الإمارت - أبوظبي: رنامج "قيادة" يعد 28 وحدة للتطوير المهني للإدارات المدرسية

الإمارت - أبوظبي: رنامج "قيادة" يعد 28 وحدة للتطوير المهني للإدارات المدرسية
إمارة أبوظبي





يحرص مجلس أبوظبي للتعليم على وضع وتنفيذ برامج التدريب المتميزة من خلال برنامج أكاديمية “قيادة” للتدريب والتطوير المهني، بغرض الارتقاء بمهارات وقدرات الهيئات التدريسية والإدارية بالمدارس الحكومية بإمارة أبوظبي.

حيث تم تقديم العديد من الأنشطة منذ بداية العام الدراسي الحالي لمديري المدارس ونوابهم ورؤساء الهيئات التدريسية، تنفيذاً للوعد الذي قطعه المجلس على نفسه في منتدى “بداية”، الذي تمت إقامته في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الخطة الإستراتيجية العشرية للمجلس والرامية إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي.

 

وأصدر مجلس أبوظبي للتعليم مؤخراً تقريراً بشأن حالة برنامج “قيادة” للتطوير المهني المستمر والتقدم الذي أحرزه، حيث ركز التقرير على أبرز نقاط البرنامج والتقدم الذي تم إحرازه مقارنة بمؤشرات الأداء الرئيسية kpi وعوامل المخاطرة مع تقديم توصيات قد يرغب المجلس في تنفيذها.

 

وقال الدكتور مسعود بدري مدير وحدة البحوث وإدارة الأداء بالمجلس إن “قيادة” قامت منذ سبتمبر/ أيلول الماضي بإعداد 28 وحدة للتطوير المهني اعتماداً على المحتوى المعتمد من مجلس أبوظبي للتعليم لاستخدامه في تدريب المديرين ونوابهم وعمداء الكليات، مشيراً إلى أن “قيادة” قامت بإجراء 23 تدريباً في كل من أبوظبي والمنطقة الغربية، ويشارك في البرنامج أكثر من 800 مشارك متميز منذ شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث التقى عمداء الكليات ثلاث مرات ومديرو رياض الأطفال والحلقة الأولى مرتين ونواب ومديرو المدارس الحلقة الأولى ومديرو الحلقتين الثانية والثالثة مرة واحدة في بداية يناير/ كانون الثاني الماضي، وستلتقي كل المجموعات الرئيسية مرة واحدة في الشهر، لافتاً إلى أن متوسط الحضور في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وصل إلى 91% وكانت تقييمات التدريب إيجابية.

 

وقال إن المشاركين يستخدمون موقع ويب برنامج قيادة للتطوير المهني وإن هناك 2000 زيارة و13 ألف مشاهدة للصفحات في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كما أن الرسالة الإخبارية الشهرية للبرنامج تجعل المشاركين على دراية بآخر المستجدات.

 

وأكد أن “قيادة” أجرت استبيانات عبر الإنترنت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شارك فيها كل مديري ومديرات وعمداء الكليات، وقد نتج عن ذلك بيانات أساسية ذات قيمة عالية حول البرنامج والنموذج المدرسي الجديد، منوهاً بأن الإجابات على الاستبيان أشارت إلى بداية جيدة لمدارس رياض الأطفال في تحسين البيئات المادية وبيئات التعليم وإجراء تطوير مهني داخل المدارس، فيما أشارت أيضاً إلى بطء في تبني الممارسات التدريبية للنموذج المدرسي الجديد، وأن المديرين قد يبالغون في تقدير مهاراتهم القيادية وتبني مدارسهم للنموذج الجديد، لافتاً إلى أن التطوير المهني المقبل سيركز على المهارات التدريبية وإنجاز الطلاب.

وأوصت “قيادة” بوجود أكثر لمجلس أبوظبي للتعليم، وتناسق رسالته في قيادة التغيير والحفاظ على المساءلة، مشيرة إلى أنه بحلول شهر مايو/ أيار المقبل ستكون قد أجرت تدريباً.

واستقصت “قيادة” في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي آراء مديري المدارس وعمداء الكليات حول حالة نشر النموذج المدرسي الجديد، وتضمن الاستبيان أكثر من 50 سؤالاً حول التدريس الذي يركز على الطالب وإدارة السلوك وبيئات الفصول الدراسية والتطوير المهني في المدرسة، وتخطيط الطلاب، ومشاركة أولياء الأمور، واستندت العناصر مباشرة إلى معايير النموذج المدرسي الجديد، حيث تم الحصول على إجابات من 105 عمداء كليات و120 مديراً لرياض الأطفال والحلقة الأولى على أن تكون المشاركة إجبارية.

