السودان - الخرطوم: قطار الشرق السريع... "الرحلة رقم 765" تصل الأندلس بسلام
صورة جماعية في نهاية الدورة |
الخرطوم، السودان - 2011-08-09
بفضلٍ من الله عزّ وجلّ تم في 4 -7 -2011 اختتام فعاليات دورة تدريب المدربين التاسعة عشر في فندق ريجينسي في الخرطوم... بإشراف المدربين: الدكتور محمد بدرة و الأستاذ عبد المنعم العميري و المدربة سوسن فضول.
المدرب المتألق دوماً عبد المنعم العميري |
ولقد ميّز هذه الدورة الرحلة الشيقة التي قام بها متدربو الدورة في عدة دول أوروبية باستخدام قطار الشرق السريع، حيث أخذت الدورة إطار رحلة في أوروبا في القطار من لحظة دخول المتدربين محطة برلين إلى لحظة الوصول إلى محطة الأندلس وما رافق ذلك من أحداث: دخول المحطة, وزن الحقائب، المرور على الحاجز الأمني ووضع ختم الخروج، الانتظار في المحطة ريثما يتم وقت دخول القطار، دخول القطار، انطلاق القطار، توقف في محطة، انطلاق ثاني، أثناء الرحلة، الوصول إلى مدينة جديدة وهكذا... حتى الوصول الأخير، والمرور على الحاجز الأمني، واستلام الحقائب، والتفتيش الأخير، وإجراء مؤتمر صحفي، وزيارة المنطقة الحرة....وهكذا... حيث تمت الاستفادة من هذه الفكرة كإطار للدورة التدريبية.
عند دخول المتدربون القاعة وجدوا لعبة قطار على كل طاولة مع بعض الألعاب والألوان الأخرى، واستلم المتدربون جوازات السفر الخاصة بهم أثناء دخولهم إلى محطة القطار في اليوم الأول في بولندا مدينة وارسو، حيث بدأت الأصوات التالية بالانتشار في أرجاء المحطة:
- تعلن الخطوط الجديدة المغاربية عن وصول رحلتها القادمة من طوكيو رقم 343.
- تعلن السكك الحديدية العمانية عن قيام رحلتها المتوجهة إلى صلالة: فعلى الركاب التوجه إلى الرصيف رقم 7.
- يعلن قطار الشرق السريع عن قيام رحلته رقم 765 المتوجهة مباشرة إلى برلين فعلى الركاب سرعة إنهاء معاملاتهم والتوجه إلى الرصيف رقم 2.
- النداء الأخير: للسكك الألماسية. يعلن قطار الشرق السريع... عن قيام رحلته رقم 765 المتوجهة إلى برلين ومباشرة فعلى الركاب التوجه مباشرة إلى الرصيف رقم 2.
قطار التعلم:
قام المدرب بالطلب من المسافرين أن يضعوا أهدافهم على -ورقة عليها صورة قطار- وأن يضعوا العقبات على -ورقة عليها سكة قطار-. ثم دفعهم لإيجاد الطرق الكفيلة بإزالة العقبات. والخطوات هي:
- باستخدام كرتون مناسب اطبع صورة لقطار، واطبع اوراقاً بعدد المتدربين عليها صورة قطار في زاوية منها، واطبع اوراقاً بعدد المتدربين عليها صورة سكة قطار في زاوية منها.
- عند دخول المسافرين القاعة أعطى المدرب كل متدرب صورتي القطار والسكة وأقلاماً ملونة.
- وطلب منهم أن يكتبوا على -بطاقات القطار- الأهداف التي يرغبون بتحقيقها من الدورة، وطلب منهم أن يقوموا بلصقها على الصورة الكبيرة للقطار.
- ثم طلب منهم أن يكتبوا على -سكة القطار- العقبات التي تمنعهم من تحقيق أهدافهم, وطلب منهم أن يلصقوها على -الصورة الكبيرة للقطار-.
