التدريب هو الجودة والأمانة ودعم المؤسسات
نرحب بالدكتور ميثم سلمان من الشقيقة البحرين والذي أتى دمشق ليشارك في التدريب في دورة تدريب المدربين من الأكاديمية البريطانية لتنمية الموارد البشرية ... التقينا الدكتور سلمان وسألناه ما يلي:
ما هو رأيك بالتدريب في المنطقة العربية وما هو رأيك بدورة تدريب المدربين هذه بالتحديد؟
1) الجودة وأعني بالجودة جودة المادة العلمية وأسلوب التدريب وكفاءة وقدرة المدربين.
2) الأمانة المهنية للمدربين ومؤسسات التدريب فقد بيّنا بأن التدريب هو جاحة وطنية لكل الدول العربية والإشكال يقع عندما تتحول مؤسسات التدريب والمدربين في انشطتهم إلى غاية واحدة وهي الغاية التجارية البعيدة عن البعد الرسالي في التدريب, فالأمانة المهنية لهذه المؤسسات والمدربين تتمثل في مراعاة الأثر الايجابي للمتدربين وللدوائر التي تعقد الدورات, فهذا البعد يهب المدربين والمؤسسات التدريبية قابيلة المزج بين الجودة والرسالة والتجارة.
3) دعم الحكومات والمؤسسات المدينة لجهود تأصيل التدريب كضرورة اجتماعية وتجارية وثقافية وسياسية لنجاحها في صناعة الانسان العربي الكفؤ القادر على إحداث النهضة الشمولية في الوطن العربي والقادر على الاستقلال من المهارات الوافدة.
أما هذه الدورة فتمثل خطوة متقدمة على طريق اعداد مدربين يمزجون بين المراحل الثلاث التي بيّناها سلفا, وهي تنقل التدريب السوقي إلى آفاق التدريب الراقي الذي يراعي المردود من الاستثمار على التدريب فهي محولة تسعى من خلالها الأكاديمية البريطانية لصناعة مدربين كفء في الوطن العربي يراعون الطوابط المهنية ويتبنون التدريب التدريب فلسفة ومضمونا ويكسبون كذلك آليات عملية ومهارات عصرية في التدريب وتصيل المعلومة والغرس المعرفي.
د. ميثم نرحب بك في سوريا وما رأيكم بمستوى تدريب المهارات البشرية في سوريا؟
سوريا بلد الأصالة والقيم بلد الشهامة والعروبة والشجاعة, والانسان العربي عموما من دون ارتباط بسوريا فاقد لشيء كبير لا تسد حاجاته على مستوى الهوية والثقافة والانتماء إلا اذا ارتبط بهذه الأرض الطيبة.
ولذلك لابد لسوريا أن تستثمر هذا البعد في تحويل سوريا إلى العاصمة التدريبية العربية في الشام, فهذه ثاني زيارة لي رسمية إلى سوريا وما لاحظته من اقبال المواطنين والاعتناء بالجودة من قبل المؤسسات التدريبية وبالخصوص إيلاف ترين يبعث على الطمأنينة ويبث الأمل في قلب الأمة التدريبي ولذا فأنا أحث الجهات المسؤلين في الدوائر الرسمية على التفكير في آليات وسبل لجعل التدريب وحدة من وحدات التميز الحضاري في سوريا.
فسوريا تمتلك الرجالات والموقع الاستراتيجي المميز والمتخصصين لانجاز هذه المهمة بنجاح.