التنمية البشرية قضية معرفة وإبداع نحو التقدم
التنمية البشرية |
التنمية لم تعد قضية موارد في المقام الأول، وإنما أصبحت قضية معرفة وإبداع وإبتكار في هذا العصر، واصفاً تحقيق التنمية البشرية بـ”الهدف الخطير”، وقد كان هذا “الهدف الغائي الخطير” محور مجموعة دراسات تضمّنها كتاب “مقالات في التنمية البشرية العربية”، وتستعرض دراسات هذا الكتاب جوانب متعددة لقضية التنمية البشرية الشاملة وأبعادها المتشابكة.
وفي دراسة أُعدت، أن الإنسان هو محور التنمية وفي الوقت ذاته هو فاعلها ومنظمها ومطورها ومجددها ومبدع سياسات وإجراءات بديلة في تغيير نمط تلك التنمية ومعدلات إنجازها الحالية.
هكذا تصبح التنمية البشرية عامة ذات جناحين هدفا ووسيلة، حقّا وواجبا، جهدا وإشباعا، إنتاجا واستهلاكا، تمتد إلى الإنسان طفلاً وراشداً وكهلاً، رجلا وامرأة وإلى المجتمع دولة وقطاعا خاصا، حاضرا ومستقبلا.
وحسب الدراسة يرى الكاتب أن من مؤشرات التنمية البشرية العربية ذات الدلالة العلاقة بين مرتبة التنمية البشرية الإجمالية “ذكور وإناث”، ومرتبة التنمية البشرية للإناث، وهنا نجد فجوة نسبية متفاوتة بين الدول العربية، مما يدل على قصور في تنمية المرأة بالنسبة إلى الرجل.
ويرى المؤلف، أن مفتاح التجديد والإبداع هو التحدي الحقيقي الذي سوف يسهم في تجاوز الأزمة الحضارية وتداعياتها، ويستدعي ذلك بالضرورة تحرير الإنسان العربي من كل ما يعوق تفجير طاقاته.
كما أكد الكاتب على أن معدلات النمو تتباطأ بسبب ندرة عنصري الإبداع والابتكار، ولذا تبقى التنمية البشرية والتعلّيم في جوهرها هما أداتا التقدم، فالتعلّيم قوة مؤثرة في تحقيق التنمية إذا تضافر مع حزمة من العوامل الأخرى مثل التدريب المتقدم، وأنشطة البحث والتطوير.
وتؤكد التجارب وجود معاملات ارتباط إيجابية أو سلبية بين التعليم والثقافة من جهة وبين التنمية المطردة والديمقراطية وعدم ثقافات الدخول من جهة أخرى.