- في النهاية، وبمجموعات، طلب منهم أن يقوموا بتطوير طرق لتلاشي -سكك القطار- لتظهر أهدافهم وتتحقق.
وهكذا انطلقت الرحلة من مدينة إلى أخرى: وفي كل مدينة كان المسافرون ينهون وحدة تدريبية كاملة بالإضافة إلى السياحة فيها، فعند الوصول إلى كل مدينة كان يتم التعرف عليها من خلال عرض فيديوي عن المدينة بالإضافة إلى تسجيل صوتي يخبر المتدربون إشعاراً بالوصول إلى المدينة، وكمثال:
فعند الانطلاق من وارسو: اتى الصوت:
-معكم شادي السيد.. مساعد الكابتن. نعتذر عن التأخير في الانطلاق... وذلك بسبب إجراءات السلامة والأمان التي تضمن سلامتكم... لحظات ونبدأ الانطلاق. لحظات ونبدأ الانطلاق.. لحظات ونبدأ الانطلاق-.
وهكذا حتى اتجه المسافرون إلى الأندلس: اتى الصوت:
-انتباه.. انتباه.. سندخل الآن مناطق الأندلس ونتجول فيها منطقة منطقة.. بلد الجمال والحل والترحال.. بلد الروعة والأدب والفنون.. بلد التاريخ والجغرافيا.. بلد عبد الرحمن الداخل وابن زيدون وابن تاشفين.. بلد الشرق والغرب.. تمتعوا بطيب المقام بين جنبات القصور والحدائق والرياحين مروراً بغرناطة وقرطبة حتى سبته.. أرجو من الجميع ربط الأحزمة فنحن ستتوقف بعد قليل-.
صيدلية -تصميم النظام التدريبي-:
وباستخدام تقنيات التعلم السريع في تعلم -تصميم النظام التدريبي-، قام المتدربون بلعبة -صيدلية الفردوس- حيث طلب المدرب من المسافرين أن يختاروا مصطلحات من -تصميم النظام التدريبي- وأن -يقدموا- لبعضهم التعريفات الصحيحة للمصطلحات. وكانت الخطوات:
- على طاولة مناسبة تم عرض مجموعة أدوية على شكل أطباق ورقية مكتوب عليها تعريفات للمصطلحات، تعريف واحد على كل دواء.
- أعطى كل مسافر خمسة قطع ورقية نقدية (لعبة).
- قسّم المدرب المسافرين إلى مجموعات، وأخبرهم أن كل منهم سيلعب دور -الطبيب-. فكل شخص على الطاولة سيطلب مصطلح واحد من-قائمة الأدوية- وعلى -الطبيب- أن يكتب ذلك في بطاقة معه.
- ثم يذهب-الطبيب- إلى الصيدلية (طاولة الأطباق) ليجلب الأطباق بالتعاريف الصحيحة عليها والمطابقة لطلبات العملاء. ثم عليه أن يعود إلى الطاولة ليقدم هذه الأطباق لمن طلبها.
- يقرر المتعلمون سوية فيما إذا كانت الطلبات صحيحة. فإذا كان أحد الطلبات صحيحاً فعلى المسافر أن يعطي -الطبيب- ورقة نقدية، وإذا كان الطلب غير صحيح وغير مطابق لما طلبه، يقوم -الطبيب- بإعطاء الطالب ورقة نقدية.
- واستمر اللعب حتى أخذ معظم المسافرون فرصتهم بلعب دور -الطبيب-.
معرض الصور: دورة المدرب في الخرطوم – صيدلية التدريب.
سباق المراجعة:
يتلخص التمرين في قراءة السؤال كي يتسابق المتعلمن إلى الجدار كي يحصلوا على الإجابة الصحيحة.
- قبل بدء البرنامج تم تحضير أربعين سؤالاً للمتعلمين. تغطي هذه الأسئلة معظم جوانب الدورة. وتمت كتابة الأجوبة على بطاقات ملونة.
- ثم تم إلصاق الأجوبة على أحد جدران القاعة، وتم تحديد خط البداية بلاصق بلاستيكي على الطرف الآخر من القاعة.
