التفاؤل منهج حياة عنوان لقاء المدرب محمد زياد الوتار على قناة تلاقي الفضائية
المدرب محمد زياد الوتار |
تعرف منظمة الصحة العالمية التفاؤل بأنه عملية نفسية إرادية تولّد أفكار الرضا والثقة والأمل وتبعد مشاعر اليأس والإنهزامية والعجز، ويعرفه مارتن سيلغمن مؤسس علم النفس الإيجابي بأنه الطبع بالتوقعات الإيجابية الذي ينطلق من الوجه المشرق للحياة.
ويميل إلى إظهار المشاعر الإيجابية كالنشاط والحماس والإثارة ويصوغها في خطة ثم ينطلق لتنفيذها. ولأنه عرف بإيجابيته وبثه للتفاؤل بكل من هم حوله استضافت قناة التلاقي الفضائية السورية المدرب محمد زياد الوتار يوم الخميس 28 أيار في برنامجها اليومي صباح التلاقي ضمن فقرة " متل الساعة " للحديث عن أهمية التفاؤل ودوره في حياتنا.
وقد تحدث المدرب عن أهمية التفاؤل في الحياة حيث قال " يدفعنا التفاؤل للإقدام بشجاعة على مواجهة مخاوفنا والإنطلاق نحو كل جديد، حيث يتوقع المتفائل نسبة نجاح كبيرة لأي مشروع يقدم عليه أم المتشائم فيجبن أمام التحديات لأن توقعاته تتمحور حول أي شيء بسلبية مما يحمل معاني الهزيمة أو الخسارة ".
كما ذكر المدرب زياد مؤكداً على أن قرارات الإنسان هي التي تحكم سلوكه وإن الإنسان عندما يقوم بمخاطبة نفسه بنبرة إيجابية فإن مشاعره التي ستتولد ستجعل أفكاره إيجابية
لتنتج سلوكيات مليئة بالحياة والإيجابية والتفاؤل.
وقد أشار المدرب زياد إلى الدراسات التي خرجت بنتائج مؤسفة حول واقعنا اليوم بأن 70 إلى 80 % من الكلمات التي نحدث بها أنفسنا سلبي فما أن يبلغ الإنسان عمر الثامنة عشر إلا ويكون قد تلقى 150000 رسالة سلبية مقابل 600 رسالة إيجابية فقط فالإنسان ما أن يصل لمقتبل العمر حتى يواجه تحديات الحياة بسلبية.
بالرغم من أن الفطرة الأساسية للإنسان هي التفاؤل، فالأطفال يولدون مفعمين بطاقة الحياة الإيجابية الموجهة للنماء، ويتعلم الأطفال التفاؤل والتشاؤم من خلال علاقتهم بوالديهم وخاصة الأم، فإما أن تتأصل فيهم هذه الفطر وتقوى وإما أن تنتكس وتضعف، فالمتفائلون على حق وكذلك المتشائمون، فقط عليك أن تختار لأي فريق ستنتمي.
وختم المدرب الوتار حديثه بنصائح وجهها للمشاهدين بأن يؤمنوا بقدراتهم وأن يبتعدوا عن الأناس السلبيين والمحبطين وأن يستخدموا التوكيدات الإيجابية في مخاطبة أنفسهم بشكل مستمر مع التحلي بالثقة بأن كل شيء ممكن إن أمنا به و ركزنا عليه بعون الله وقدرته.