وتأهيل الموارد البشرية وممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بهذا الشأن للنقاش في مجموعة من المحاور التي تهدف إلى تمكين الموارد البشرية المحلية وتعزيز قدراتها وتطوير أدائها من خلال تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الكوادر الوطنية في مسيرتها المهنية ومقترحات المتخصصين في مجال تمكين هذه الكوادر بما يسهم في دعمها وتعزيز دورها التنموي.

كما يسعى المؤتمر إلى تسليط الضوء على نقاط القوة والضعف لدى الكوادر البشرية الوطنية ودور الشركات الكبرى في تدريب هذه الموارد إضافة إلى مناقشة برامج التدريب المعتمدة في الدول المتقدمة ودور الإبتكار في دعم اقتصاد المعرفة وتنمية الموارد البشرية إضافةً إلى ربط الأهداف التدريبية بالإحتياجات الفعلية للفرد في تدرجه بالمسار الوظيفي والمساهمة في رفع قدرات الموظف بناء على متطلبات الوظيفة المراد شغلها وكذلك إكساب الموظف الوعي والمهارة والسلوك الوظيفي المحفز للأداء الأفضل بما يسهم في الرتقاء بالمستوى المهني للكوادر البشرية الوطنية إلى أعلى المعايير ورفع كفاءة المنظمة الإنتاجية وفاعليتها التنظيمية.

وأكد رئيس دائرة الموارد البشرية أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على تعزيز الدور التنموي والبناء لمواطنيها إيماناً من قيادتنا الحكيمة بأهمية الثروة البشرية حيث أخذت على عاتقها إيلاء الموارد البشرية كل رعاية وإهتمام من حيث التدريب والتوظيف والتمكين ومنحتها الأولوية في مجال التنمية والتطوير فأتاحت الفرصة أمام الكوادر البشرية الوطنية لشغل المراكز الإدارية التي تؤهلها لأداء دور قيادي بارز والمساهمة في بناء الوطن والنهوض بالمجتمع ومن هذا المنطلق فإن الرعاية الكريمة التي يحظى بها مؤتمرنا من قبل عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تعد خير دليل على حرصه على الثروة البشرية ودعمه للموارد البشرية الوطنية في مسيرتها التنموية.

وتقدم  بالشكر والتقدير للمؤسسات والجهات التي أخذت على عاتقها دعم الكوادر الوطنية وكان لها الأسبقية في دعم هذا المؤتمر عبر رعاية فعالياته وعلى رأسها الشركاء الاستراتيجيون إضافةً إلى الشركاء الإعلاميين.

من جانبه عبر نائب مدير الجامعة الأمريكية عن حرص الجامعة في الشارقة على إستضافة هذا المؤتمر للعام الثالث على التوالي إنطلاقاً من دورها الأكاديمي والمعرفي ومن إيمانها بأهمية الأطر البشرية الوطنية ودورها التنموي والبناء مشيراً إلى أهمية الجانب الأكاديمي في تأهيل وتمكين الموارد البشرية ورفع مستوى أدائها المهني.

وألقت ممثلة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية كلمة تحدثت فيها عن دور معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية في تخريج أطر أكاديمية وطنية مؤهلة وعلى درجة عالية من الكفاءة وقادرة على تحمل مسؤوليتها وأداء عملها بإتقان وحرص وإخلاص.

و أشارت إلى أن شراكة المعهد مع دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة هي شراكة استراتيجية حيث يجمع بين المعهد والدائرة الإهتمام المشترك بتنمية الموارد البشرية الوطنية رأس المال البشري الأكثر أهمية للدولة والقادر على صنع المستقبل.

و تحدث مدير إدارة المشروعات والبرامج في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية عن دور الهيئة الإتحادية للموارد البشرية الحكومية في دعم الجهود المبذولة في سبيل تمكين ودعم الأطر والكوادر البشرية الوطنية ومنحها كل ما من شأنه تذليل العقبات التي تواجهها والإرتقاء بمستواها المهني وأدائها الإداري والفني.. مثمناً جهود دائرة الموارد البشرية في حكومة الشارقة وحرصها على تنظيم هذا المؤتمر الذي يعد محطة مهمة ومنصة لإطلاق الحلول البناءة لتنمية وتطوير الموارد البشرية.. وأشار إلى أن الهيئة تسير وفق رؤية واضحة مفادها "رأس مال بشري في الحكومة الإتحادية يحقق الريادة العالمية" ورسالة عظيمة تتلخص في "تمكين رأس المال البشري في الحكومة الإتحادية لتحقيق الأداء المؤسسي المتميز من خلال التعاون الفعال مع الشركاء لوضع حلول متكاملة للموارد البشرية وفق أفضل الممارسات العالمية".

من جهته أشار مستشار دائرة الموارد البشرية إلى أن محاور المؤتمر ستركز على دور الشركات الكبرى في القطاع الخاص ذات الرساميل الضخمة في تأهيل وتمكين وتدريب وتوظيف الموارد البشرية مع التأكيد على مسؤوليتها تجاه الكوادر الوطنية في الحد من ظاهرة الباحثين عن العمل وإستقطاب هذه الكوادر وتقديم الدعم لها بما يصب في جهود ربط السياسات الإقتصادية مع سياسات تنمية الموارد البشرية ويتوافق مع المتطلبات الوطنية.

من جانبهم تحدث ممثلو رعاة المؤتمر عن أهمية التعاون بينهم وبين دائرة الموارد البشرية في تنمية الكوادر البشرية الوطنية عبر العديد من القنوات الأكاديمية والتدريبية والتأهيلية ما يسهم في الإرتقاء بمستواها المهني وأدائها المؤسسي كما يسهم في الحد من ظاهرة الباحثين عن عمل في مجتمع الإمارات العربية المتحدة.