انتهت يوم الثلاثاء في 28 ابريل أعمال دورة تدريب المدربين الرابعة عشرة في مدينة الخرطوم والتي قدمها المدرب المعمار محمد بدرة، ليناهز عدد خريجي دورة المدرب المعتمد الأربعمائة مدرب محترف. وكالعادة وحسب تصريحات مدربي الدورة فلقد كانت مختلفة عن سابقاتها بشكل حيوي وجوهري وخاصة من ناحية الروح التدريبية التي سادت فيها والتي ركزت على "ليس مهماً ما تقوله وما تفعله كمدرب، بل المهم ما يقوله ويفعله المتدرب".
ومما ميز الدورة الجولات المسائية الحرة، حيث تم تنظيم المتدربين في جولات مسائية تبدأ من السادسة مساءً، تستمر إلى التاسعة ليلاً (علماً أن الدورة تبدأ الثامنة صباحاً وتنتهي السادسة مساءً). حيث يقدم كل متدرب أمسية لمدة نصف ساعة وذلك أمام جمهور جديد مختلف عن بقية أفراد المجموعة. حيث قامت إدارة الدورة بالإعلان عن هذه الأمسيات وإجراء الكثير من الاتصالات من أجل تأمين تجربة حية وواقعية للمتدربين من أجل لقاء حقيقي (وتحت الإشراف) مع جمهور جديد كلياً. يذكر أن هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها هذا النشاط في تاريخ دورات المدرب المحترف التي تديرها إيلاف ترين. حيث أن الأولى تمت في دورة دمشق 2007. حقيقة كانت التجربة أكثر من رائعة وكانت ضمن السياق.
أما من حيث التطبيق العملي: فلقد تميزت هذه الدورة بعدد الجولات المسائية ونوعيتها، حيث (وكالعادة) تم تقسيم المتدربين إلى ثلاثة مجموعات، لكل مجموعة مدرب مشرف، ليقوم كل فرد من المجموعة الواحدة بتقديم عروض تدريبية من الساعة الثانية ظهراً إلى الخامسة مساءً. ولكن الجميل في هذه الدورة أن عدد الجولات لكل متدرب ناهز التسعة جولات، وهذا عدد مقبول ومميز...
من تمارين ونشاطات الدورة:
المتدربون يبحثون عن علاجات للأمراض التدريبية
قد يكون نظامنا التدريبي ممتلئاً بالكثير من الهفوات أو بالعقبات التربوية الأصلية منها والمستوردة... فكيف تم البحث عن هذه العقبات: بعد أن تقسيم المتدربين إلى مجموعات: كي يقوموا بعدها في البحث في حقيبة الطبيب عن الأدوية المناسبة:
· تم توزيع حقائب ممتلئة بعلاجات وأدوية على المجموعات.
· طلب من كل مجموعة أن توزع الأدوية فيما بين أعضائها، كي يعمل كل فرد منهم على دراسة العلاج..
· طلب من كل فرد أن يشرح لبقية المجموعة العلاج الذي بين يديه.
· ثم طلب من المجموعة أن ترسل مندوباً ليقوم بعرض ما تعلمته المجموعة كلها أمام الصف.
مشاكل الخوف من الالقاء
طلب المدرب من المتعلمين أن يواجهوا بعضهم البعض في دائرتين، واحدة داخل الأخرى، كل متعلم يسأل شريكه المقابل سؤالاً ويأخذ جواباً، ثم تدور الدائرة الخارجية لتعيد العملية.
· تم توزيع بطاقة لكل متدرب، كُتب عليها مشكلة قد يواجهها المدرب في لقاء الجمهور. ليقوم بإيجاد حل لها.
· ثم طلب من المتعلمين أن يقوموا بتشكيل دائرتين من نفس المركز، واحدة داخل الأخرى، على كل شخص من الدائرة الخارجية أن يواجه شخص آخر في الدائرة الداخلية.
· على المتعلمين في الدائرة الخارجية أن يسألوا زملائهم في الدائرة الداخلية، وأن يكتبوا الأجوبة التي يتلقونها. (فقط دقيقة لهذا النشاط).
· وللمتعلمين في الدائرة الداخلية دقيقة واحدة ليسألوا زملائهم في الدائرة الخارجية وأن يكتبوا الإجابات.
· ثم تدور الدائرة الداخلية مع عقارب الساعة وبمقدار شخص واحد. ثم يقوم الشركاء الجدد بطرح أسئلتهم وكتابة الإجابات. ويستمر الدوران وطرح الأسئلة حتى تدور الدائرة على كل الأشخاص الموجودين.
· في النهاية على كل متعلم أن يشارك المجموعة بسؤاله وبالإجابات التي حصل عليها.
سباق المراجعة
يتلخص التمرين في قراءة السؤال كي يتسابق المتعلمن إلى الجدار كي يحصلوا على الإجابة الصحيحة.
· قبل بدء البرنامج تم تحضير أربعين سؤالاً للمتعلمين. تغطي هذه الأسئلة معظم جوانب الدورة. وتمت كتابة الأجوبة على بطاقات ملونة.
· ثم تم إلصاق الأجوبة على أحد جدران القاعة، وتم تحديد خط البداية بلاصق بلاستيكي على الطرف الآخر من القاعة.
· تم تقسيم الصف إلى فريقين، والطلب منهما أن يصطفا بخطين قبل "خط البداية".