 

فيما أشارت البيانات الأساسية لعمداء كليات الحلقة الأولى ورياض الأطفال إلى أن نحو 49% من البيانات المادية في الفصول تلبي توقعات النموذج الجديد، وأن 67% لا تعد المواد والمستلزمات التعليمية في مكانها الملائم في معظم الفصول، و83% تعد بيئات التعليم إيجابية للغاية، و66% لايزال مدرسو اللغات يستخدمون بين الحين والآخر كلمات عربية، و38% يركز التدريس  أحياناً  على الطالب، وذلك على الرغم من وجود أقلية ليست بالقليلة عادة ما تدرس بهذه الطريقة، و77% يعتبر التدريس لمجموعات كبيرة هو الأسلوب الشائع في التدريس، على الرغم من أن 75% من عمداء الكليات يعتقدون أن معظم الطلاب يشعرون بالأمان، إلا أن ربع المدارس تشير إلى وجود سلوكيات غير ملائمة بين الطلاب، ولا تعد الكلمات الشفوية حلاً ملائماً في ثلث المدارس.

وتنوعت إجابات نحو 67% من كافة مديري رياض الأطفال والحلقة الأولى حول الاستبانات بحسب مناطقهم التعليمية، حيث يعتقد 73% منهم أن المعلمين يستخدمون استراتيجيات إيجابية لإنشاء بيئة تعلم مطلوبة، وأن عدد الطلاب الذين يمارسون سلوكيات مادية غير ملائمة 11%، وأن 46% من المعلمين يتبعون وسائل تعليم النموذج المدرسي الجديد (التدريس لمجموعات صغيرة) ويستخدمون الوسائل التعليمية بنسبة 62%.

ويشير المديرون إلى أن معلمي اللغات أقل استجابة للنموذج المدرسي الجديد، منوهين بوجود دعم أكثر للنموذج بين معلمي اللغة العربية، كما أن أولياء الأمور أكثر إيجابية تجاه هذا النموذج.

 

وأشارت نتائج استبيان “قيادة” بخصوص قدرات مديري المدارس على القيادة، الذي شارك فيه نحو 120 مديراً من رياض الأطفال والحلقة الأولى، و85 مديراً للحلقتين الثانية والثالثة (الإعدادية والثانوية)، إلى أنهم يقدرون أنفسهم أكفاء أو أفضل في كل المجالات، مشيرين إلى حاجتهم للدعم في التعليم والتعلم، وكشفت النتائج أن المديرين ينظرون بنظرة زهو إلى المهارات على الرغم من أنها لا تتناسب مع المعايير الجديدة، وأن بيانات إنجازات الطلاب مطلوبة لضمان حيادية حقيقة، وتحديد مستوى التطوير المهني.

 

وأكد الدكتور مغير الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أهمية العنصر المواطن في تطوير العملية التعليمية ودورهم في إعداد الطلبة الأكفاء القادرين على مواصلة تعليمهم العالي بكفاءة عالية والمنافسة في سوق العمل، ودعا إدارات المدارس إلى الانتقال من دور الإدارة المدرسية إلى دور القيادة المدرسية، من أجل الارتقاء بمستوى الأداء والوصول إلى مخرجات تعليمية تضاهي أعلى المعايير العالمية.

 

وأوضح أن برنامج “قيادة” يأتي ضمن استراتيجية المجلس لتطوير التعليم في الإمارة، ويستهدف رفع الكفايات المهنية للإدارات المدرسية وصقل خبراتهم وتزويدهم بالمهارات الجديدة التي تنعكس إيجاباً على مستوى الأداء في المدارس ويصب في مصلحة أبنائنا الطلبة والطالبات.

 

وأعرب جون إي تشب، المدير التنفيذي لمؤسسة لييدز غلوبال بارتنرز، عن سعادته للبداية القوية التي حققتها أكاديمية “قيادة”، مشيراً إلى أن برامج التدريب والتطوير المهني تحقق أفضل النتائج عندما يتم تقديمها بصورة مستمرة ومتواصلة وترسيخها كجزء من العمل، مؤكداً حرص المؤسسة والمجلس على مواصلة تنفيذ هذا البرنامج الرائد الذي يهدف إلى رفع مستوى مهارات وقدرات العاملين بالمدارس، للمساعدة على تطبيق النموذج المدرسي الجديد، بما يتماشى مع أفضل المعايير الدولية.

 

 

المصدر: دار الخليج

شارك