البرمجة اللغوية العصبية للمدرسين، رفع مستوى الأداء في روضة حديقة الأصدقاء مع المدربة مي نويلاتي
صورة جماعية |
اللاذقية، سوريا - 2015-04-04
تعرف على تطوير قدراتك، تعرف على كيفية توظيف مهاراتك، البرمجة اللغوية العصبية تتيح لنا فرص الاطلاع على كيفية عمل الدماغ، حيث أنها أداة قوية لتطوير مهارات التواصل مع الآخرين ولتعزيز التطوّر الشخصي والمهني لدى كل فرد.
ولأن تطوير المهارات الشخصية والقدرات يحتاج إلى اهتمام واستمرار في التعلّم والبحث، قُدمت دورة البرمجة اللغوية العصبية للمدرسين، بقيادة المدربة مي توفيق نويلاتي، ضمن فعاليات إيلاف ترين في اللاذقية بتاريخ 28-3-2015.
دورة رائعة بدأتها المدربة بالتعريف بالبرمجة اللغوية العصبية وفرضياتها وأهميتها في التواصل مع الآخرين وتنمية المهارات الذاتية، حيث كانت للتمارين نتائج رائعة بتحقيق أهداف الدورة حيث استطاعوا جميع المتدربات أن يعرفوا على بعض من خلال تمرين البطاقات المتطابقة ثم قاموا بكتابة ما يتوقعوه من الدورة على بالونات و التي تم لصقها على الحائط لكي تؤخذ بعين الاعتبار و يتم تحقيقها أثناء الدورة.
ثم تمَّ كتابة المعتقد لدى كل مدرسة عن صفة المدرسة الناجحة ولصقه على الجانب الإيجابي من الشجرة أو السلبي، كما وضعت على كراسي المدرسات قنابل تعلّيمية التي تمثل العقبات التي تقف حائل في وجه نجاحهم كمدرسات وقد قاموا بعصف ذهني لإيجاد الحلول لهم، و من ثم وزعت استبيانات خاصة للمدرسين نشرت في موقع مركز دبي للتعلّم السريع تعبر عن مدى استخدام هذه التقنيات في صفوفهم.
وقد تنوعت الأفكار ما بين الفرضيات من ناحية، كالخريطة ليست هي الواقع ولكل سلوك قصد إيجابي وما هو ممكن لغيري فهو ممكن لي وغيرها، ومن ناحية ثانية بعض الاستراتيجيات لتحقيق النجاح كتحديد الأهداف و المواقع الثلاثة والمرساة والنمذجة لتعزيز الثقة بالنفس والتغذية الراجعة مع تمرين الهمبرغر وكيف يمكننا استخدام سويش مع طلابنا بالإضافة لخطة تعديل السلوك الغير مرغوب به.
أما بالنسبة للأنماط الشخصية فكان لهم الحصة الكبرى فبداية قامت المدربة مي نويلاتي بتوزيع استبيان يحدد نمط كل مدرسة وشرح لهم صفات كل نمط وكيف يمكن التعامل مع الأنماط في الصف وهنا تمَّ دمج المونتسوري مع البرمجة اللغوية العصبية من خلال الأدوات التي تهدف لتهذيب الحواس وإرهافها.
كما كان للفيديو المعروض عن لغة الجسد دور في توصيل الرسالة كنموذج للمدرس الناجح من خلال حركات جسده ونبرة صوته والإيماءات الصادرة عنه، وهنا أشارت المدربة مي إلى استثمار لغة الجسد في تعزيز المعلومات لدى الطلاب وبناء الألفة معهم وضرورة استخدام الرابط المكاني.
أيضاً نوهت المدربة خلال الشرح إلى عيوب لغة المدرس من حذف وتشويه وتعميم واسقطت الضوء على مثلث الحياة ومثلث الموت لما لهم من تأثير كبير على تطور الأطفال المعرفي والوجداني والنفسي والحركي .
ثم تطرقت إلى الحديث عن نموذج مرسيدس وكيف يمكن تغيير الحالة الراهنة للحالة المطلوبة من خلال حركة الجسد فان تغير سلوكنا ستتغير الحالة الشعورية وبالتالي طريقة التفكير في الصف، حيث أكدت على دور الابتسامة بجذب الطلاب وكسب محبتهم وبالتالي سيتعلمون بشكل أفضل وقام المتدربون برسم ابتسامتهم الخاصة كإشارة مرورية للتعبير عن الرغبة بالتحدث.
دورة رائعة ومميزة استمرت لأربعة أيام قضتا المتدربات بتفاعل كبير وإيجابية عالية خلال تنفيذ تمارين الدورة حيث استطاعوا المتدربون أن يحققوا أهداف الدورة بنجاح عندما طبقوا تلك الخبرات في صفوفهم مع طلابهم.
أجواء من المحبة والإلفة تمَّ خلالها ختام هذه الدورة الشيقة والممتعة بكل جوانبها، حيث قامت المدربة مي بالاحتفال مع المتدربات وتوزيع الشهادات علىيهم متمنية لهم النجاح والتوفيق الدائم في أعمالهم.
والجدير بالذكر أن الدورة تمّت في روضة حديقة الأصدقاء.