السعودية – حائل: جامعة حائل تنشئ مركزا للموهوبين بـ 10 ملايين ريال

السعودية – حائل: جامعة حائل تنشئ مركزا للموهوبين بـ 10 ملايين ريال
مدينة حائل





وقال الدكتور السيف، خلال رعايته اللقاء التحضيري الأول لطلاب وطالبات جامعة حائل التحضيري للمؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي في المملكة: ''مركز رعاية الموهوبين في جامعة حائل سيحتضن الموهوبين من الطلبة والطالبات ويمنحهم الفرصة ويوفر لهم البنية التحتية والدعم المالي، وسيعمل على تقديم مواهب الجامعة عالميا، سواء للبحث والتسجيل العلمي أو براءات الاختراع، أو يقدمها في مجال المؤتمرات؛ لأن الطالب في مرحلة دراسته الجامعية تكون موارده المالية محدودة، سواء في عمل بحث أو المسابقة في المؤتمرات العلمية، سواء الداخلية أو العالمية''.

 

وأضاف الدكتور السيف، الذي التقى عددا كبيرا من طلاب وطالبات جامعة حائل في كلية الطب، أمس: ''كنت أتمنى عندما كنت طالبا أن أشارك في مؤتمر وكنا نحاول أن نشارك في المؤتمرات العلمية، حتى لو بتجهيز الأوراق وإعداد الكراسي، أما الآن وفي ظل الدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني فطالب التعليم العالي لديه الفرصة أن يكون قادرا على إبراز ما لديه من براءة اختراع وأبحاث، خاصة أن طلاب جامعة حائل لديهم القدرة الكبيرة جدا على الإنتاج العلمي، وهم القاعدة للتنمية وبناء الوطن في المستقبل''.

 

وأشار الدكتور السيف إلى أن مركز الموهوبين المزمع إقامته سيحتوي على مركز اجتماعي وثقافي وعلمي ومكتبة لإقامة الأنشطة الطلابية التي تعد الأساس في الجامعات وعدم اقتصار الجامعة على الدور الأكاديمي فقط وإغفال أدوارها الأخرى. مبينا أنه من الخطأ أن تقفل الجامعة الساعة الثالثة بانتهاء المحاضرات، بل يجب أن تكون مستمرة لوجود سكن للطلاب، الذي يعد أساسا لأي جامعة أضف؛ لذلك فإن الجامعة من المفترض أن تكون مركزا للنشاط والحيوية اللذين بالتالي يؤديان إلى تشجيع الأنشطة البحثية والاجتماعية، كما هو معمول به في الجامعات العالمية.

 

وأكد، أن جامعة حائل تسعى جاهدة لتفعيل هذه العناصر لتصبح جاذبة للطلاب وتمكينهم من الاستفادة القصوى خلال فترة تواجدهم أربع سنوات في الجامعة؛ حتى يتم بناء شخصيتهم العلمية والقيادية والمهنية.

وشدد الدكتور أحمد السيف على أن الدولة لم تقصر في رصدها ميزانية الجامعة التي بلغت 882 مليون ريال، وقال: ''نحن عاجزون عن الثناء والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني لدعمهم السخي والكبير لجامعة حائل التي استطاعت خلال العام الماضي تحقيق جميع برامجها ونعد بتحقيق برامجنا كافة على الوجه المطلوب هذا العام''.

وأكد، أن اللقاء التحضيري لطلاب وطالبات جامعة حائل يأتي محاولة جادة للفوز بمراكز متقدمة في المؤتمر العلمي الثاني لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي ستشارك فيه جامعة حائل بـ 35 بحثا و12 ابتكارا علميا.

 

وأضاف: ''العام الماضي كنا قريبين جدا من الفوز ببحث كلية الطب عن ''الإعاقة في منطقة حائل مسبباتها وكيفية الوقاية منها''، وكانت نتائج البحث جيدة والآن لدينا 35 بحثا و12 ابتكارا، وجميعنا على ثقة أن الحظ سيحالف ويبتسم لطلاب وطالبات جامعة للفوز بمراكز متقدمة''.

 

ووصف المؤتمر العلمي الثاني بالخطوة الموفقة من وزير التعليم العالي التي يشكر عليها؛ لتفعيل هذا الحراك ما بين طلاب وطالبات الجامعات السعودية. وأضاف: ''نشاهد الآن الجامعات في حركة تنافسية، فقبل يومين كان هناك مؤتمر تحضيري في جامعة الملك سعود، وأمس في جامعة الإمام محمد بن سعود، واليوم في جامعة حائل، وهو حراك يختلف عن العام الماضي وهي نقطة إيجابية تحسب لوزير التعليم العالي ويشكر عليها''.

