الإمارات العربية المتحدة - العين: عقد محاضرة بعنوان الطفل والفيل للمستشارة الأسرية ابتهال الزاكي

الإمارات العربية المتحدة - العين: عقد محاضرة بعنوان الطفل والفيل للمستشارة الأسرية ابتهال الزاكي
ايلاف ترين





قدمت المدربة ابتهال الزاكي محاضرة في كلية العلوم الإنسانية في جامعة الإمارات في يوم 29 يونيو 2010  بعنوان "الطفل والفيل" استمرت لمدة ساعتين مع حضور متنوع من جنسيات ومهن مختلفة وربات بيوت.

وتم التعارف بين المدربة والحضور بطريقة مبتكرة حيث تم توزيع مجموعة من الأوراق على الحضور وطلبت المدربة من كل شخص جمع ملومات من أكبر عدد من زملائه بشرط عدم كتابة المعلومات بل تثقيب الأوراق الملونة حسب عدد الأسئلة أو الإجابات التي يحصل عليها، وبعد ذالك طلبت المدربة من كل شخص التعريف بزملائه.

 ومن ثم بدأت المحاضرة على شكل قصة بطلاها طفل وفيل اجتمعا على ضفة نهر سبحا فيه وتعرفا على بعضهما البعض وقررا الذهاب في رحلة، وكانت الوجهة هي "جزيرة التربية الايجابية" ومن ثم وجدا خارطة الطريق للوصول إلى مبتغاهما.

وتتابع المدربة القصة وتقول:

وما إن وصلا الجزيرة حتى بدأت الإثارة والاستكشاف، فتنوعت العوائق والأشخاص الذين التقيا بهم فعثرا في البداية على "منطقة حاجات الإنسان" وتعرفا على حاجات الإنسان وحاجات الطفل أيضاً، ومن ثم مضيا حتى اكتشفا "كهف أعداء الطمـأنينة الستة" وذكرتها لهم بمشاركة الحاضرين وتفاعلهم، بعد ذلك، تساءل الفيل ما هي الوسائل التربوية لتحقيق الطمأنينة ليتمكنا من عبور الكهف، فقامت المدربة بتوجيه هذا السؤال أيضا للمشاركين ودار حوار جميل فيما بينهم، ومن ثم قامت المدربة بتعداد مجموعة من النقاط الهامة في طمّأنة الطفل، اثر ذلك تمكن الطفل والفيل من عبور الكهف والتقيا بحارس الجزيرة الذي أخبرهما عن 7 خطوات للطمأنينة تساعدهم في عبور الجسر والوصول إلى بر الأمان، بعد ذلك وصلا إلى ضفة نهر والتقيا عجوزا ألقت عليهما ثلاثة أسئلة كانت باباً لتعريف المشاركين بأهمية التقدير ومخاطره وكيفية علاجه وعن الوسائل التي يلجأ إليها الطفل لإشباع احتياجاته وخصوصا حاجته للشعور بالأهمية والتقدير، كما عرجنا بالحديث على أسباب الكذب لدى الصغار.

وتتبع المدربة: بعد عبورنا النهر وجدنا أنفسنا أمام مرج جميل مليء بكل ما هو جميل ومهم،  فتحدثنا عن الحب وأهميته وعن مدى تأثيره في تغيير سلوك الطفل وأيضا عن الفرق بين الحب والقبول ومن ثم تحدثنا عن الأسس الثلاثة للتأديب.

 

أخيراً وصلت المدربة مع المشاركين إلى آخر المطاف عندما التقى الفيل والطفل بالرجل الصالح داخل البستان، وطرحت المدربة على المتدربين سؤالاً على لسان الرجل الصالح: ما هي أهمية هذا الفيل في حياة الطفل؟ وكانت الأجوبة متنوعة وكثيرة جداً حتى أخبرت المدربة  أن القصد هنا استخدام الإنصات وكثرة الاستماع والحوار مع الأبناء وعن أهمية إعطاءهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم وهنا دارت مجموعة من النقاشات المفيدة.

وتم اختتام المحاضرة بقصة لجحا تعكس أهمية التركيز على داخل الأبناء وفهم نفسيتهم بدلاً عن التركيز على السلوك الظاهر فقط. وعرضت المدربة على المشاركين بعض الألعاب التي يمكن أن يلعبوها مع أبنائهم.

 

آراء بعض المشاركين:

الأستاذة ماجدة البدوي: محاضرة ممتعة جداً استفدت منها كثيراً واتضحت لي أمور كثيرة كنت أجهلها.

الأستاذ علي الاحبابي: حقا المحاضرة كانت فرصة حقيقية لنتوقف ونراجع أنفسنا وننظر هل نحن نسير في الطريق الصحيح .

الأستاذة فايزة محمد: استفدت فائدة كبيرة من المحاضرة واليوم سأبدأ التطبيق.

الأستاذة أماني محمد (ربة منزل): أتعهد بأني سأغير طريقتي لأني أحب أبنائي كثيراً.

شارك