- تم تقسيم الصف إلى فريقين، والطلب منهما أن يصطفا بخطين قبل "خط البداية".
- قرأ المدرب الأسئلة بصوت عال، وعندما يقول: -ابدأ- فعلى متعلم واحد من كل فريق أن يركض إلى الجدار ليحاول إيجاد الإجابة الصحيحة ليقرأها بصوت عالٍ، ويعود كلا اللاعبين لفرقهم.
- ثم يأخذ لاعبان اثنان من الفريقين الدور.
- استمر اللعب حتى انتهت كل الإجابات الملصقة على الجدار. وكل متعلم أخذ دوراً واحداً على الأقل. والفريق الذي جمع أكبر عدد من الأجوبة هو الرابح.
معرض الصور: دورة المدرب في الخرطوم - تمرين سباق المراجعة.
القراصنة والخبراء:
وبسبب تعادل الفريقين تم الاتفاق على القيام بلعبة -القراصنة والخبراء- حيث لعب المسافرون أدوار فريقين يتشاركان المعرفة حيث يستلم كل فريق مواداً للبحث، ومن ثم يتفاوضان حول المعلومات التي عند الطرف الآخر. الإجراءات:
- قبل بداية البرنامج، تم كتابة قائمة أسئلة ليتم الإجابة عليها، أو مواضيع ليتم بحثها.
- تم تقسيم الصف إلى فريقين: فريق القراصنة وفريق الخبراء وأخبر كل منهم أنهم يحتاجون إلى المعرفة الموجودة عند الفريق الأخر. ومن أجل التعايش في عصر المعرفة والقرية الصغيرة، عليهم أن يتعاونوا ويتشاركوا المعرفة مع بعضهم البعض. ولكن الفرق قلقة نوعاً ما ولهذا لابد أن يتم تبادل المعلومات بحذر.
- طُلب من كل فريق أن يعين شخص كمتكلم رسمي عنه. (قد يرغب أعضاء الفريق أن يخترعوا أسماء لهم وألقاب مضحكة ويضعونها كبطاقات تعريف أمامهم على الطاولة).
- أُعطي كل فريق قائمة من الأسئلة والمواضيع في ملفات كتب عليها -استخبارات خاصة-: كيف تصل إلى.... (هدف من أهداف التعلم).
- طُلب من أحد الفريقين أن يبحث في النصف الأول من قائمة الأسئلة وطُلب من الفريق الآخر أن يبحث في النصف الثاني. وكان لكل الفريقين وقتاً محدداً ليقوموا -باستخباراتهم-. حيث كان بإمكانهم أن يستخدموا أي مصادر تعلم متاحة ليحضروا أجوبتهم.
بدأ أحد الفريقين بطلب إجابة على أحد الأسئلة التي كان على الفريق الآخر البحث فيها. وهذا الفريق يساوم حيث يعطي الإجابة بدل إجابة أخرى من الفريق الأول على أحد الأسئلة. استمرت المفاوضات حتى تمت المشاركة بكل الإجابات.
معرض الصور: دورة المدرب في الخرطوم - القراصنة والخبراء -.
وفي نهاية الدورة وصل المسافرون أخيراً الى الأندلس: -معكم شادي السيد: أحييكم وأعضاء الطاقم، ونرحب بكم على متن قطار الشرق السريع رحلة رقم 765... نرجو أن تكونوا قد أمضيتم وقتاً ممتعاً... سنبدأ الآن بالتوقف التدريجي إلى "حيث تريد"... نرجو من الجميع ربط الأحزمة... وارجاع المقاعد الى وضعها الطبيعي.. ووضع الحقائب في الأمكنة المخصصة لها أو تحت المقاعد...سيقوم أعضاء الطاقم بالمرور بينكم للتأكد من التزامكم بارشادات السلامة...
ملاحظات مهمة:
- التسجيلات الصوتية الواردة أعلاه عبارة عن أمثلة فقط، أما أثناء الدورة فلقد كانت التسجيلات مستمرة خلال التدريب كله، للاطلاع كامل التسجيلات يرجى زيارة الضغط هنا.
