السعودية – الرياض: انطلاق ورشة تنمية مهارات الإعلاميين لدعم قضايا الطفولة بمشاركة 50 إعلامياً وإعلامية

السعودية – الرياض: انطلاق ورشة تنمية مهارات الإعلاميين لدعم قضايا الطفولة بمشاركة 50 إعلامياً وإعلامية
مدينة الرياض





برعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية للطفولة انطلقت أمس الاثنين فعاليات ورش تدريب الإعلاميين " إعلام من أجل الطفولة "بمقر مكتب التربية لدول الخليج العربي بمدينة الرياض والتي تنظمها اللجنة الوطنية للطفولة بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية بمشاركة أكثر من خمسين إعلاميا وإعلامية من داخل المملكة.

 وأكد الأمين العام للجنة الوطنية للطفولة الدكتور بندر بن حمود السويلم في كلمته أن اللجنة الوطنية للطفولة تعمل ضمن مجموعة من الأطر والمنطلقات المرجعية، والفلسفة التنموية والمؤسسية التي تعدّ إطارًا مرجعيًا في انتقاء وتنفيذ البرامج والتفاعل مع شركاء اللجنة الإستراتيجيين، ويأتي في مقدمتهم مؤسسات الإعلام والإعلاميون الناشطون في مجال الطفولة. وتمثل هذه الورشة أحد برامج اللجنة في تفعيل رؤى وتطلعات سموه.

 

وأوضح أن ما تقوم به اللجنة وغيرها من المؤسسات المعنية بالطفولة ليس تقديم خدمات أو تلبية احتياجات الطفل فحسب، بقدر ما هو تفعيل وإنفاذ لحقوق الطفل التي كفلها الشرع وأكدتها المواثيق والاتفاقيات، فهم أصحاب حقوق ويتعين النظر لهم والتفاعل معهم هكذا متمنيا أن تخرج الورش بما يساهم في تأسيس علاقة وشراكة مهنية مستدامة وفاعلة بين اللجنة الوطنية للطفولة والإعلاميين والمؤسسات الإعلامية لمناصرة الأطفال وحماية حقوقهم.

التأكيد على حقوق الطفل التي كفلها الشرع والمواثيق الدولية وضرورة خلق جسور من التواصل مع الصحافة لخدمة الطفولة.

 

ثم ألقى الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية د. حسن حسين البيلاوي كلمة المجلس أكد فيها أن الإعلام اليوم يعد أحد الوسائل المؤثرة في تشكيل شخصية الطفل والبيئة الثقافية والاجتماعية والتربوية، فلا يقتصر دوره على أدوات التسلية والترفيه أو نقل الأخبار والمعلومات، لكنه يحمل أدواراً أخرى أساسية في ترسيخ حقوق الطفل، وتنمية المعرفة والإدراك، ونمو روح التخيل، والمساعدة في إطلاق الطاقات الإبداعية والخلاقة للطفل العربي.

 

وأشار إلى أن المجلس العربي للطفولة والتنمية يعمل حالياً في إطار مشروعاته على تنفيذ مشروع عربي - بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" - يستهدف فئة الإعلاميين عبر سلسلة من الورش الوطنية، وذلك إيمانا بالدور المؤثر للإعلام في تناول قضايا حقوق الطفل وحمايته من العنف، واعترافا بدوره الفاعل لما يمتلكه من تقنيات حديثة وقدرة واسعة على الانتشار والتواصل والتأثير.

 

وحول دور جامعة الدول العربية في دعم مسيرة المجلس في نشر ثقافة حقوق الطفل أكد د. البيلاوي أن المجلس في الفترة القادمة وبالتعاون مع جامعة الدول العربية سيعقد سلسلة من الدورات التدريبية الإقليمية لتدريب الإعلاميين العرب في مجال نشر ثقافة حقوق الطفل، وذلك تنفيذا لتوصية لجنة الطفولة العربية، وتثمينا لجهوده في مجال تدريب الإعلاميين.

 

من جهته أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال المشرف على مختبر الرياض الإعلامي د. فهد الطياش أن كل صناعة تنتج سلسلة من المنتفعين، منهم المستفيد من التصنيع ومنهم المستفيد من الاستهلاك أو المستفيد من القيام بواجبات التنظيم ومنهم المستفيد من القيام بواجبات التدريب والتأهيل ومنهم المستفيد من دراسات الواقع والتأثير والتطوير، ولكن المستفيد الأكبر من هذه السلسلة الصناعية هو المجتمع ككل.

 

وطالب بدوره المشاركين والإعلاميين مراجعة كيف كانت صناعتنا الإعلامية خاصة في ما يتعلق بعنوان هذه الورشة "إعلام من أجل الطفولة مؤكداً أن الواقع الإعلامي لم يحقق كامل الطموح على مستوى جودة الإنتاج أو تقنين الاستهلاك أو تأهيل القائمين على الصناعة وتنظيمها وألمح د. الطياش إلى أن قواعد اللعبة والصناعة الإعلامية اختلفت الآن فلم نعد نتعامل مع الوسائل الإعلامية وفق قواعد اللعبة الصناعية، وإنما أصبحت القواعد التي تحكم السلوك الاتصالي هي قواعد مجتمع المعرفة فأصبحت ملكية الوسائل فردية وتصميم الرسائل فردية والتأثير والتشريب الثقافي في غرف الدردشة فرديا، ولكن يظل هذا الفرد يعيش في محيط جماهيري مزدوج بين الواقع والإفتراض، داعيا في ختام كلمته إلى تكاتف الجهود من أجل خلق جسور بين أرباب الصناعة الإعلامية والمؤسسات الوطنية المختلفة من تربوية واجتماعية وإعلامية وغيرها لخدمة الوطن وأطفاله. بعد ذلك تقدم مجموعة من الأطفال لإلقاء كلمتهم والتي ناشدوا فيها المشاركين والخبراء قبل أن يقفوا في المنصة ويتحدثوا في المجالس أن يتحدثوا معهم ينقلوا أصوات جميع الأطفال مؤكدين أنهم قادرون على التعبير عن أنفسهم وأن ذلك سيغير وجه الطفولة في العالم العربي وسيجعل الأطفال يعيشون أحلامهم واقعاً على الأرض. وتناولت جلسات اليوم الأول العديد من القضايا المهمة عن الطفولة ودور المؤسسات الدولية في رعايتهم، كما تم استعراض الاتفاقيات الدولية في مجال حقوقهم ومبادرات وتجارب المجلس العربي للطفولة واليونيسيف وبرنامج الخليج العربي للتنمية ومكتب التربية لدول الخليج.

 

 

 

المصدر: جريدة الرياض

شارك