 

وأبان أن المنافسة جيدة بين الجامعات، وتمنى أن الأبحاث المميزة هي التي تفوز حتى وإن كانت من جامعات أخرى. معتبرا أن الحراك الموجود والتنافسية بين الطلاب والطالبات هو الفوز في حد ذاته، واعدا طلاب وطالبات الجامعة بالمشاركة بأبحاثهم وابتكاراتهم في المؤتمرات العالمية، وقال: ''تم إعطاء الضوء الأخضر لعمداء الكليات بأن يقدموا هذه الأبحاث والابتكارات لمؤتمرات عالمية، وسيذهب طلاب وطالبات الجامعة بصحبة المشرفين والمشرفات عليهم لتقديم الأبحاث بكامل الدعم المادي والمعنوي من الجامعة لحضور المؤتمرات، وأعتقد أنه يشرّف ويسعد الجامعة أن بحث أحد طلبتها يعرض في مؤتمرات كبيرة في كندا أو أمريكا أو أوروبا.

وأشار إلى أن ''الجميع يرى جامعة حائل نشيطة تتشرف بأعمال طلابها وطالباتها وأعضاء هيئة التدريس ووجود حراك ثقافي ونشاط اجتماعي؛ ما ينعكس ذلك على تكوين مجتمع معرفي، خاصة أن اقتصاد حائل مبني على المجتمع المعرفي، ونعد بأن الجامعة ستكون منظومة متكاملة للبنية الاجتماعية والاقتصادية، خاصة أن طلاب جامعة حائل المبتعثون شرفوها في جامعات أمريكا وأوروبا ونتائجهم ممتازة جدا، وحصل عدد منهم على درجة الماجستير وفي طريقهم للدكتوراه، ومن ثم العودة للجامعة للعمل كأعضاء هيئة تدريس''.

 

وأعلن الدكتور السيف عن موافقة وزارة التعليم العالي على إنشاء جناح في كلية الطب التي يدرس بها حاليا 200 طالب وطالبة لإنشاء مستشفى جامعي مصغر؛ ليصبح مركزا لتدريب طلبة الامتياز في كلية طب جامعة حائل، وقال: ''مبنى كلية الطب في المدينة الجامعية يتسع لثلاثة الآف طالب وطالبة، وسننشئ الجناح بشكل عاجل أثناء عمل المقاول في إنشاء المستشفى الجامعي الذي يتسع لـ 600 سرير، وبدأنا الآن في إنشاء الجناح من خلال العمل على تجهيزات الأكسجين والتجهيزات الفنية بغرفة عملية ليست معقدة ليكون مستشفى جامعيا مصغرا ومركز تدريب لطلاب الامتياز في كلية الطب في جامعة حائل لحين الانتهاء من إنشاء المستشفى الجامعي الذي سيتم الانتهاء منه خلال ثلاث سنوات ونصف السنة.

 

وأكد، أن إدارة الجامعة تعمل على جميع البدائل، وسيكون الجناح الطبي 60 سريرا الملحق في كلية الطب بالمدينة الجامعية وسيخدم الجامعة في تدريب طلاب الامتياز والمنطقة.

 

وأكد الدكتور سعود النايف عميد شؤون الطلاب، تركيز الجامعة على الاستعداد المبكر للمؤتمر وتسخير جميع الإمكانات الأكاديمية والمالية والإدارية؛ لجعل مشاركة طلاب الجامعة في المؤتمر الثاني مشرفة تعكس مدى ما وصلت إليه الجامعة من تطور علمي أكاديمي بحثي، وكان لعمادة شؤون الطلاب الدور المحوري الذي يجسد اهتمام القيادة العليا بالجامعة والطلاب من تواصل المشرفين والمنسقين مع الطلاب والطالبات في البحوث العلمية. وذكر أن الأعمال التي تم استقبالها بشكل عام من بحوث واختراعات وأفلام وثائقية تجاوزت 50 عملا.

 

وحثّ الدكتور علي القرعاوي وكيل جامعة حائل للدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر التحضيري، الطلاب على المبادرة الذاتية في تطوير معارفهم وقدراتهم من خلال تنوع المصادر المعرفية، وذكر أن هذه الأمور لا تتم إلا بوجود البرامج المحفزة التي تشحذ هممهم وتدفعهم إلى البحث عن هذه المصادر والاستفادة منها.

 

المصدر: الاقتصادية

 

شارك