- لقد كانت الدورة مليئة بالأنشطة والألعاب التدريبية، وما ورد أعلاه هو ما يتطلبه خبرنا هذا من أمثلة كي يتثنى لنا نقل جزء من الصورة إليكم...
تعليقات بعض المسافرين على رحلة قطار الشرق السريع:
حافظ جمال الدين:
رائــعة, قـيمة, دســمة, ممتعـة, مفيده للغاية وقدمت بشكل مفهوم.
ثورة حسين:
قـوية الحـجم وما زلت مذهولة وغير مصدقة أني اكملتها.
ماجدولين حسم محمود - مصمم:
رائعة وممتعه للغاية.
كمال خميس - خريج جامعي:
الدورة الحالية هي من أعظم التجارب التي مرت علي في حياتي، وأكيد ستحدث أثراً كبيراً على حياتي كلها.
مشاعر دلدوم:
هذه الدورة فريدة في نوعها بما فيها من مهارات وتقنيات عالية وتنوع في الأجناس والقبائل.
عبدالله انجلو البدوى - معلم:
هذه الدورة غيرت الكثير في مجال مهنتي... الآن أود أن أكون مدرباً.
زواهر الصديق مصطفى - صحفية:
كانت رحلة من الابداع اكتشفت عبرها منابع القوة والابتكار في داخلي... فيها الكثير من نسمات العلم... أصبحت أكثر شغفاً بالعلم... ووقفت على الارض صلبة... وصرت قادرة على توصيل مهاراتي للاخر... فعلاً شرعت في ذلك... فكانت النتيجة رائعة.
خالد عبدالله محمد نور - مسؤول التدريب في المجلس الاسلامي:
هذه لحظات قلماً نجدها في هذا العالم... والان استطعنا أن نكسر الروتين... أن ننظر الى الحياة بصورة جميلة.
د.أحمد حسين - نائب مدير ضبط الجودة في الهيئة العامة للادارات الطبية:
ما تعلمته في هذه الدورة سيجعل مني مدرباً محترفاً.
ابراهيم موسى محمد كوكو - مهندس زراعي:
دورة مدرب إيلاف ترين هي البداية لنكتشف الامكانيات الحقيقية, المدرب هو صاحب التغير على مدى الحياة... هي دورة تناسب كل مجال في التنمية البشرية
د.حليمة - محاضر جامعي:
الاستفاده الكاملة من أساليب التعليم المتنوعة وطريقة الأداء... وانصحك بها لكي تستفيد من هذه التقنيات العالية.
عيسى عزيز - مدرب تنمية بشرية:
هذه الدورة ساعدتني في فهم أعمق لأساليب التدريب التي تأتي بنتائج عملية واتساع الافق والتركيز على القيم والمعتقدات... أصبح التدريب بالنسبة لي بعد هذه الدورة بحق رسالة غنية وغالية... حضوري هذه الدورة أراه امتيازاً كبيراً لي.
يعقوب ياسين - أستاذ في الثانوي:
دورة مفيدة في تطوير مهارات الفرد... تعلمت منها كيف أستفيد من زمني, كيف أطور نفسي, كيف أعمل في مجموعه... وكيف أقدر الناس واحترمهم.
الدكتور خيرالله محجوب:
كانت هذه الدورة في منتهى الروعة والنجاح حيث اكتمل فيها كل ما يتعلق بالعلاقات العامة بين المدربين والمتدربين فيما بينهم... وهي بحق تجربة قوية لكل المتدربين...
سليمان حديد - موظف عام:
كانت هذه الدورة اضافة جديدة وقيمة حقيقية لرصيدي من المعارف و المهارات... وسيكون لها أثر كبيراً في مستقبل حياتي والذين يعملون معي في كل المجالات... شكري لله أولاً ثم للذين كانوا سبباً في وجودي هنا...
أخبار متعلقة: