الإمارات - دبي: دورات مستمرة تساعد المرأة العاملة في القطاع العام على توجيه مسارها المهني سريعاً إلى مواقع المسؤولية من خلال تعزيز مهارات القيادة

الإمارات - دبي: دورات مستمرة تساعد المرأة العاملة في القطاع العام على توجيه مسارها المهني سريعاً إلى مواقع المسؤولية من خلال تعزيز مهارات القيادة
دبي





تعتزم مؤسسة دبي للمرأة إقامة دورة تدريبية جديدة من دورات التطوير المهني على مدار 4 أيام بدءاً من 22 إلى 25 مايو في كلية دبي للإدارة الحكومية حول موضوع "التخطيط الإستراتيجي وإدارة الأداء في القطاع العام".

 وستتطرق الوحدتان المتكاملتان إلى الأطر النظرية، مثل المثلث الإستراتيجي لخلق القيمة العامة والاستخدام العملي للأدوات والأساليب الأساسية للتحليل الإستراتيجي ووضع الأهداف وقياس الأداء وطرق عمل الإستراتيجية والسياسة والأداء بصورة مشتركة لتمكين موظفات القطاع العام من قيادة مؤسسات الحكومة ذات الأداء العالي.

 

وسيقدم الدورة د.يسار جرار، شريك في برايس ووترهاوس كوبرز، ورئيس فريق الاستشارات الحكومية في الشرق الأوسط.

وفي هذا الصدد قالت شمسة صالح، المدير التنفيذي للمؤسسة: "توفر دورات التطوير المهني للمرأة الإماراتية فرصة فريدة لتعزيز قدراتها المهنية من خلال التفاعل مع مدربين رواد في هذا المجال ونساء يشغلن مناصب مماثلة لمناصبهن ونجحن نجاحاً كبيراً فيما ينهضن به من مسؤوليات". وأضافت: "سعدنا كثيراً بالتعليقات التقييمية التي تلقيناها من المشاركات، كذلك نوعية المناقشة التي خلقتها هذه الدورات بين القيادات النسائية الإماراتية اللائي شاركن في هذا النشاط التدريبي الرائد".

 

وقد أشارت القيادات النسائية الإماراتية التي شاركت في آخر دورة من دورات التطوير المهني "تطوير الإمكانات الكامنة - القيادات النسائية في القطاع العام" في ديسمبر 2010، إلى أن النجاح في مواقع المسؤولية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بقدرة المرأة القيادية على إدراك العلاقة ما بين القيادة والمسؤولية. حيث ساعدتهن على استكشاف قدرات القيادة الكامنة لديهن واستنهاضها وتعلم أساليب تنميتها وصقلها، فيما عززت أيضاً إدراك متطلبات القيادة، منها فهم الذات وتعلم المهارات وممارستها وتنميتها بصورة مستمرة.

 

وطبقاً لإحدى المشاركات، وهي عائشة مبارك، مدير إدارة الأداء المؤسسي في مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، منحت الدورة المعنية بالقيادة الحاضرات فرصة التعلم من الخبرة المشتركة للمجموعة التي تواجه عضواتها تحديات مماثلة في العمل. وقالت عائشة: "أسهم المنهج التفاعلي للدورات، التي تولى قيادتها اثنين من أبرز المدربين، بدور كبير في نجاحها. وأكد حضور نساء من مختلف المؤسسات الإماراتية أن معظمهن يواجهن في الوقت الحالي تحديات مماثلة في إحراز التقدم في السلم الوظيفي بصرف النظر عن موقع العمل".

 

وأشارت مشاركة أخرى، وهي مريم الساده، مدير العمليات في مؤسسة دبي للمرأة، إلى أن المحتوى النظري للدورات كان تنويرياً للغاية. وقالت: "كانت هذه الدورات من أفضل الدورات التدريبية التي حضرتها. إذ أنها دفعتني إلى التفكير في اكتساب الصفات التي تؤهلني إلى أن أصبح قائدة جيدة. وبرغم ذلك، أدركنا جميعاً في نهاية الدورة التدريبية أن النجاح لا يرتبط مطلقاً بالمسمى الوظيفي، بل يتوقف كثيراً على مقدار مسؤوليتنا في مقار أعمالنا وتعلم كيفية ممارستها بنجاح".

 

وقد أدار الدورة التي قدمت تحت عنوان "تطوير قيادات المستقبل" مدرسان من أعضاء هيئة التدريس في كلية دبي للإدارة الحكومية يتمتعان بخلفيات أكاديمية قوية وخبرة عمل دولية أضفت قيمة إضافية على خبرة التعلم.

 

واستندت دورات التطوير المهني التي أقامتها مؤسسة دبي للمرأة إلى نتائج الاستقصاء الذي شمل مجموعة كبيرة من النساء العاملات في دبي خلال عام 2008 وركز على 9 جوانب من الجوانب التي ينبغي على المرأة التركيز عليها لاكتساب صفات القيادة وتحقيق النجاح في حياتها المهنية. وحتى الآن، غطت الدورات، التي بدأت عام 2008، عدداً من القضايا ذات الصلة، منها إدارة التغيير وتنمية المهارات المؤثرة وتحديد ومناقشة المشاكل ذات الصلة بأبعاد الشخصية وديناميكيات المجموعة ووضع الحدود وتناول قضايا التنوع داخل أماكن العمل.

 

المصدر:  zawya

شارك