الجزائر - النعامة: محاضرة "استخدم ذاكرتك واستعن بالخريطة الذهنية" ينشطها المدرب جمال الدين شرقي بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني

الجزائر - النعامة: محاضرة "استخدم ذاكرتك واستعن بالخريطة الذهنية" ينشطها المدرب جمال الدين شرقي بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني
المدرب جمال الدين شرقي في تمرين الايحاء خلال محاضرة سابقة (أرشيف)





قدم المدرب جمال الدين شرقي محاضرة بعنوان "استخدم ذاكرتك واستعن بالخريطة الذهنية"، في يوم الثلاثاء 25 نوفمبر بقاعة المحاضرات بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني، وبحضور طلبة وأساتذة المعهد وضيوف من هيئات إدارية وممثلين لمنظمات وجمعيات ولاية النعامة.

بدأ المدرب محاضرته بقصة الإنسان العادي.. والتي تفاعل معها الطلبة.. ليسأل المدرب: كم من إنسان نستطيع تسميته "العادي"، فسأل أحد الحاضرين: (أستاذ، ومن هو هذا العادي؟)؛ فأجاب المدرب: "إنه في كل مكان وقصته معروفة جداً.. هو إنسان ولد في يوم غير عادي سماه والداه عادي وربوه بطريقة عادية، دخل مدرسة عادية، وتعلم على يدي معلم عادي... عاش ودرس بشكل عادي حتى أكمل دراسته الجامعية ونال شهادة عادية بعلامة عادية، وشغل وظيفة عادية في مؤسسة عادية في مدينة عادية، اشترى بيتاً عادياً، وتعرف على فتاة اسمها "العادية" تزوج بها، ورزقا بـ: عادي1، وعادية 2.. وكونا أسرة عادية، وكبُرا.. حتى تُوفي العادي وكُتب على قبره.. هنا يرقد الانسان: "العادي".

 

وكان السؤال: كم من شخص نستطيع تسميته عادي؟ وكم من شخص لا يزال وسيظل التاريخ يذكره؟

أين الفرق حقيقة، وهنا اشتعلت شرارة التفكير لدى المشاركين في المحاضرة، وكان هذا بغرض إعادة صياغة الدوافع لحضور المحاضرة، ورسم أهداف لها...

 

تطرق بعدها المدرب إلى تأثير الإيحاء على عمل الذاكرة، من خلال تطبيق تمرين الإيحاء السلبي والإيجابي على أحد المشاركين، وأنه لا توجد ذاكرة قوية أو ذاكرة ضعيفة وإنما ذاكرة مدربة وذاكرة غير مدربة.

 

انتقل المدرب بعدها إلى أوهام ضعف الذاكرة وهي مفاهيم مغلوطة أقنعنا أنفسنا بها توحي بأنه يستحيل امتلاك ذاكرة قوية، في حين أننا نحتاج إلى الممارسة وفق مسارات تخدم بشكل أساسي طريقة عمل الذاكرة.

 

 

تم بعدها التطرق إلى باقي محاور المحاضرة بالشكل التالي:

 

المحور الأول: القواعد الأساسية لبرنامج الذاكرة وهي 5 قواعد:

  • الخارطة ليست الواقع (وما أوتيتم من العلم إلى قليلا).
  • ما هو ممكن لغيري فهو ممكن لي (انسخ من التجارب الناجحة).
  • استراتيجية التفوق وجمع المعلومات (المصباح الكهربائي).
  • الرغبة الحقيقية.
  • المرونة (جرب باستمرار).

 

المحول الثاني: تقنية الربط مع الجسد:

تم عرض قائمة تمثل أسرار التميز في العمل وهي ثمانية عناصر، وبعد إخفائها وجد المشاركون أنه لم يكن باستطاعتهم تذكرها، ولكن النتيجة كانت أفضل عندما ربطت بأعضاء الجسم، مثال: المرونة = الركبة؛ الحنك = مواجهة الواقع..

 

المحور الثالث: خريطة العقل:

وفي هذا تم بداية شرح دور فصي المخ الأيسر والأيمن، وكيف يمكن زيادة القدرات الذهنية عند استخدام الفصين معاً من خلال استخدام خريطة العقل، وقام المشاركون جميعهم بإجراء تطبيقي لها في القاعة وتفاجأ البعض – ممن ذكروا قبلاً أنهم لا يمكن أن يكونوا رسامين – بأنهم مبدعون، حيث أضاف المدرب جمال الدين أن أعيننا تعشق الألوان والصور، فلنعطها ما ترغب فيه.

 

اختتمت المحاضرة التي دامت ساعة ونصف في الساعة 11 ظهراً وجمعت مرة أخرى بعض الأساتذة والطلبة والمهتمين بموضوع التدريب وكان من بين الحضور المدربة نادية أمال شرقي والسيد مروان بوليحية (مخبري في الديوان الوطني للتطهير).

 

 

بعض من تعليقات الحضور:

السيد مروان بوليحية - مخبري في الديوان الوطني للتطهير: تأثر، تفاعل، استغراب وتجاوب للطلبة.. أمر غير معتاد؛ أحد الطلبة همس إلي قائلاً: يا خسارة انتهت المحاضرة!! احترافية وتمكن غيرا الكثير من المفاهيم لدى الطلبة والكل يهتف: ممكن.. ممكن.. ممكن..

 

الأستاذة ثورية بن عبو (مهندسة دولة في العلوم الزراعية، وتحمل ليسانس في تسيير الموارد البشرية من جامعة ديجون بفرنسا وأستاذة بالمعهد): المدرب جمال الدين أمسيتك كانت رائعة ونالت من إعجابي كما أراحت نفسي، لقد كنت في القمة في إيصال المعلومات لي كأستاذة ولكل الطلبة الحاضرين. تمنياتي لك بكل التوفيق.

 

فاطمة زيدوري – طالبة تخصص سياحة: كانت المحاضرة فعلاً رائعة ومنشطة لأفكاري، تلاشت أحزاني، ومن خلالك خرجت من صمتي لأحدث نفسي بكل ما هو إيجابي وجميل.. الآن أنا أفكر بطريقة سليمة.. حقيقةً شيء رائع!

 

 

نشكر السيد مروان بوليحية على دوره في عقد هذه المحاضرة

 

 

شارك