الإمارات – دبي: تأكيد أهمية ابتعاد الشباب عن الملهيات وإضاعة الوقت
إمارة دبي |
وقال الدكتور الشيخ عبدالعزيز النعيمي إن الهدف من هذه المحاضرة ينصب على تعريف الشباب بالمعنى الحقيقي للنجاح، والقيادة، واعتماده معياراً أساسياً في تعاملهم مع الله، وفي حياتهم اليومية، ومع بقية أفراد المجتمع، مشدداً على أن مفتاح النجاح المنشود هو طاعة الله وصدق العلاقة معه، والثقة الكبيرة به .
أضاف النعيمي أن هذا اللقاء يرمي كذلك إلى جذب الشباب، واستغلال أوقاتهم في أشياء مفيدة، تبعدهم عن اللهو والسلوكيات الخاطئة، وعن إضاعة الوقت في خارج البيوت والمساجد ومجالس الذكر، عطفاً على أنها تعد مناسبة طيبة للتعارف، وتقوية أواصر الأخوة والمحبة فيما بينهم .
وقال “نحرص على تنظيم هذه المحاضرات واللقاءات التي يمكن القول إنها متواصلة لا سيما في شهر رمضان، لأنها تحرف الشباب عن الانحراف، وتبعدهم عن رفقاء السوء، وتسد فراغهم، وتسهم في إكسابهم خبرات ومعلومات قيمة سواء كانت دينية أو اجتماعية أو غيرها، وقد اخترنا موضوع النجاح عنوانا للقاء اليوم، لأن الكثير من أفراد المجتمع خصوصاً الشباب يجهلون المعنى الحقيقي للنجاح، وكيفية تحقيقه، وما هي محفزاته، الأمر الذي نحاول تداركه في هذه المحاضرة” .
وأضاف “هذا المجلس مفتوح للشباب، وأهل الخير، والدعاة، وأهل العلم على الدوام، وفيه معظم الوسائل الترفيهية لهم من صالة رياضية، شاشات عرض، تلفاز، كتب، وأخرى يحتاجها الشباب لقتل فراغهم، وشحن طاقاتهم وأفكارهم، زيادة على البرامج الدعوية التي يتم تنظيمها مع شيوخ الدين، وذوي الخبرات العلمية” .
واستعرض المدرب محمد مشربك في محاضرته جملة من العناوين المتعلقة بمفهوم النجاح، وكيفية تحقيقه، ومعوقاته، وأهميته في حياة الفرد والجماعة، وعادات وسلوكيات الشخصية الناجحة إضافة إلى بعض التوصيات التي تحث وتشجع على النجاح .
وأكد أن النجاح ليس مقصوراً على المدرسة أو الجامعة كما يعرّفه البعض، لكنه يشمل مجالات الحياة كافة، وأن الحياة منظومة متكاملة تبدأ من النجاح مع النفس، ومع الآخرين، ومع الله سبحانه وتعالى، وتنتهي بأبسط الأشياء في الحياة العملية، مشدداً على أن النجاح في التعامل مع الله هو أهم جوانب النجاح في الحياة العملية، وأن لا نجاح حقيقياً من دون مهارات التواصل مع مركباته الثلاثة الآنف ذكرها .
وقال “النجاح مع النفس يحتاج إلى الشعور بالرضا عن الذات، وتقديرها، ونبذ النظرة السلبية لها، وتذكر المواطن الايجابية فيها، وزيادة الثقة والقناعة بها، وكل هذا من شأنه أن يريح النفس ويجعلها مطمئنة إلى ذاتها، لأن العلاقة بين الثقة بالنفس وراحتها علاقة طردية، ثم إن الإنسان قد لا ينجح في كل الأهداف لكن يجب ألا يتوقف عند أول مشكلة تواجهه” .
ثم أوضح كيف يكون النجاح مع الآخرين من خلال العلاقة الصحيحة مع الأهل ومع الآخرين، مؤكداً أهمية أن يكون الإنسان ناجحا مع أهله قبل أن يكون كذلك مع المجتمع، وفقدان احدهما يحدث خللا في الهدف المنشود .
وتساءل “ما الهدف أن ينسج الإنسان علاقة طيبة مع الآخرين بينما لم يفعل كذلك أسرته وأهله؟ لماذا يكون ذلك ورسولنا الكريم يقول خيركم خيركم لأهله؟ إذن من الضروري أن يجتمع الأمران مع ضرورة التمتع بمهارات الاتصال والتواصل مع الطرفين كي يتحقق هذا النوع من النجاح” .
وقبل أن يختم المدرب محاضرته ذكر ما أسماها العادات العشر للشخصية الناجحة، وهي السعي إلى التميز، تحديد الأهداف، ترتيب الأولويات، التخطيط، التركيز، إدارة الوقت، جهاد النفس، البراعة الاتصالية، التفكير الإيجابي والتوازن في الاحتياجات المادية والروحية .
وعقب الانتهاء فتح باب النقاش أمام المشاركين الذين كانت تختمر في أدمغتهم بعض الأسئلة والاستفسارات التي تناولت موضوع المحاضرة وحياتهم العملية .
وأجرى المحاضر بعض التمارين ذات الاتصال بالتخلص من التوتر والاكتئاب والضغط النفسي من خلال التنفس العميق .
المصدر: الخليج