· قرأ المدرب الأسئلة بصوت عال، وعندما يقول: "ابدأ" فعلى متعلم واحد من كل فريق أن يركض إلى الجدار ليحاول إيجاد الإجابة الصحيحة ليقرأها بصوت عالٍ، ويعود كلا اللاعبين لفرقهم.
· ثم يأخذ لاعبان اثنان من الفريقين الدور.
· استمر اللعب حتى انتهت كل الإجابات الملصقة على الجدار. وكل متعلم أخذ دوراً واحداً على الأقل). والفريق الذي جمع أكبر عدد من الأجوبة هو الرابح.
بحث المتعلمون عن إجابات لأسئلة مُعلقة من السقف
تم الطلب من المتعلمين أن يتجولوا ليجيبوا على قائمة أسئلة من خلال المعلومات الموجودة على المُعلقات في القاعة.
· تم تعليق مُعلقات (قطع كرتونية ملونة وبأشكال متعددة) على كل منها إجابة عن سؤال.
· تم إعطاء المتعلمين قائمة الأسئلة والطلب منهم أن يجدوا الإجابات على المُعلقات.
· أول متعلم (أو أول زوج) يجد كل الإجابات يربح. استمر التمرين حتى وجد كل المتعلمين الإجابات.
· وتمت مراجعة الإجابات كمجموعة.
لعبة الكافيتريا
من أجل مراجعة ما تم تغطيته في دورة المدرب المحترف تم الطلب من المتعلمين أن يختاروا مصطلحات من "قائمة الطعام" وأن "يقدموا" لبعضهم التعريفات الصحيحة لهذه المصطلحات.
· تم توزيع قائمة بمصطلحات الدورة بصيغة "قائمة طعام".
· وعلى طاولة في طرف القاعة تم تحضير مجموعة أطباق ورقية مكتوب عليها تعريفات للمصطلحات، تعريف واحد على كل صحن.
· أُعطي كل متعلم خمسة قطع ورقية نقدية (لعبة).
· تم تقسيم المتعلمين إلى مجموعات من أربع إلى ستة متعلمين على كل طاولة، وتم إخبارهم أن كل منهم سيلعب دور "الجرسون". فكل شخص على الطاولة سيطلب مصطلح واحد من "قائمة الطعام" وعلى "الجرسون" أن يكتب ذلك في بطاقة معه.
· ثم يذهب "الجرسون" إلى المطبخ (طاولة الصحون) ليجلب الصحون بالتعاريف الصحيحة عليها والمطابقة لطلبات الزبائن. ثم عليه أن يعود إلى الطاولة ليقدم هذه الصحون لمن طلبها.
· يقرر المتعلمون سوية فيما إذا كانت الطلبات صحيحة. فإذا كان أحد الطلبات صحيحاً فعلى الطالب أن يعطي "الجرسون" ورقة نقدية، وإذا كان الطلب غير صحيح وغير مطابق لما طلبه، يقوم "الجرسون" بإعطاء الطالب ورقة نقدية.
· واستمر اللعب حتى أخذ الجميع فرصتهم بلعب دور الجرسون.
قمة التعلم
لعب المتعلمون أدوار دولتين تتشاركان المعرفة في "قمة التعلم"... كل فريق يستلم مواداً للبحث، ومن ثم يتفاوضان حول المعلومات التي عند الطرف الآخر.
· تم تقسيم الصف إلى فريقين. وإخبار كل منهم أنهم دولة تحتاج إلى المعرفة الموجودة عند الدولة الأخرى. ومن أجل التعايش في عصر المعرفة والقرية الصغيرة، عليهم أن يتعاونوا ويتشاركوا المعرفة مع بعضهم البعض. ولكن الدول قلقة نوعاً ما ولهذا لابد أن يتم تبادل المعلومات بحذر.
· تم الطلب من كل فريق أن يسمي دولته وأن يعين شخص كمتكلم رسمي عنه.
· أُعطي كل فريق قائمة من الأسئلة والمواضيع في ملفات كتب عليها "استخبارات خاصة": كيف تصل إلى.... (هدف من أهداف التعلم)" .
· وتم الطلب من أحد الفريقين أن يبحث في النصف الأول من قائمة الأسئلة والطلب من الفريق الآخر أن يبحث في النصف الثاني. تم إعطائهم وقتاً محدداً ليقوموا "باستخباراتهم". حيث كان بإمكانهم أن يستخدموا أي مصادر تعلم متاحة ليحضروا أجوبتهم.
· بدأ أحد الفريقين بطلب إجابة على أحد الأسئلة التي كان على الفريق الآخر البحث فيها. وهذا الفريق يساوم حيث يعطي الإجابة بدل إجابة أخرى من الفريق الأول على أحد الأسئلة. استمرت القمة حتى تمت المشاركة بكل الإجابات.
اختبار المهارات
تمت في اليوم ما يسبق الأخير أعمال اختبار المهارات. فبعد ما يناهز التسعة جولات تدريبية تحضيرية لكل متدرب وبقيادة مدرب مشرف أصبح كل متدرب جاهزاً لهذا العرض الرائع: حيث قام كل متدرب بتقديم عرض مدته نقريباً عشرة دقائق: وبإشراف لجنة الاختبار.
الحفل الختامي
بعد انتهاء الاختبارات المعرفية والمهاراتية والتي اجتازها معظم المتدربين (ما عدا ثلاثة سيتم اختبارهم في الشهر المقبل إن شاء الله)، بدأ حفل الختام بإلقاء كلمة للسيد عثمان بشير - مدير مركز التطوير والتدريب المستمر. وقدم المتدربون هدية لمدربي الدورة.