السودان - الخرطوم: المدرب العميري يتحدث عن تجربته "استخدام تقنيات البرمجة اللغوية العصبية في دورة إدارة الإجتماعات للقادة"

بتاريخ الخميس 10/4/2008 اختتمت دورة إدارة الإجتماعات للقادة والتي قدمها المدرب عبدالمنعم العميري بمركز التطوير والتدريب المستمر بالخرطوم  والتي تم فيها استخدام تقنيات البرمجة اللغوية العصبية وكما هو معروف فإن إدارة الإجتماعات من الدورات الإدارية وليس لها علاقة مباشرة بالبرمجة اللغوية العصبية.

وقد بدأ المدرب الدورة برواية قصة رمزية وكما هو معروف أن القصص من طرق اشغال الوعي للوصول إلى اللاوعي وزرع الإيحاءات الإيجابية به، وكانت القصة تتحدث عن أهمية تحديد الهدف، وتحديد الهدف من مواضيع البرمجة اللغوية العصبية، كما اشتملت القصة على ذكر مناظر طبيعية قام المدرب بوصفها عبر التنقل بين الأنظمة التمثيلية مما أحدث أثراً قوياً في نفوس المتدربين.

وخلال الدورة صحب المدرب المتدربين في رحلتين ذهنيتين، الأولى: كانت رحلة ذهنية لتخيل (عالم بلا إجتماعات) وعلى طريقة البرمجة اللغوية العصبية طلب من المتدربين الجلوس بإسترخاء  وأخذ نفس عميق، ثم تخيل محيط أسرهم وهو بلا إجتماعات، ثم تخيل الخرطوم بلا إجتماعات ثم السودان بلا إجتماعات، ثم افريقيا بلا إجتماعات، ثم تخيل الوطن العربي بلا إجتماعات وأخيراً تخيل العالم بلا إجتماعات. وهنا تخيل البعض العالم وقد امتلأ بالحروب والمشاكل لعدم إنعقاد مجلس الأمن الدولي، والبعض تخيل العالم وقد عمته الفوضى، والبعض ركز على مجال الأسرة والمشاكل التي يمكن أن تحدث لعدم اجتماع أفراد الأسرة، وتوصل الجميع لأهمية الإجتماعات.

أما الرحلة الذهنية الثانية فكانت الى منطقة كسب وهي منطقة سياحية جميلة جداً بشمال سوريا وتبعد حوالي (50) كلم من مدينة اللاذقية وقد تمت الرحلة كإستراحة للمتدربين وتمت بنفس الطريقة من الجلوس بإسترخاء واغماض العينين ووصف المنطقة عبر التنقل بين الأنظمة التمثيلية.

كذلك تم في الدورة شرح فرضية (الخارطة ليست هي الواقع) حتى يستطيع قائد الإجتماع أو المشارك في الإجتماع فهم التصورات الذهنية للآخرين وبالتالي احترامها والتعامل معها، وأورد المدرب قصة عن التصور الذهني للنملة، وكيف تتصور النملة حيوانات الغابة، وكذلك شرح المدرب طريقة إعادة التأطير لإستعمالها في الإجتماعات، فإذا قال شخص (نحن لانستطيع فعل هذا الشيء) فتقول له (فعلاً، نحن نستطيع ألا نفعل هذا الشيء) والفرق واضح بين الجملتين.

كذلك قام المدرب بتوضيح طريقة الساندوتش في النقد البناء وهي من الطرق المستعملة في إعطاء التغذية الراجعة، كذلك قام المدرب بالتطرق لبعض خصائص العقل الباطن وأهمية صياغة الكلام في شكل إيجابي والإستفادة من هذه الخاصية في الإجتماعات، وأخيراً قام المدرب بختام الدورة بطريقة مخاطبة العقل اللاواعي باستعمال طريقة القصص المتداخلة حيث بدأ بسرد قصة وتوقف في منتصفها وانتقل الى قصة ثانية مكرراً نفس الطريقة ثم قصة ثالثة، بعد ذلك قام المدرب بعمل تلخيص موجز لكل الدورة ثم قام بإغلاق القصة الثالثة ثم القصة الثانية ثم الأولى، بعدها قام بإعطاء إيحاءات قوية للمتدربين بأنهم كانوا رائعين ومتفوقين ومتميزين وقد قام بعمل مجاراة مستقبلية حيث أكد لهم بأن تميزهم هذا سوف يستمر معهم اليوم وغداً وفي المستقبل، وفي قمة المشاعر والتجاوب والإندماج مع المدرب، قام المدرب بإنهاء الدورة مما ترك أثراً قوياً في نفوس المتدربين.

بعض تعليقات المتدربين على الدورة:

المتدربة امال محمد علي: دورة رائعة بكل المقاييس، والحمدلله كانت الفائدة كبيرة، وتقديراً لمدربنا وإمتناناً له سوف لن ننقطع عن التدريب المستمر لتكون اجتماعاتنا هادفة وناجحة ومثمرة للوقت والجهد.

المتدربة فائزة الأمين: وجود روح المشاركة وتنمية أفكار جديدة، كانت من الأشياء الجميلة.

المتدربة هبة جعفر: المدرب ملم تماماً بمحتويات الدورة كما كان يشجع الجميع على المشاركة، وهو ذو مهارات ومتعاون.

أخبار متعلقة:

السودان - الخرطوم: المدرب العميري يقدم دورة إدارة الإجتماعات للقادة في مركز التطوير المهني